[[أعجبني:]]
إن كلامك يا فضيلة الشيخ هو و الله العظيم عين الصواب و تذكر أيضاً يا فضيلة الشيخ أن ما يحصل في كثير من الأمصار الإسلامية و للأسف الشديد، من ما يسمى بــ"الاتيكيت" أي يا ناس عليكم بهذا الاتيكيت على الطريقة الغربية و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
و الله العظيم إن أقول بجرأة : لا أحد يعلمنا الإسلام أبداً أبداً أبداً، فديننا كامل و لله الحمد و المنة، هو الذي علمنا كيف نلبس، و كيف نتكلم و كيف نمشي، و كيف ننام، و كيف نتزوج، و من نتزوج، إلى غير ذلك من ما أحل الله سبحانه و تعالى، و من أراد ذلك، فليرجع إلى القرآن الكريم فيقرأه و يتمسك بالسنة النبوية الشريفة، و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد رسول الله (ص) حيث قال (ص) : "عليكم بسنتي، و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"
و أن نرجع إلى كتب علمائنا الربانيين الصالحين من أمثال أئمة المذاهب الأربعة و شيخ الإسلام ابن تيمية و الإمام البخاري و العلماء المعاصرين الربانيين الصالحين، بل تجب مجالستهم لقوله تعالى "و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه، و لا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا، و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطاً".
هذه الآية الكريمة في سورة الكهف تأمرنا نحن المسلمين بمجالسة العلماء الصالحين و طلبة العلم الربانيين الصالحين، و تحذرنا نحن المسلمين من الابتعاد عن الصالحين و مجالسة أهل السوء و الأهواء لأن من ابتعد عن الصالحين الربانيين و اتبع هواه و أهل الأهواء و السوء، كان من المسرفين و العياذ بالله، و أهل السوء و الأهواء و البدع هم كل من خالف الشريعة الإسلامية سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين، و أيضاً يا فضيلة الشيخ هناك من يحتفل من المسلمين بأعيادٍ مخالفة للشريعة الإسلامية، كعيد الحب و هو من أعياد نصارى، و عيد الأم، و هو كذلك من أعياد نصارى، و عيد النوروز أو النيروز و هو من أعياد مجوس، و عيد شم النسيم و هو أيضاً من أعياد مجوس، و يوم السابع الذي هو حاصل في بلادنا و للأسف الشديد، و لا أعرف بالضبط من أين هذا العيد الذي اعتادت عليه تلك الشعوب المسلمة، إلى غير ذلك من الأعياد المخالفة للشريعة الإسلامية.
نحن المسلمون لدينا عيدان فقط : عيد الفطر و عيد الأضحى، و لدينا أيضاً يومٌ إجازة و هو يوم الجمعة، وهو عيد أيضاً للأمة الإسلامية قاطبةً و لله الحمد و المنة.
لكن ما يحصل من أمر سوء، و هو مطالبة الدول الإسلامية المحافظة كدول الخليج من قبل قوى الشر العالمية الكافرة من غربية و شرقية بتغيير عطلات العمل، فبدل أن يكون يومي الخميس و الجمعة إجازة، يكون يومي السبت و الأحد للإجازة، و السبت هو يوم يهود، و يوم الأحد هو يوم نصارى، أما يوم الجمعة هو يوم و عيد للأمة الإسلامية قاطبةً، فيغيرون يومي العطلة كتركيا العلمانية الأتاتوركية و كمصر العلمانية، إلى غير ذلك من الدول المسلمة اللتي قلدت دول الكفر ما عدا مملكتنا الحبيبة مملكة العروبة و الإسلام اللتي التزمت و لله بيومي العطلة و هما يومي الخميس و الجمعة، و قد كانت الدولة العثمانية آخر الخلافة الإسلامية قد التزمت بيومي العطلة و هما يومي الخميس و الجمعة، و لكن بعد أن جاء أتاتورك الكافر الزنديق العلماني، ألغى نظام الخلافة - عليه لعنة الله - و جعل تركيا غربية علمانية بعد أن حرر تركيا من الانجليز، جعلها قطعة من أوروبا بشكلٍ كامل فجعل يومي السبت و الأحد يومي الإجازة، بدلاً من يومي الخميس و الجمعة فيوم السبت و هو يوم يهود، و يوم الأحد هو يوم نصارى و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
و إني و الله العظيم أشكرك يا فضيلة الشيخ على هذه المحاضرة الصوتية القيمة الرائعة و حفظك الله من كل ألسنةٍ تغمزك بسوءٍ.
أحمد باز
منذأم عبدالعزيز.
منذ