المنسوجات الإسلامية في الأندلس (صناعة الحرير) ازدهرت تجارة وصناعة الحرير في الأندلس العصور ...
منذ 2020-09-02
المنسوجات الإسلامية في الأندلس (صناعة الحرير)
ازدهرت تجارة وصناعة الحرير في الأندلس العصور الوسطى، وكان لها مكانتها المرموقة ليس فقط في العالم الإسلامي وإنما حتى في أوروبا أيضاً، جاء هذا التطور في هذا المجال نظراً لاعتناء الأندلسيين بزراعة شجرة التوت لإطعام دودة القز والاستفادة منها في صناعة الحرير، خاصة في منقطة البشرات وبعض نواحي الأندلس، ونشير هنا إلى دور النساء في انتقاء الشرانق ورعاية بيض دود القز من شهر فبراير إلى أن يفقس في شهر مارس من كل سنة، واشْتهرت مدن عدة في الأندلس بصناعة الحرير، فكانت مدينة المرية من أهم المراكز المنسوجات الحريرية في الأندلس وقدر عدد الأنوال فيها بحوالي 5800 نول، ومن أنواع منسوجاتها الدِّيباج الموشى والسقلاطون والأصبهاني والجرجاني والعتابي والمموج والثياب المعينة أي التي تزدان بنقط صغيرة تشبه عيون الوحش أو بزخرفة هندسية على هيئة العين، وكذلك اشتهرت مدينة إشبيلية بالحلل الموشية ذات الصُّور العجيبة والمنتجة برسم الخلفاء. وبالمثل يقال للثياب الحريرية السرقسطية في شمال الأندلس وعدت غرناطة مركزاً لكل ما يتعلق بالحرير، وكانت تباع فيه بالإضافة إلى الحرير الخام والمنسوجات الحريرية، الأقمشة وظفائر الحرير، والمفتولات الذَّهبية، والكتان.
المرجع:
المير، مريم، 2019، الأندلس بين ضفتين، كتوبيا للنشر والتوزيع، د.م، ص84-85.
ملاحظة:
نول ما يُحاك عليه الثَّوب، ومنطقة البشرات تقع جنوب إسبانيا، جنوب جبال سييرا نيفادا قرب غرناطة
ازدهرت تجارة وصناعة الحرير في الأندلس العصور الوسطى، وكان لها مكانتها المرموقة ليس فقط في العالم الإسلامي وإنما حتى في أوروبا أيضاً، جاء هذا التطور في هذا المجال نظراً لاعتناء الأندلسيين بزراعة شجرة التوت لإطعام دودة القز والاستفادة منها في صناعة الحرير، خاصة في منقطة البشرات وبعض نواحي الأندلس، ونشير هنا إلى دور النساء في انتقاء الشرانق ورعاية بيض دود القز من شهر فبراير إلى أن يفقس في شهر مارس من كل سنة، واشْتهرت مدن عدة في الأندلس بصناعة الحرير، فكانت مدينة المرية من أهم المراكز المنسوجات الحريرية في الأندلس وقدر عدد الأنوال فيها بحوالي 5800 نول، ومن أنواع منسوجاتها الدِّيباج الموشى والسقلاطون والأصبهاني والجرجاني والعتابي والمموج والثياب المعينة أي التي تزدان بنقط صغيرة تشبه عيون الوحش أو بزخرفة هندسية على هيئة العين، وكذلك اشتهرت مدينة إشبيلية بالحلل الموشية ذات الصُّور العجيبة والمنتجة برسم الخلفاء. وبالمثل يقال للثياب الحريرية السرقسطية في شمال الأندلس وعدت غرناطة مركزاً لكل ما يتعلق بالحرير، وكانت تباع فيه بالإضافة إلى الحرير الخام والمنسوجات الحريرية، الأقمشة وظفائر الحرير، والمفتولات الذَّهبية، والكتان.
المرجع:
المير، مريم، 2019، الأندلس بين ضفتين، كتوبيا للنشر والتوزيع، د.م، ص84-85.
ملاحظة:
نول ما يُحاك عليه الثَّوب، ومنطقة البشرات تقع جنوب إسبانيا، جنوب جبال سييرا نيفادا قرب غرناطة