القران كتاب هداية يقص الحق ويبينه فهو يهدي الناس إلى الله عز وجل وعبادته دون سواه وهو دلالة صدق ...

منذ 2020-08-05
القران كتاب هداية يقص الحق ويبينه فهو يهدي الناس إلى الله عز وجل وعبادته دون سواه وهو دلالة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
والحديث عن الآيات الكونية فى القران الكريم جاءت لتدل على الوهية وانه هو الذى يملك الملك ويحكمه ويصرفه كيف يشاء وانه لا شريك له فى الملك والحكم وكل اله سواه فهو باطل لأنه عاجز أوجاهل فبأى قدرة وبأى علم ساهم به فى الخلق أو الحكم أو التدبير إن الحديث عن هذه الآيات الكونيه تظهرآثار اسماء الله فى مخلوقاته من الحفظ واللطف والخلق والتصوير والابداع والحكمة والإتقان والهداية والقبض والبسط والاحياء والماتة والبدء والإعادة
وجريانها بحساب ونظام وسنن وقوانين ويدلك على أن هذه الآثار كلها تدلك على أن الخالق الباريء لهذه المخلوقات عليم قدير حكيم فلا تنبغى العبادة الا له وغيره لا يستحق أن يعبد وما هو الامجرد مخلوق من شجر أو حجر أو حيوان أو بشر أو كوكب ونجم لا يملك لنفسه ضر ولا نفع فضلا أ ن يملكه لغيره فالكل فى قبضة الله وتحت قهره ويجري عليه حكمه ولا يخرج شيء عن سنته ومجاله الذى حدده الله الا بإذن من الله كان يكون الله قد سخره للإنسان أو جعله اية ودلالة صدق لنبيه مثل فلق البحر لموسى وأحياء الموتى لعيسى انشقاق القمر لسيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين
ولأن الله هو الذى يخبر عن كونه فهو به عليم لا يخفى عليه شيء فكلما تقدمت بنا العصور وتمكنا من معرفة المزيد عن هذا الملكوت فإننا نرجع ونجد.دقة التصوير القرانى لما عليه هذه المخلوقات من واقع وسنن تجريها
وهنا دلالة أخرى على أنه من عند علام الغيوب سبحانه وتعالى وانه لا يمكن أن يكون من عند بشر وهذا ما يسمى بالاعجاز العلمى أو معجزة الإخبار بالغيب ولو شاء الله أن يجعل القران فيه تفاصيل كل شيء عليه المخلوقات لفعل ولكنه كتاب هداية
اما الكتاب الذى فيه مقادير كل شيء فهو اللوح المحفوظ
فالقرآن الكريم كتاب للهداية وفيه دلائل صدقه ويحث على النظر والتفكر وليس موضوعا للبحث فى علوم الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء وان وجد العلماء لهذه العلوم من خلال قراءته دلائل صدقه والبلاغة من أهم أمورها مراعاة حال المخاطب فه تخاطب الناس على قدر عقولهم وهكذا انتفع الأولون بهداية القران وانتفع المعاصرون به كذلك
ولكن من الخطأ لدى بعض الباحثين فى الإعجاز العلمى الاستعجال وتحميل الآيات ما لا تحتمل مما يكون سبب فى فتنة بعض الناس والأمر يحتاج إلى تأنى ومراعاة الضوابط التى وضعها المفسرون فى هذا المجال حتى نتقى الفتنة والتجرؤ على تفسير كلام الله بلا علم خطيئة وفى الختام نسأل الله السلامة
والله اعلم
  • 0
  • 0
  • 21

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً