الحكمة من الفتن حتى يصير الناس الى فسطاطين روى أبو داود بسند صحيح عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي ...
منذ 2020-09-25
الحكمة من الفتن
حتى يصير الناس الى فسطاطين
روى أبو داود بسند صحيح عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما ، قال: كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟ قَالَ: " هِيَ هَرَبٌ وَحَربٌ... ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ، لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً، فَإِذَا قِيلَ: انْقَضَتْ، تَمَادَتْ...حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ، فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ، مِنْ يَوْمِهِ، أَوْ مِنْ غَدِهِ "
يذكر النبي صلى الله عليه وسلم حكمة الله من هذه الفتن وهي حتى يصير الناس الى فسطاطين أي مدينتين أو جماعتين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، ليس فيه إلا أعمال الإيمان وأقوال الإيمان وعقائد الإيمان، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ليس فيه إلا أعمال النفاق وعقائد النفاق وأقوال النفاق.
يجري الله على الأمة آلاما من المحن حتى يميز الخبيث من الطيب (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)
الأحداث التي نعيشها اليوم والتي عشناها بالأمس والتي سنعيشها غدا كلها تجري في هذا السياق، الناس في طريقهم الى التمايز إيمان لا نفاق فيه، ونفاق لا إيمان فيه.
هذه الأمة حذرت منذ الزمن الأول من عدوها التي يعيش بداخلها في أوساطها.
سور القرآن فضحت أخلاق المنافقين خلقا خلقا، إقرأ سورة التوبة ومنهم ومنهم ، ولكي تتضح الصورة جلية يقدر الله للمنافقين جولات في الزمن تقوى فيها شوكتهم وتعلوا رايتهم، فينالون من المؤمنين ويكشرون عن أنيابهم ويكونون أشد فتكا بالمؤمنين من الكافرين الخلص، ولهذا جعل الله مصيرهم في الدرك الأسفل من النار، إنهم الاعداء الحقيقيون كما قال الله (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)
ليس الإيمان أن يتلفظ الإنسان بالشهادتين وهو يفعل كل ما ينقض هاتين الشهادتين، ليس الإيمان أن يتلفظ بالشهادتين ويتبجح بحب القرآن وهو يناصر ضد هذا القرآن وشريعة الله.
هما طريقان لا ثالث لهما إما الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، وإما الولاء لأعداء الله الذين يحاربون شريعة الله، هنا تتضح المواقف، ويعرف أهل الإيمان من أهل النفاق.
يحكى في كتب الأدب أن عصفورتين وقفتا على شجرة تنظران الى الصياد وقد وقعت في شباكه مجموعة من العصافير فقالت واحدة لأختها: انظري الى رحمت هذا الصياد ما أشد رحمته بأخوتنا العصافير، إنه يذبح العصافير ودموعه تسيل فقالت الأخرى انظري الى فعل يديه ولا تنظري لدموع خديه، إن دموعه تسيل من شدة البرد ويريد أن يتدفى بلحم هذه العصافير.
فلا ينبغي للمؤمنين أن تكون قد سيطرت عليهم الغفلة فينخدعوا بالأقوال دون الأفعال.
حتى يصير الناس الى فسطاطين
روى أبو داود بسند صحيح عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما ، قال: كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟ قَالَ: " هِيَ هَرَبٌ وَحَربٌ... ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ، لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً، فَإِذَا قِيلَ: انْقَضَتْ، تَمَادَتْ...حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ، فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ، مِنْ يَوْمِهِ، أَوْ مِنْ غَدِهِ "
يذكر النبي صلى الله عليه وسلم حكمة الله من هذه الفتن وهي حتى يصير الناس الى فسطاطين أي مدينتين أو جماعتين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، ليس فيه إلا أعمال الإيمان وأقوال الإيمان وعقائد الإيمان، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ليس فيه إلا أعمال النفاق وعقائد النفاق وأقوال النفاق.
يجري الله على الأمة آلاما من المحن حتى يميز الخبيث من الطيب (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)
الأحداث التي نعيشها اليوم والتي عشناها بالأمس والتي سنعيشها غدا كلها تجري في هذا السياق، الناس في طريقهم الى التمايز إيمان لا نفاق فيه، ونفاق لا إيمان فيه.
هذه الأمة حذرت منذ الزمن الأول من عدوها التي يعيش بداخلها في أوساطها.
سور القرآن فضحت أخلاق المنافقين خلقا خلقا، إقرأ سورة التوبة ومنهم ومنهم ، ولكي تتضح الصورة جلية يقدر الله للمنافقين جولات في الزمن تقوى فيها شوكتهم وتعلوا رايتهم، فينالون من المؤمنين ويكشرون عن أنيابهم ويكونون أشد فتكا بالمؤمنين من الكافرين الخلص، ولهذا جعل الله مصيرهم في الدرك الأسفل من النار، إنهم الاعداء الحقيقيون كما قال الله (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)
ليس الإيمان أن يتلفظ الإنسان بالشهادتين وهو يفعل كل ما ينقض هاتين الشهادتين، ليس الإيمان أن يتلفظ بالشهادتين ويتبجح بحب القرآن وهو يناصر ضد هذا القرآن وشريعة الله.
هما طريقان لا ثالث لهما إما الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، وإما الولاء لأعداء الله الذين يحاربون شريعة الله، هنا تتضح المواقف، ويعرف أهل الإيمان من أهل النفاق.
يحكى في كتب الأدب أن عصفورتين وقفتا على شجرة تنظران الى الصياد وقد وقعت في شباكه مجموعة من العصافير فقالت واحدة لأختها: انظري الى رحمت هذا الصياد ما أشد رحمته بأخوتنا العصافير، إنه يذبح العصافير ودموعه تسيل فقالت الأخرى انظري الى فعل يديه ولا تنظري لدموع خديه، إن دموعه تسيل من شدة البرد ويريد أن يتدفى بلحم هذه العصافير.
فلا ينبغي للمؤمنين أن تكون قد سيطرت عليهم الغفلة فينخدعوا بالأقوال دون الأفعال.