تأملت فى النعيم فرأيته فى الأصل أربعة أمور 1- فى معرفة الله عزوجل فمعرفة الله هى نور للقلب ...

منذ 2020-08-31
تأملت فى النعيم فرأيته فى الأصل أربعة أمور
1- فى معرفة الله عزوجل
فمعرفة الله هى نور للقلب وسكينة له
وهى فى الدنيا وفى الآخرة
فى الدنيا حيث القرآن الكريم مصدر لهذه المعرفة والسنة والسيرة وما حوته الحياة والأكوان من أثار اسماءه الحسنى
أما فى الآخرة فأهل الجنة هم أهل الإيمان أهل المعرفة إضافة إلى رؤية ربهم عزوجل وهو أعظم باب لهذه المعرفة
2- العبادات الخاصة بين العبد وربه من ذكر وصلاة واستغفار وصيام وزكاة وحج
وهذه العبادات هى زينة الدين فتخيل الدين بدونها ثم تأملها فى هذا الدين فستجدها هى لب جمال هذا الدين
أما فى الآخرة فهناك عبادة الذكر ولكن لا مشقة فيها وفى الحديث ويلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس
3- فى الأخلاق الحسنة وفى الحديث (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
وتأمل الحياة بدون أخلاق سترى أنها حياة صعبة وترى أنها مليئة بالظلم والإيذاء وتأملها بالأخلاق الحسنة تجدها حياة يملؤها التراحم والإحسان
وفى الآخرة (ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )
(لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما )
4- فى حظ النفس من المأكل والمشرب والملبس والزينة والمنكح والتملك والصحة والعافية
والإسلام لا يمنع منه (قل من حرم زينة الله التى أخرج لعبادة والطيبات من الرزق قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها ما تمتع الأشرار بشيء إلا تمتع به الأخيار وزادوا عليه رضا الله
وأما فى الآخرة فحدث ولا حرج من ألوان النعيم فى هذا الجانب (لهم فيها مايشاؤن ولدينا مزيد )
(ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون )
وهذا النعيم المتمثل فى هذه الأمور الأربعة هو أصل كل نعيم فى الدنيا والآخرة
فالحمد لله رب العالمين ونسألة نعيم الدنيا والآخرة وأن يعوضنا عما فاتنا من حظوظ النفس فى الآخرة
وصلى اللهم على سيدنا وعلى آله وصحبه وسلم
  • 0
  • 0
  • 71

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً