كتب الخليفة القادر بالله للسلطان محمود بن سبكتكين: (وليناك خراسان، ولقبناك يمين الدولة، بشفاعة أبي ...

منذ 2020-05-14
كتب الخليفة القادر بالله للسلطان محمود بن سبكتكين: (وليناك خراسان، ولقبناك يمين الدولة، بشفاعة أبي حامد الإسفراييني)..
والإسفراييني هو : أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد ابن الشيخ الإمام أبو حامد الإسفراييني، ثم البغدادي شيخ الشافعية بلا مدافعة، ولد سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، وقدم بغداد سنة أربع وستين، قال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: انتهت إليه رياسة الدين، والدنيا ببغداد، وعلق عنه تعاليق في شرح المزني،وطبق الأرض بالأصحاب، وجمع مجلسه ثلاث مائة متفقه، واتفق الموافق والمخالف، على تفضيله، وتقديمه، في جودة الفقه، وحسن النظر، ونظامة العلم، رحمه الله.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدثونا عنه، وكان ثقة، وقد رأيته، وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك، وسمعت من يذكر أنه: كان يحضر درسه سبع مائة فقيه، وكان الناس، يقولون: لو رآه الشافعي لفرح به، وحدثني الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، أنه قال: سألت القاضي أبا عبد الله الصيمري من أنظر ما رأيت من الفقهاء؟ فقال أبو حامد الإسفراييني، قال الخطيب: ومات في شوال سنة ست وأربع مائة، وكان يوما مشهودا، دفن في داره، ثم نقل سنة عشر إلى باب حرب، ذكر الشيخ سليم: أن الشيخ أبا حامد في أول أمره كان يحرس في درب، فكان يطالع الدرس على زيت الحرس، وأنه أفتى وهو ابن سبع عشرة
طبقات الفقهاء الشافعية للسبكي (1/345- 346).
  • 1
  • 0
  • 245

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً