فى بداية النقاش حول وجود الله عزوجل نقول ماهو هدف النقاش والهدف هو أن يبصر أحدنا الآخر بما يراه ...

منذ 2020-08-05
فى بداية النقاش حول وجود الله عزوجل
نقول ماهو هدف النقاش
والهدف هو أن يبصر أحدنا الآخر بما يراه
فكل واحد مسبقا يظن أن عنده الحق وغيره على البطل
لكن هذا لا يعنى احتقاره أو السخرية منه أو وصفه بالجهل
ولكى يبصر كل واحد بما يبصر به ويراه هو الصحيح يحاول أن يفهم ما عند غيره ويحاول أن يفهمه
وفى النهاية اما أن يبقى كل واحد على رأيه أو يغيره إلى رأى الآخر
وعلى كل حال يبقى الاحترام وعدم الاعتداء
لأن العقيدة لا تفرض بالاكراة ولكن تتسلل إلى النفوس بالحجة والبرهان والاقناع
فانا كمسلم أساس رؤيتى واعتقادى هو الدين الاسلامى
ولولا انى آخذ فكرى واعتقادى من هذا الدين لكان اعتقادى غير هذا
فالله هو الذى هدانى بإرسال رسول من عنده وأيده بما يدل على صدقه وبعد فهمى ومعرفتى بالله ومعرفة ماهية هذا الدين ووقوفى وفهمى لهذه الدلائل على انه رسول الله صلى الله عليه وسلم امنت بوجود الله عزوجل وكبر دليل على وجوده هو إرسال رسل فلولا أنه بعث لنا رسل ما عرفناه ولكان غاية ما تصل إليه عقولنا أن هذا الكون والملكوت وراءه خالق هو الذى خلقه ولكن من هو ما اسمه ماهى صفاته ولماذا خلق وما هى الحكمة هذا كله لا تستطيع العقول أن تجيب عليه
غايتها انها توقن ان المصنوع له صانع وأن الشيء لا يمكن أن يكون هو صانع نفسه لأنه غير موجود وليست له صفة وجود فكيف يوجد نفسه هذا محال عقلا والذى تقر له العقول أن هذا الكون له خالق والذى تدلنا عليه العقول أن فى هذا الكون مظاهر القدرة والابداع والحكمة والتصوير وجريانه على سنن وقوانين وهذا دلالة على أن خالقه قدير وحكيم ومبدع وعليم نعم يصل عقلى إلى أن هذه الصفات التى تنبغى أن تكون موجودة فى خالق هذا الكون وصانعه ومبدعه لكن ما اسم هذا الخالق هذا لا يمكن لى أن أدركه بعقلي فإذا جاءنى رسول يقول انا مرسل من عند الله خالق هذا الكون والملك وقال لنا أن صفاته على كل شيء قدير وبكل شيء عليم ومن اسماءه وصفاته أنه هو المبدع الحكم الحكيم القهار العزيز إلى آخر صفات الله واسماءه الحسنى
اذا هنا ما جاء به متوافق مع عقلى ولا يرفضه فلا يمكن أن يكون الكون الا وله خالق ومن نظرتى ورؤيتى لما فى الكون من إبداع ونظام واتقان يجعلنى لا أصدق بأن هذا الكون الا لخالق عليم قدير ولا يمكن أن أصدق أن هذا الكون صدر من عاجز أو جاهل
فإذا كان الدين يقول لى الخالق هو الله ومن صفاته القدرة والعلم والعزة والقهر والاحياء والاماته والضر والنفع
والخلق وان الله هو المتفرد بهذه الصفات مما يعنى أنه لا شريك له فى الخلق والرزق والحكم والتقدير
كل هذا اجدنى اسلم له فى كل مايقول وخاصة انى أرى كل اله غيره موصوف بالعجز أو الجهل أو بعدم إحاطة العلم وشمول القدرة وكثير منها مخلوقات صنعها الإنسان بيده كالاصنام أو بشر أو حيوان يصيبه الموت والأعراض أو شيء من الفلك المحكوم بالسنن والقوانين كالشمس والقمر والكواكب
فانى أسلم له فى كل ما يقول وهذا كله من دلائل صدق هذا الدين لتوافقه مع عقلى وفكرى وتأملاتى
فإذا انضم إلى هذا ورأيت الدين يدعونى الى عبادة رب هذا الكون وطاعته فى شريعته وانى اذا عبدته وتقربت إليه فزت برضاه ووده ورحماته فى الدنيا والآخرة وانى سابقه بعد الموت للحساب ورأيت الدين يجيبنى ويعرفنى بما احتاج الى معرفته ويمكن أن يخطر لى من سؤال متعلق بهذا الدين فهذه دلالة أخرى تجعلنى أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى جمع هذه الهداية والمعرفة هو القران الكريم الذي يبصرنى ويهدينى ويرفع عنى كل شيء يحجبنى عن رؤية الحق من حجاب الجهل والشك والريب والشبهات فإذا انضم إلى ذلك معرفتى أن من علامات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم أن له معجزات وأفعال خارقة للعادة لا يستطيع أحد أن يأتى بمثلها حتى السحرة مما يؤكد أن الذى أيده بها هو الله والذى هو على شيء قدير
وأعظم معجزة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه هى القرآن الكريم وكأنها تقول القران دلالة صدق الرسول أنه من عند الله والله ليس كمثله شيء والقرآن كلام الله اذا ليس مثل القران كلام فمن تشكك أنه من عند الله فلياتى بمثل هذا القرآن الكريم فى بلاغته وهدايته ودلالته على الحق فإذا لم ياتى فليعلم أنه القران من عند الله حقا وانه رسول الله حقا
واخيرا الحمد لله رب العالمين
  • 0
  • 0
  • 14

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً