يقول المولى سبحانه وتعالى( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فحين كلفنا بالإيمان به كلفنا بما تحتمله ...

منذ 2020-08-15
يقول المولى سبحانه وتعالى( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فحين كلفنا بالإيمان به كلفنا بما تحتمله العقول ولا تحتمل غيره فكلفنا بالإيمان به وبوحدانيته وبما له من كمال الأسماء والصفات وأنه لا إله إلا الله ثم بصرنا بشواهد ذلك مما يراه الإنسان فى الملكوت من نظام واتقان وإبداع وتصوير وحكمة وحساب مما يدل على أن لهذا الملكوت ربا خلقه ودبره وصرفه عليم قدير عزيز قهار ولا يمكن أن يكون له خالقاوإلها إلا الله وحده لأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فكل إله دونه إنما هو عاجز أو جاهل وهو مجرد مخلوق لا يملك ضر ولا نفع ولا حياة ولا موت فالذى تحتمله وتستطيعه العقول هو الإيمان بالله والذى لا تسطيع أن تعقده هو إنكار خالق للمخلوقات لأن من بدهيات العقول أن المخلوق له خالق والمصنوع له صانع والمكتوب له كاتب فإنكار وجود الخالق أمر ترفضه العقول السليمة ولا تقول به إلا العقول المريضة كذلك العقل يرفض أن يكون إلهه من الحجر أو الحيوان أو البشر أو من الكواكب لأنه كيف ينتسب هذا الملكوت إلى عاجز أو جاهل أو ماهو محكوم بالسنن والقوانين
ولهذا كله نرى عقيدة الإيمان بالله عقيدة سهلة وميسرة تحتمل العقول تصديقها بخلاف ضدها من إنكار الخالق أو اتخاذ إلها آخر مع الله
فالحمد لله نرى طمأنينة القلب فى اعتقادنا بالله ووجوده وألوهيته ووحدانيته وكافة أركان الإبمان الأخرى هذا مع ما تراه العيون وما تتأمله العقول من شواهد الحق وما تزال تراه على مر العصور والأزمان (سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ألا إنهم فى مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط)
  • 0
  • 0
  • 24

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً