الغيرة خلق عظيم من اتصف بها نال القدح المعلى من الفضل، إذ ضدها
الدياثة وهي شر ما يتصف به العبد، والغيرة منحة ربانية من حرمها فقد
حرم الخير كله، وفي هذه الموعظة بعض صفات الغيرة وصورا منها.
تكلم الشيخ -حفظه الله- عن استدراج الشيطان لبني الإنسان حتى لأعبد
الناس وأزهدهم في الدنيا, فإنه لا ييأس فيخطو بهم خطوة خطوة حتى
يوقعهم في شراكه وهذا ما لا نريده أن يصدر ممن تمسك بالحق كحل للظلم
والعدوان أن يتفاوض على مبادئه وأصوله فهذه مجرد الخطوة الأولى في
طريق الخضوع والمهانة.
أي إخواني ..
أحمد الله إليكم الذي لا إله هو ..
و أكتب لكم من سرير الموت .. و ساحات المنايا ..
و ما هي إلا لحظات و تخمد أنفاسي ..
أكتب لكم .. و الحال غير الحال .. و لست أنا مما أنتم فيه من شيء
..
القلب محترق .. و الدمع مندفق .. و الكرب مجتمع .. و الصبر مفترق ..