ولعل المقصد الأول من القرآن الكريم هو بناء عقلية واعية مدركة متبصرة عارفة بربها وماله من جلال ...

منذ 2020-08-05
ولعل المقصد الأول من القرآن الكريم
هو بناء عقلية واعية مدركة متبصرة
عارفة بربها وماله من جلال وجمال وعظمة وكبرياء إلى آخر ماله من اسماء حسنى وصفات فهى تفرغ فى القلب اليقين عن طريق إيراد الحجج البينات ورد الشبهات وتفرغ فى القلب معانى الهيبة والتعظيم والمحبة والترغيب والتخويف والترهيب وذلك عن طريق الموعظة
وقد تجتمع كل هذه المعانى فى مقطع من مقاطع السورة قد تكون فى قصة أو فى حكم شرعى أو حديث عن دلائل المخلوقات على ربها وتفرده بالالوهية والوحدانية أو فى ذكر القيامة والآخرة
أو فى ذكر المناقشات والمجادلات التى صدرت من القوم حين تنزل القرآن
أو حين ذكر الغزوات
فتقرأ وتتدبر فتجد القلب قد امتلأ معرفة ويقين وهيبة وتعظيم وخضوع واستسلام وتبصرة ونور وهداية وفرقان
وعلى ذلك سيقت الآيات فى القرآن من أوله لآخره
وهى تهدم الباطل وتزيله من العقول والقلوب وتحق الحق وتظهره وتبصر به النفوس فتعود النفس وقد تطهرت من الشك والريب ومن الغفلة والإعراض والعناد والاستكبار والجهل والمجادلة إلى اليقين والخضوع والاستسلام والتعظيم والهيبة لله رب العالمين خاصة وقد طوفت به الآيات تريه الآيات ودلاءلها على الله وقدرته واحاطة علمه وحكمته وعزته وقهره وشدة بطشه وانتقامه وسعة رحمته ومغفرته
فهل من معتبر وهل من متدبر
إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
  • 0
  • 0
  • 18

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً