معجزة القرآن الكريم القرآ ن كلام الله عزوجل المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر سورة منه وهو دلالة صدق ...

منذ 2020-08-05
معجزة القرآن الكريم
القرآ ن كلام الله عزوجل المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر سورة منه وهو دلالة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
وأشكال الإعجاز فى القرآن الكريم متعددة ومتنوعة والذي نضيفه فى معانى الإعجازأن معانى القرآن الكريم لا تنفك فى دلالاتها على معانى اسماء الله الحسنى
فتجد من المعاني مايشير فى دلالته على قهر الله وهدايته وقدرته ومظاهر إبداعه كذلك تجد من المعاني مابشير إلى سعة علمه ورحمته وشدة بطشه وانتقامه و تجد من المعانى مايشير إلى لطفه وحكمته وقيوميته وتدبيره وتوليه أمر كل شيء إلى غيرها من الدلالات سواء كان الحديث عن أمور الدميا أو أمور الآخرة وسواء كان فى بيان العقائد والتشريعات وسواء كان الحديث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أم كان الحديث عن أحوال من سبقه من الأنبياء وسواء وهو يتحدث فى شؤون الحياة أو فى الأكوان فإن المقصد الأول الذى سيق له كل هذا هو التعريف بالله وأحكامه وتوثيق الصلة به سبحانه وتعالى وإزالة كل ما يحول بين الإنسان وبين اليقين دون إكراه فكفى بالحجج البينات سلطان على العقول وكفى بالمواععظ دواء لشفاء النفوس
ولما كان التحدى ولو بسورة من القرآن فإننا نكشف عن المعنى الذى نقصده بتناةل سورة واحده وهى سورة الكوثر

'''عرض لسورة الكوثر

فى سورة الكوثر تدبر فيها ان الذى اعطاه الكوثر هو الله والذى أعزه بهذا العطاء هو الله والذى رفع مقامه هو الله والذى ساق إليه هذه النعمة فهو الله وهنا نقابل المعانى بعضها مع بعض والذى منع الكافر من الخير والذكر الحسن عقوبة له هو الله والذى أذله وخفض منزلته ومنعه رحمته جزاء على كفره وعنده هو الله فالله هو المعطى المانع الضار النافع المعز المذل الرحمن الكريم شديد العقاب والانتقام الخافض الرافع وهذه صفات الملك الذى يملك الملك ) قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء
بيدك الخير انك على كل شيء قدير
وهو ملك قهار له الاستيلاء الكامل على ملكه حكما وتدبير لا يخرج شيء عن حكمه وأمره فهو العزيز الذى لاغالب له قهار الذى كل شيء بيده له الاستيلاء الكامل عليه والذى يقهر ويذل اعداءه وقد قهر هذا الكافر ورفع ذكر نبيه صلى الله عليه وسلم والواقع يشهد ويوم القيامة يشهد وهو مالك الدنيا والآخرة وذكر العطاء فى الاخرة ويدلك على بعض اسماءه الحسنى لأنه حتى تقوم القيامة فإن الله يعيد الخلق ويجمعهم ويحييهم ثم يحاسبهم على أعمالهم فهو المبدىء المعيد المحيى المميت الباعث الناس بعد موتهم والجامع لهم يوم القيامة ثم قالت الآية الثانية فصل لربك وانحر والإنسان فى الصلاة يقف ببدنه مع قلبه الخاشع وفى النحر يضحى بما يملك وكأنها إشارة إلى أن العبد وما ملكت يداه ملك لله الواحد القهار والآيات جاءت من باب ود الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وترفع عنه الحزن فالله هو الودود وجاءت على سبيل الموعظة والهداية والإرشاد وبيان مصير أولياءه ومصير أعداءه حتى يكون المرء على بينة ونور والله هو الهادى الرشيد وفى الوعد للرسول بالعطاء وتوعد الكافر بالعقاب دلالة على أنه الرحمن الرحيم الوهاب الكريم وهو شديد العقاب وذو انتقام و قد وقع الأمر كما أخبر سبحانه وتعالى فهو المؤمن المصدق لوعده فلا يمكن أن يتخلف فهذه خواطر فى سورة الكوثر فهل نرى مثل القران فى هداياته ودلاءله'''
2
اذا جاء خبر القران الكريم بشيء وجاء خبر آخر يكذب هذا الخبر فباى الخبرين نصدق
والجواب اذا جاء تعارض بين القران والعلم فالسبب يرجع اما فى خطأ فى تفسير الآية وليس فى ذات الآية وأما يرجع لاعتبار العلماء انها حقيقة علمية وهى ليست حقيقة علمية
لكن أن ياتى خبر القران الصريح فى دلالته مخالفا لحقاءق العلم والتاريخ فهذا من المحال
وان وجدنا من يتشبث ويدعى مخالفة القران لما يزعمه العلماء أنه حقيقة علمية بدعوى اننا فى عصر التلسكوب والمجهر والأقمار الصناعية نقول له تعالى قارن بين علم الله وعلم البشر اما علم الله فهو محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء فى الارض ولا فى السماء وهو بكل شيء عليم اما علم غيره بجانب علمه فلا شيء
فقف أيها العقل عند منتهاك موقنا مؤمنا بالله الواحد القهار
3
ان القران لا يسب أحدا ولكنه يبين طريق الهداية وما هى موانع الهداية من باب تجلية الحق ومن باب العلاج ومن باب توقى هذه الموانع وان السبب فى عدم الاستجابة يرجع إلى كون الشخص قد اعرض وصم سمعه وبصره وعقله عن النظر والتفكر ولا يرجع لكون أن المدعو إليه باطل فى ذاته بل هو الحق الذي لو تفكر فيه الإنسان لوجده هو الحق
كما أن من وساءل الإصلاح والمعالجة بيان الجزاء الذى ينتظر كل واحد نتيجة اختياره

٢- الله سبحانه وتعالى كما عرفنا بنفسه وذاته فهو العدل وهو الرحمن وهو الرحيم وهو الغفار وهو الودود وهو شديد العقاب وذو بطش وانتقام والباب مفتوح أمام التاءبين والسالكين جزاءهم الود والرحمة والرضا وحسن الثواب كما أنه مفتوح لمن رجع إلى الله مهما كانت ذنوبه فالله غفار تواب ودود فهو يقبل التوبه ويعفو اما من عاند واعرض وظل على كفره أو عصيان بالله فالله هو الصبور وهو الحليم لم يستعجل بالعقوبة مع علمه بهم وقدرته عليهم لعلهم يتوبوا ويرجعوا ويعودوا فإذا تمادى الإنسان فى غيه وعناده فهو الذي سد على نفسه باب الرحمة وكونه شديد العقاب مع أنه رحيم صفة كمال فلا يستهان بأمره ولا يأس من رحمته
٣-اما تشريع الجهاد فإنه شرع وإذن به بعد الهجرة وكان مشروعا لرد عداوة هؤلاء المعتدين الظالمين ومن يقرأ فى هذه الأحداث يجد أن الكفار كانوا هم الصادون عن سبيل الله بالكذب والافتراء والتشكيك والمقاطعة والإيذاء وما كان من أمر الدعوة الاسلامية الا مخاطبة العقول والقلوب مرة بالحجج البينات ومرة بالوعد والوعيد وإزالة الباطل وكشف زيف ورد تلك الشبهات ودعوة المسلمين إلى الصبر حتى اذا اشتد الإيذاء أذن الله فى الهجرة وبعد الهجرة ولم يتوقف الأمر بل اخذوا يحاربون الرسول ويرصدون أموالهم فى سبيل ذلك فأذن الله بالجهاد كما أنه نهى عن الاعتداء والظلم وعدم محاربة من يسالم المسلمين ولم يمنعهم من معاملتهم والبيع والشراء منهم والإحسان إليهم انما عن نهى عن المحاربين يقول تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلون فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين
كما أن الله نهى عن إكراه الناس على الدخول فى الدين وجعل منهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى احسن فهو دين الحجة والبرهان وليس دين العنف والاكراة وكيف يقبل الله عمل من انسان كاره معرض ومعلوم فى الدين أن العمل حتى يكون مقبولا لابد من نية خالصة وهذا لا يكون مع الا كراة فدل على أنه دين الحجة والبرهان والإقناع والتزكية والتهذيب
اما بالنسبة للغناءم والسبايا الناتجة بعد الحرب فقد احلها الله المسلمين والحلال مااحله الله والحرام ماحرمه الله فهو الملك الحق يحكم فى ملكه كما يشاء وان وجد الرق والسبايا فهم من فءة الضعفاء وقد أوصى الاسلام برحمة الضعيف والإحسان إليه
4القران كتاب هداية يقص الحق ويبينه فهو يهدي الناس إلى الله عز وجل وعبادته دون سواه وهو دلالة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
والحديث عن الآيات الكونية فى القران الكريم جاءت لتدل على الوهية وانه هو الذى يملك الملك ويحكمه ويصرفه كيف يشاء وانه لا شريك له فى الملك والحكم وكل اله سواه فهو باطل لأنه عاجز أوجاهل فبأى قدرة وبأى علم ساهم به فى الخلق أو الحكم أو التدبير إن الحديث عن هذه الآيات الكونيه تظهرآثار اسماء الله فى مخلوقاته من الحفظ واللطف والخلق والتصوير والابداع والحكمة والإتقان والهداية والقبض والبسط والاحياء والماتة والبدء والإعادة
وجريانها بحساب ونظام وسنن وقوانين ويدلك على أن هذه الآثار كلها تدلك على أن الخالق الباريء لهذه المخلوقات عليم قدير حكيم فلا تنبغى العبادة الا له وغيره لا يستحق أن يعبد وما هو الامجرد مخلوق من شجر أو حجر أو حيوان أو بشر أو كوكب ونجم لا يملك لنفسه ضر ولا نفع فضلا أ ن يملكه لغيره فالكل فى قبضة الله وتحت قهره ويجري عليه حكمه ولا يخرج شيء عن سنته ومجاله الذى حدده الله الا بإذن من الله كان يكون الله قد سخره للإنسان أو جعله اية ودلالة صدق لنبيه مثل فلق البحر لموسى وأحياء الموتى لعيسى انشقاق القمر لسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين
ولأن الله هو الذى يخبر عن كونه فهو به عليم لا يخفى عليه شيء فكلما تقدمت بنا العصور وتمكنا من معرفة المزيد عن هذا الملكوت فإننا نرجع ونجد.دقة التصوير القرانى لما عليه هذه المخلوقات من واقع وسنن تجريها
وهنا دلالة أخرى على أنه من عند علام الغيوب سبحانه وتعالى وانه لا يمكن أن يكون من عند بشر وهذا ما يسمى بالاعجاز العلمى أو معجزة الإخبار بالغيب ولو شاء الله أن يجعل القران فيه تفاصيل كل شيء عليه المخلوقات لفعل ولكنه كتاب هداية
اما الكتاب الذى فيه مقادير كل شيء فهو اللوح المحفوظ
فالقرآن الكريم كتاب للهداية وفيه دلائل صدقه ويحث على النظر والتفكر وليس موضوعا للبحث فى علوم الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء وان وجد العلماء لهذه العلوم من خلال قراءته دلائل صدقه والبلاغة من أهم أمورها مراعاة حال المخاطب فه تخاطب الناس على قدر عقولهم وهكذا انتفع الأولون بهداية القران وانتفع المعاصرون به كذلك
ولكن من الخطأ لدى بعض الباحثين فى الإعجاز العلمى الاستعجال وتحميل الآيات ما لا تحتمل مما يكون سبب فى فتنة بعض الناس والأمر يحتاج إلى تأنى ومراعاة الضوابط التى وضعها المفسرون فى هذا المجال حتى نتقى الفتنة والتجرؤ على تفسير كلام الله بلا علم خطيئة وفى الختام نسأل الله السلامة
والله اعلم
5
5القران الكريم كتاب معجزة بحق وعند المقارنة بين الكلام والعجز وكلام غيره ممن يظن أنه ياتى بمثله فإننا ندرك بحق معنى إعجاز القرآن وانه حقا لا يمكن أن ياتى أحد بمثله وهذا الكلام الذى كتبه هذا الملحد الرد عليه اسهل ما يكون فأقول له اذا تأملنا القران الكريم وجدنا أن معانيه لا تنفك فى دلالتها على اسماء الله الحسنى وآثارها فاية تلمح فيها معنى اسمه الهادى والرشيد وآية تلمح فيها دلالة على اسمه الحكيم وآية على اسمه الحكم وأية تشير إلى رحمته وآية إلى قدرته وآية وأخرى تلمح فيها دلالة على بطشة وانتقامه وأخرى على إحاطة علمه وأخرى على كرمه وجوده وأخرى على عطاءه ومنعه وقبضه وبسطه وخفضه ورفعه واعزازه وإذلاله وضره ونفعه وأخرى على عظمته وكبرياءه وأخرى على حلمه وصبره ومره على أنه الشافى بآياته النفوس من أمراضها المختلفة من الشك والريبة والعناد والإعراض وغير ذلك وذلك مرة بالزجر وبيان العقوبة ومرة ببيان الرحمة والثواب ومرة بالحجة والبرهان ومرة بالتمييز بين الحق والباطل ورد الشبهات ومرة بالدعوة إلى التأمل والتفكر والتدبر ومرة بالدعوة إلى النظر والتفكر فى الآيات وكل ذلك مندرج تحت معنى الهداية والإرشاد فهو الهادى الرشيد الشافى وهكذا تجد النفس هذه المعنى والدلالات وتشعر انها أمام رب هو مالك الملك خلق الخلق وهدى وارشد كل مخلوق وهداه لمهمته التى خلق من أجلها وقد تعهد بالرسالة خلقه وعبيده كما تكفل بأرزقهم ثم إليه يرجعون ويكون جزاءهم يوم القيامة وفى القيامة يظهر عدله كما يظهر بطشه ورحمته كما يظهر وحدانيته وقهره وحكمه الذي لا مرد له كما يظهر معنى أنه الحسيب والشهيد والعليم كما يظهر عفوه ومغفرته وكرمه وجوده كما تظهر قدرته وقوته حيث انه المبديء المعيد المحي المميت إلى غير ذلك ممايظهر ويتجلى لنا من هذه الدلالات من خلال معايشة القران الكريم هذا بخلاف بلاغته وفصاحته التى أعجزت اهل الفصاحة وفى النهاية هذه دعوة إلى التأمل عسى أن يكون فيها خير ومن اهتدى إلى الحق هداه الله ومن اعرض عنه أو عانده بعد أن عرفه فلا يلومن الا نفسه
6
القران الكريم كتاب معجزة بحق وعند المقارنة بين الكلام والعجز وكلام غيره ممن يظن أنه ياتى بمثله فإننا ندرك بحق معنى إعجاز القرآن وانه حقا لا يمكن أن ياتى أحد بمثله وهذا الكلام الذى كتبه هذا الملحد الرد عليه اسهل ما يكون فأقول له اذا تأملنا القران الكريم وجدنا أن معانيه لا تنفك فى دلالتها على اسماء الله الحسنى وآثارها فاية تلمح فيها معنى اسمه الهادى والرشيد وآية تلمح فيها دلالة على اسمه الحكيم وآية على اسمه الحكم وأية تشير إلى رحمته وآية إلى قدرته وآية وأخرى تلمح فيها دلالة على بطشة وانتقامه وأخرى على إحاطة علمه وأخرى على كرمه وجوده وأخرى على عطاءه ومنعه وقبضه وبسطه وخفضه ورفعه واعزازه وإذلاله وضره ونفعه وأخرى على عظمته وكبرياءه وأخرى على حلمه وصبره ومره على أنه الشافى بآياته النفوس من أمراضها المختلفة من الشك والريبة والعناد والإعراض وغير ذلك وذلك مرة بالزجر وبيان العقوبة ومرة ببيان الرحمة والثواب ومرة بالحجة والبرهان ومرة بالتمييز بين الحق والباطل ورد الشبهات ومرة بالدعوة إلى التأمل والتفكر والتدبر ومرة بالدعوة إلى النظر والتفكر فى الآيات وكل ذلك مندرج تحت معنى الهداية والإرشاد فهو الهادى الرشيد الشافى وهكذا تجد النفس هذه المعنى والدلالات وتشعر انها أمام رب هو مالك الملك خلق الخلق وهدى وارشد كل مخلوق وهداه لمهمته التى خلق من أجلها وقد تعهد بالرسالة خلقه وعبيده كما تكفل بأرزقهم ثم إليه يرجعون ويكون جزاءهم يوم القيامة وفى القيامة يظهر عدله كما يظهر بطشه ورحمته كما يظهر وحدانيته وقهره وحكمه الذي لا مرد له كما يظهر معنى أنه الحسيب والشهيد والعليم كما يظهر عفوه ومغفرته وكرمه وجوده كما تظهر قدرته وقوته حيث انه المبديء المعيد المحي المميت إلى غير ذلك ممايظهر ويتجلى لنا من هذه الدلالات من خلال معايشة القران الكريم هذا بخلاف بلاغته وفصاحته التى أعجزت اهل الفصاحة وفى النهاية هذه دعوة إلى التأمل عسى أن يكون فيها خير ومن اهتدى إلى الحق هداه الله ومن اعرض عنه أو عانده بعد أن عرفه فلا يلومن الا نفسه
7
بسم الله الرحمن الرحيم اذا اتينا لاخر سورة فى القرآن وهى سورة الناس وربطناها بأول القران الكريم سنجد إعجاز عظيم فأول القران سورة الفاتحة وقد جاءت بأسلوب الخطاب وكأن الكلام نابع من النفس يتوجه به إلى ربه من الاعتراف له بالحمد والثناء وماله من كمال الأسماء والصفات ثم الاعتراف له والافتقار والحاجة فيطلب منه المعونة بعد الاعتراف بأن العبودية خاصة لله وحده ثم التوجه إليه بطلب الهداية والتوفيق إلى طريق من أنعم عليهم ربهم بالهداية وفازوا بنعمة الود والرضا والأمن والسلام والرحمة والرفعة والعزة وان يحميهم ويجنبهم طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين ولعل من أسباب الضلال الجهل والإعراض أو ترك الاستجابة بعد العلم عنادا أو كبرا أو اتباع الشهوات اوبسبب شبهة وتلبيس للباطل ثوب الحق
ولا تخالفنى أن الشياطين توسوس للإنسان كذا بعض الناس يقوم بمثل ما تفعل الشياطين فيكون سبب فى ضلالة بنى ادم ولعل من المداخل لتلك النفس باب الشهوة وباب الحسد والكبر ونشر الشبهات والافتراءات ولعل سورة الناس جاءت بأسلوب التلقين وطلب الاستعاذة من أسباب الضلاله ولكن بأسلوب الاعتراف لله عز وجل بانه رب الناس ومالكهم والههم لا رب لهم ولا اله سواه وان كانت سورة الفاتحة كان فيها الثناء ب رب العالمين في الفاتحة فيقابلها رب الناس وكلمة ملك الناس يقابلها مالك يوم الدين وكلمة اله الناس يقابلها إياك نعبد واياك نستعين
ولعل اختيار هذه الكلمات تشير إلى أن النعمة منه وحده والملك بيده وحده فلا تنبغى العبادة الا له وحده لأنه لا اله معه
كما أن الضر والنفع بيده وحده والملك بيده وحده وهو الذى ياتى بالصبح وهو القاهر فوق عباده يقهر المرض فيأتى بالصحة ويقهر الصحة فيأتي بالمرض ويقهر الحياة فيأتي بالموت ويقهر بالموت فيأتي بالحياة ومن وقهره أنه لو اجتمع الناس على أن يضروك بشيء لن يضرك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولعل هذا مشار إليه فى سورة الفلق
وفى سورة الإخلاص إشارة إلى أنه الملك الصمد السيد الغنى عن سواه المتفرد والمفتقر إليه من سواه وليس له ولد يعين ولا والد يمنع ولا مكافيء يضاده فى أمره وهذه إشارة إلى عبادته وحده فلا واسطة بيننا وبينه فلا يلتفت القلب إلى سواه كما فيه رد على كل الطوائف الضالة والتي اتخذت الها مع الله وهذا فى سورة الإخلاص
وبين اول سورة وهذا السور الثلاث جاء القران الكريم يعرفنا بربنا وأسماء وصفاته وان الملك بيده يدبره ويتوكل أمره وهو الخالق الذى خلق الخلق وهداهم كل لما خلق له ومن جملة هؤلاء الخلق بنو آدم فتعهدهم بالرسل وإنزال الكتب وقد صدقهم بالمعجزات والآيات وقد حدث وان وقف أمام دعوتهم من شكك فيها أو أعراض عنها إتباعا لشهوته أو عنادا وكبرا وقد وقف أمامه من صد الناس عن الحق ووقف بالافتراءات وتلبيس الحق بالباطل وقد حدث أن انحرف الناس عن عبادة الله واتخاذ وسطاء ونسبوا له الولد ومنهم من وصفه بالفقر وأمام كل هذا جاءت الآيات ماين اول سورة وأخر ثلاث سور تعيد بناء العقلية الفكرية هذه تخاطب العقول والقلوب وتداوي النفس من أمراضها وتدلها على ربها وصدق أنبياءه وماينتظرهم فى الاخرة إن هو آمن أو كفر كل ذلك تعالج موانع الهداية وتعيد العقول إلى الحق والفطرة إلى حالتها التى فطرها عليها تكشف زيف الباطل وتحق الحق وترسم فى النفس طريق الحق مثل ما يحدث من معالجة نسخة الويندوز أو نظام الكمبيوتر لتاهله للعمل والتلقى بدل رفض المعلومات بسبب الفيروسات والامراض وكما تدخل المعلومات ليتعرف عليها الجهاز ومن ثم تسطيبات وتجهيزه
جاءت سورة الفاتحة تعمق المعانى فى النفس ليقولها القاريء وكأنها خارجة من قلبه وهذا فيه انطاق النفس بالحق ثم بعد الرحلة الطويلة مع الآيات يكون التلقين والتثبيت والتحسين والحماية وبهذا جاءت هذه السور التى فى الختام ثم بعد أن تلقاها الإنسان واعترف بها وثبتت لديه يبدأ قراءة القرآن مرة ثانية بلسان المعترف المقر الخاضع المنيب المفتقر إلى مولاه فيزداد نورا على نور فكلما قرأ ازداد ايمانا وان حدث له شيء من وسواس الجن والإنس فمعاودة القراءة مرة ثانية تزيل ذلك كله ولعل هذه كلمة موجزة والله اعلى واعلم
8
سورة المسد جاءت فى بعد سورة النصر وجاءت سورة النصر بعد سورة الكافرون وجاءت بعد سورة الكوثر فتشعر بأنك أمام مواجهة قوية بين الحق والباطل وتشير إلى أن الحق قد انتصر رغم شبهات الكافرين ومدهانتهم ورغم كيدهم وعداءهم
ايضا تدل على شدة بطش الله وانتقامه وما عنده من عقاب لمن عصاه وهو أسلوب وعظى وارشادى فيه هداية إلى طريق النجاة وطريق الشقاء فالله هو الهادى الرشيد يشفى الصدور المنكرة المعاندة مرة بذكر الحجة والبرهان والدليل ومرة بالموعظة والوعد والوعيد فالقرآن هداية وشفاء لما الصدور كما أن الميزان الذى يوزن به الإنسان عند ربه هو الإيمان والعمل الصالح اما المال والعشيرة فلا يغنى عن الإنسان شيئا
9
هل تأملت فى سورة ق وقد طوفت بك تريك قدرة الله وعلمه حتى تتأكد وتتيقن بالبعث بعد الموت
تريك ضعف حجة الكافرين فى مواجهة حجة القرآن
تريك أسباب الهداية والضلال
تريك شيئا من مظاهر الحساب والعدل
تريك شيئا من مظاهر البطش والانتقام
كذا مظاهر الود والرحمة وحسن الجزاء
تريك شيئا من علم الله بما أخفته النفوس
تريك مظاهر بطشه بالامم السابقة
تريك أنه لا راد لقضاءه ولا معقب لحكمه
تريك مظاهر عزة الله وقهره واحاطة علمه وكمال قدرته وشدة بطشه وانتقامه وسعة رحمته وعظيم جزاءه وصدق وعده ووعيده وأسباب النجاة والهلاك ورد الشبهات والضلالات
وإزالة الغفلة عن النفوس وتبصيرها بالجزاء والمصير
والإشارة إلى غذاء القلب من التفكر فى الكون وقراءة القرآن المجيد ومداومة ذكر الله رب العالمين وعدم نسيان الآخرة
إلى آخر ما حوته السورة من إشارات
وهذه إشارة لتلك الإشارة
فسبحان من جعل كتابه نورا وفرقانا وهداية ورحمة وموعظة وشفاء وبركة والحمد لله رب العالمين
10
سورة الضحى تبدأ بقسم والضحى هو أول النهار والليل إذا سجى أي سكونه
ماودعك ربك وماقلى أي ماتركك وما أبغضك منذ أن أحبك
حتى يصل ال ى قوله ألم يجدك يتيما فآوى
وحتى نختصر وكأن الآيات تقول إن ربك هو القيوم القاءم بتدبير مصالح خلقه فجعل الليل للسكون والنهار للسعى ولولا ذلك لفسدت الدنيا
ثم طيب خاطر نبيه ونفى كذب المشركين ووعده بالعطاء فى الاخرة وفى المستقبل وهذا ود من الله الودود لنبيه صلى الله عليه وسلم
ثم بينت الآيات ما فعله الجبار الذى جبر خاطر نبيه صلى الله عليه وسلم
بأسلوب الامتنان فقد كان الرسول يعيش فى تدبير القيوم جل جلاله
سواء فى عند فقده العاءل الذى يعوله وحين فقد هذه الفترة من الرسالة والهداية والمعرفة
وحين فقده للمال فالذى آواه هو الله والذى علمه هو الله والذى أغناه هو الله
ثم أمره الله أن يكون مصلحا لغيره
قاءم بشؤون غيره فيرحم اليتيم والساءل والجاهل فيعطى للجاهل علم ويرفق باليتيم والساءل
11
وتمت كلمة ربك
أليس هذا دليل على تحققه اذا قال القرآن شيئا فالقول ما قال القرآن فهو الحكم على غيره وليس غيره حكما عليه ومن يعارض فى أن الحكم القرآن الكريم نقول له هات بمثله وحينئذ نسلم لك
فعلامة صدق القرآن هى صدق القرآن ذاته
فأتوا بسورة من مثله أن كنتم صادقين
فنقول
لكل من يتشكك فى كلمة نطق بها القرآن
القرآن هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالة صدقه وهو كلام الله والله ليس كمثله شيء فالقرآن ليس مثله شيء فمن تشكك فى أنه من عند الله أو تشكك فى كلمة قالها القرآن نقول له هات بمثله وحينئذ نسلم لك أنه ليس من عند الله
أما إذا لم تستطع أن تأتى بمثله فلا يمكن أن تزحزح اليقين فى قلوبنا لأننا بنينا يقيننا على حجج القرآن وبراهينه
13
الله هو الذي تكفل بهدايتنا وارسل إلينا الرسل وانزل كتب فمن أراد أن يعرف ربه فليقرأ رسالته ويتعرف عليه من خلالها فعليكم بالقران تفهموه وتدبروه واعملوا بما فيه فإن غمض عيكم شيء فاسألوا أهل العلم فهو طبيب لك كما أنك اذا مرضت تستدعى الطبيب وهكذا كان الصحابة يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم
14
ان الله عز وجل هو الملك الحق تعهد خلقه بالهداية فبعث لهم الرسل يهدونهم إلى الحق سبحانه وتعالى ويقصون عليهم أوامر الله ونواهيه مبشرين المؤمنين بالثواب والأجر ومن خالفهم بالعقوبة أن لم يتوبو ويعودوا إلى الحق فمن بلغته الرسالة فقد أقيمت عليه الحجة ومن لم تبلغه أو بلغته مشوشه فإن الله لا يعذبه حتى يختبره يوم القيامة فمن وفق للخير فإلى الجنة وإلا فالنار وهنا يتجلى لنا عدل الله ورحمته كما تجلى لنا أنه الهادى الباعث الرسل لكى يعبدوه وحده ويلجاوا إليه وينعموابشريعته ويفوزوا بوده ورضاه ويسعدوا فى العاجل والاجل
15
( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان )
( ومن آياته اختلاف السنتكم والوانكم)
هو الذى خلق الإنسان وهو الذى علمه النطق والبيان فكيف ياتى كتابه الا فى قمة البلاغة والفصاحة وقد استفاد واضعوا علم النحو والإعراب قواعد العربية من القران الكريم فالقرآن من عند الله الحكم الحكيم فالحكم للقران حتى عند اختلافهم فى قواعد العربية فسبحان من هذا كلامه وهو مع هذه البلاغة جاء حاملا للهداية والنور فمن يستطيع أن ياتى بكتاب فيه هذه الصفات يفوق هذا الكتاب المعجز ( فأتوا بسورة من مثله إن كنتم صادقين )
16
الرسول خير البشر وأخلاقه عنوان الدين انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق وكانو يلقبونه بالصادق الأمين
وقد جاء بالحجج البينات والمعجزات الدالة على صدقه فاستجاب له من استقبلها بتفكر وتدبر وايقن بفضل تلك الحجج والبراهين أنه الحق وكذب آخرون وسبب ذلك اما اعراضا دون تفكر أو خوفا من الاضطهاد والتعذيب أو حبا للدنيا أو حسدا وكبرا
وهؤلاء وقفوا أمام دعوته صلى الله عليه وسلم بالمرصاد ينسجون حوله وحول كتابه الشبه والاباطيل والأكاذيب فنزل القران بالحق والنور والهداية والحجج التى تملأ القلوب يقينا ونورا وهداية وزيادة علم وبصيرة
وكان الإيذاء من المشركين للمسلمين على أشده ولكن اهل الإيمان ثبتوا على الحق ولم يتركوه وفى ذلك دلالة على صدق الاسلام الذى تملك القلوب بقوة حجته ومحاسن شريعته حتى انتهى الأمر حتى جاءت الوفود تدخل فى دين الله عزوجل وذلك بعد رحلة طويلة من المواجهة بين الحق والباطل لتكون هذه الأحداث كلها مسجلة فى القران الكريم هداية ونور وفرقان ترتوى وتستقى منها الأجيال وتستضيء بنورها فيسكن فى نفوسهم الإيمان واليقين كما سكن قلوب الجيل الأول من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الجيل اول جيل رباه القرآن الكريم
17
كان الناس امة واحدة علي الدين الحق فاختلفوا وتغيروا وانحرفوا الى عبادة غير الله عزوجل وهنا بعث الله لهم الرسل ليعيدوهم الى طريق الصواب والى عبادة الله وحده ونبذ كل معبود سواه
وقد أتوا بالحجج والبراهين وكذلك ببيان الجزاء والمصير حتى تقنع العقول وتستميل الى الحق النفوس
كما أن في ذلك معالجة العقل والقلب من أمراض الشبهات والشهوات
  • 0
  • 0
  • 3,020

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً