خواطر المحبين فى سورة الفاتحة ............................................... حينما يتملك الحب ...

منذ 2020-08-21
خواطر المحبين فى سورة الفاتحة
...............................................
حينما يتملك الحب على القلب يصل
بصاحبه إلى تعظيم من يحب
وهذا ما يشعر به القلب حين يقف فى الصلاة وهو يقرأ الفاتحة فيبدأ بالحمد ثم الثناء ثم التعظيم والتمجيد ثم يصل إلى قمة التعظيم عن طريق الإعتراف بالإفتقار الكامل للصلة بالله ثم يبلغ هذا الإفتقار مداه حين يسأل دوام الصلة والإستعاذة من القطيعة فهو حمد المحبين وثناء المحبين وتمجيد وتعظيم المحبين واعتراف وافتقار المحبين للمحبوب وسؤال دوام الصلة للمحبوب
وقد ورد فى الحديث
أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة .
فعن طريق الحب يتدرج العبد فى كلامه مع ربه من الحمد إلى الثناء إلى التعظيم والتمجيد إلى قمة التعظيم حيث حيث الإعتراف بافتقاره إلى ربه وإلى عدم استغناءه عن ربه فالله منه التشريع والعبد منه التسليم والعبد منه الطاعة والله منه حسن الثواب فلا غنى للعبد من تشريع يصل به إلى ود وحب مولاه والقرب منه والفوز برضاه
والله بيده تدبير كل شيء وتصريف كل شيء وكل شيء تحت قهره وسلطانه والعبد فى الدنيا مستخلف فيها لعمارتها يسعى على رزقه وقوته ويأخذ بالإسباب ويحرص على ما ينفعه وما يهمه ويشغل باله من أمور الدنيا وأمورها كثيرة كذلك أمر الدين والآخره وهو فى سعيه وحرصه لا يستغنى أبدا عن الإستعانة بربه واستمداد العون والتوفيق منه
وهاذين الأمرين أمر العبادة والطاعة وأمر الإستعانة بالله شملت معنى الصلة بالله فهى طاعة واستعانة
فهو يتدرج بالحب معترفا له بافتقاره إلى شريعته ووده ومعونته وأنه لا غنى له عنه وكل هذا بلسان الحب فيتدرج بالحب إلى درجة أعظم من هذا كله بطلب دوام الصلة وهذا تعبير عن مدى افتقاره لله عزوجل
فعن طريق الحب يصل المحب فى كلامه مع المحبوب متدرجا من الحمد والثاء والتعظيم إلى قمة الإفتقار والتذلل بين يدى المحبوب
فتأمل كيف يصل الحب بصاحبه
فاللهم أدم علينا حبك وفضلك ياكريم وصلى اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
  • 0
  • 0
  • 201

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً