الإنسان يبحث عن الحق والعدل والخير والرحمة والكرامة والسعادة وكل ما يحقق له متعة الحياة فإذا كنت ...

منذ 2020-08-12
الإنسان يبحث عن الحق والعدل والخير والرحمة والكرامة والسعادة وكل ما يحقق له متعة الحياة
فإذا كنت باحثا عن هذا كله فستجده فى الإسلام لأن الإسلام دين الله وقد أقام عليه الحجة والبرهان لتقنع به العقول فهو من اسماءه المؤمن أى المصدق لرسله بالآيات والبينات
وهو سبحانه الحكيم الرحمن الرحيم العدل فلا تجد فى تشريعاته إلا الحكمة والرحمة والعدل والخير
وهو سبحانه الودود يتودد إلى عباده بجميل اسماءه وصفاته ويتودد الى عباده بالجزاء والثواب على شتى اشكال هذا الجزاء من محبة ورضا وتيسبر وتسهيل وتوفيق ورحمة ومغفرة ورفعة درجة ودفع بلاء أو رفعة مقام لمن صبر على بلواه ورضى بحكمه وقضاه كذلك من الحسنات ومضاعفتها والتجاوز عن السيئات والعفو عن الزلات والنجاة من النار والفوز بالجنان على ما حوت من ألوان النعيم أضف سكينة النفس وطمأنينة القلب حيث الرضا بالقضاء وتفويض الأمر لمن بيده الأمر وحيث حسن الظن أضف تذوق حلاوة الطاعة
ف ياطالب الحق والعدل والرحمة والحكمة والسعادة فالإسلام أمامك
الذى فى ظلاله تجد سعادة الدارين وفى ظلاله تأخذ حظك من الدنيا دون اعتداء على أحد أو ظلم له أو جور عليه فى ظلاله تأخذ حظك من الدنيا دون أن يعتدى عليك أحد أو على كرامتك أو حقك سواء المالى أو حريتك أو بدنك أو مشاعرك
دين يراعى ظروفك وقدرتك فلا يكلفك فوق ما تطيق ويفرض على غيرك المساعدة حين تتعرض للهلاك ويرغبه في مساعدتك فى الخير أو مواساتك على الأقل مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
دين تجد فيه ملجأ من الأزمات والكروبات حيث تلجأ إلى رب قدير كريم مجيب الدعاء لا يخيب عنده دعاء لأن الدعاء إما معجل فى الدنيا أو ثوابه مدخر فى الآخرة أو يصرف به من البلاء
يجد فيه المرء سكينة نفسه مهما حدث لأن ربه الذى يتوكل عليه عزيز وقهار ولطيف فإذا كان العبد فى حمى ربه فمن ذا يضره وإذا قدر الله له أن يصيبه أذى فهو يجتهد فى دفع هذا الأذى وينتظر الجزاء من ربه على صبره علي هذا البلاء وينتظر العدل فى الدنيا والآخرة إنه مؤمن بأن الله هو اللطيف
ربما كان البلاء سببا للخير وطريقا إليه كما فى قصة يوسف عليه السلام أو سببا فى النجاة من بلاء أعظم منه كما فى قصة موسى والعبد الصالح حيث أنه كان في خرق السفينة سبب للنجاة من الملك الظالم
فالحمد لله على نعمة الإسلام وصلى اللهم على نبينا محمد سيد الأنام
  • 0
  • 0
  • 134

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً