حكم اغلاق المساجد بسبب انتشار الأوبئة 2020/3/13 بسم الله والحمد لله،، نسأل الله العظيم أن ...

منذ 2020-04-09
حكم اغلاق المساجد بسبب انتشار الأوبئة

2020/3/13
بسم الله والحمد لله،،

نسأل الله العظيم أن يرفع هذا البلاء والوباء عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين عاجلا غير آجلا ويحفظ البلاد والعباد ويوفق ولي الأمر لما فيه خير لبلادنا انه ولي ذلك وقادر عليه ،

قال تعالى: (ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه)

نزلت في قريش بعد منعهم من الصلاة عند الكعبة للنبي عليه الصلاة والسلام وهي عامه تشمل جميع المساجد،،

قال صلى الله عليه وسلم :"اذا سمعتم بالطاعون بارض فلا تدخلوها واذا وقع بارض وانتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه " متفق عليه

وقال عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنه الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ،، الحديث

" في طاعون عمواس ( عام ثمانية عشر هجري)وهو أشد عدوى وفتك من كورونا المستجد الذي لا يرقى لمستوى الطاعون آنذاك حتى نسبيا ثمنه ، فلم يسقط صلاه الجمعة والجماعة عن المساجد او ايقافها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلم بالطاعون و انتقال العدوى في صفوف المسلمين والوفيات ولم يأمر الخليفة عمر بن الخطاب آنذاك أبو عبيده و اكابر الصحابة مع امين هذه الامه بأسقاطهما في مدينه عمواس وهو احرص على المسلمين من انفسهم فضلا عن اكابر الصحابة بينهم وافقههم علما ولم يقدموا حفظ النفس على حفظ الدين في هذه النازلة بالتحديد وهم أعلم منا بالأولويات والضروريات ت وأخذنا ديننا منهم فضلا عن جمهور الأصوليين بتقدم حفظ الدين على حفظ النفس وهذا ينطبق على إغلاق المساجد بضياع الدين واندثاره وبداية النهايه للتصرف في المساجد لأي نازله وغير نازله فضلا عن انه لم يرد نص في اغلاق المساجد بسبب الأوبئة وكان الأولى ورود نص بالإغلاق من المشرع النبي صلى الله عليه وسلم عندما وقع طاعون شيرويه عام سته للهجرة في بلاد فارس وعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

ولم يسقطهما أبو عبيده بن الجراح و هو الخطيب والقائد وامين هذه الامه في مدينه عمواس ومات في الطاعون،

و استخلفه وخطب بالناس معاذ بن جبل وهو رسول ,,,رسول الله استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم يفقه الناس في دينهم واعلمهم فقها بتزكية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقول معاذ حجه دون غيره ..
ومات له بطاعون عمواس زوجتيه ومن ثم ولديه ولم يسقطهما الجمعة والجماعة ثم مات بالطاعون،

واستخلفه وخطب بالناس عمرو بن العاص حتى قال وتحصنوا منه بالجبال بعد موت نصفهم خمسه وعشرون الف،

"و الصحابة جميعهم ومعهم الخليفة عمر رضي الله عنهم كانوا يعلمون بان الطاعون وباء معدي وشديد لعلمهم السابق بطاعون شيريه عام سته للهجرة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم"

"ولم يقل بإسقاط صلاة الجمعة والجماعة من المساجد من الصحابة ولا التابعين ولا السلف ولا الأئمة الأربع بمرور عدة طواعين عليهم لا تبقي ولاتذر وشديدة العدوى ومحققة الإصابة"
كما جاء بمسند احمد و اسد الغابة و بذل الماعون ومجمع الزوائد و تخريج المسند من عده طرق و رواه بالصحيح ( ان الطاعون وقع فقال عمرو بن العاص انه رجز فتفرقوا عنه و قال شرحبيل بن حسنه اني قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو أضل من جمل أهله وربما قال شعبه أضل من بعير أهله وقال إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم فاجتمعوا ولا تفرقوا عنه قال : فبلغ ذلك عمرو ابن العاص فقال : صدق )


وإسناد آخر بالصحيح :

( فطعن معاذ وأبو عبيدة بن الجراح و شرحبيل ابن حسنه وأبو مالك في يوم واحد ، وكان عمرو بن العاص حين أحس بالطاعون فر وفرق فرقا شديدا وقال : أيها الناس تفرقوا في هذه الشعاب ،فقد نزل بكم أمر لا أراه إلا رجز وطاعون، فقال له شرحبيل ابن حسنه ، كذبت ،قد صاحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت أضل من حمار أهلك فقال عمرو : صدقت ،فقال معاذ ابن جبل لعمرو ابن العاص :كذبت ليس بالطاعون ولا الرجز ، ولكنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين ... الحديث ..
" قلت: وان تحصنوا ا بالجبال فلا دليل بان عمرو بن العاص اسقط الجمعة والجماعة ممن تحصنوا وممن بقي منهم بعمواس ولو اسقطهما واغلق المساجد لعلمهما عمر وجل من الصحابة و تواتر الينا كما تواتر الينا طاعون عمواس بتفاصيله الدقيقة كخطب الصحابة أثناء الطاعون وتناقل العدوى بينهم وبين اهاليهم والاستخلاف والميراث وعدد الوفيات وغيرها كما تواترت"

" وسقوط الجمعة والجماعة في مساجد مدينه عمواس هل جهلها عمر بن الخطاب واكابر الصحابة وفقهائهم في طاعون عمواس وعلمناها نحن"

فما هو الجواب؟

" فما ذكرنا يؤكد بأن مسألة إغلاق المساجد وسقوط صلاة الجمعة ليست مسألة مسوغ فيها خلاف أصلا وليس فيها ترجيح فريقين لقطعية الدلالة وثبوتها وتواترها فالمسألة ليست محل خلاف"

هذا إسناد آخر:
طاعون الجارف عام تسعه وستون هجري وهو أشد وأفتك من كورونا قال : المدائني.[١٣٥_٢٢٥]هجري. عالي الإسناد بالسير حافظ ثقه بإجماع أهل الجرح والتعديل،

تحدث عن تراكم جثث الموتى في اليوم سبعون ألف وفاه، والذي يليه سبعون الف وفاه ،والذي يليه كذلك سبعون الف ، وفي الجمعة التي تليه كان جامع البصرة يغص بالمصلين فبدا خاليا منهم ولم يحضر لصلاه الجمعة سوى سبعه رجال وامرأه،

وسأل ابن عامر إمام جامع البصرة المصلين أين الناس؟

وردت عليه المرأة بالتراب،

ومات لأنس بن مالك من أبنائه وأبناء أبنائه بالجارف قيل أربعين وقيل سبعين وقيل ثمانين وخلق كثير من التابعين ،
وروى عن انس بن مالك مر بالبصرة قبيل الطاعون الجارف فجعل يمر بالمسجد فيقول هذا مسجد أحدثه فلان فقال كان يقال يأتي على الناس زمان يبنون المساجد يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا فجاء الجارف فجرفهم،

"قلت وفيما قال المدائني يبين قطعيا بأن الجمعة والجماعة لم تتعطل عن المساجد وفيهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجل من فقهاء التابعين وذلك تقديما لحفظ الدين على النفس في هذه النازلة مع أن الموت محقق بالطاعون بينهم وهو غالب الظن بالإصابة فيه و كورونا ليس محقق الموت فيه ولامحقق الإصابة فيه"

كما ذكر النووي في شرح صحيح مسلم.. عن الشريد قال :كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم " إنا قد بايعناك فارجع"

عن جابر النبي صلى الله عليه وسلم أكل مع المجذوم وقال له" كل ثقه بالله وتوكلا عليه" صحيح مسلم

وعن عائشة قالت مولى مجذوم فكان يأكل في صحافي ويشرب في أقداحي وينام على فراشي.

وذهب عمر رضي الله عنه وغيره من السلف الى الأكل معه ورأو ان الأمر باجتنابه منسوخ.

وقال : ولم يختلفوا في القليل منهم في إنهم لا يمنعون من صلاه الجمعة مع الناس.."
قلت :
وهذا محل إجماع ذكره النووي"

و نقل النووي"في المجموع للنووي" [٦٣١_٦٧٦هجري] في مسألة غلق المساجد ( لم يغلق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمنه ولابعده )


فالأخذ بالوقاية بالمساجد أفضل من تعطيل الجمعة والجماعة في المساجد لما ذكرنا من ادله معتبره يحتج بها كل ذي علم فطن في هذا الفن فتبصر وابصر جمعنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه،

كتبه: عبد الله بن جلال بن النصير

5e8f5dab183f6

  • 9
  • -1
  • 5,560

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً