الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين ...

منذ 2020-09-30
الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصابرين واشهد ان محمد عبده ورسوله امام المتقين سيد الاولين والاخرين صل الله عليه ومن اتبعه ومن ستن بسنته إلى يوم الدين....

اما بعد اليوم سإتحدث عن محبة لله.. وعن بغضه .. وهناك كلمة منتشرة جدا هذه الأيام وهي (الله محبه)
انتشرت كالنار بالهشيم وعلى ألسُن الكثير من الشباب وهي أصبحت كلمتهم الوحيدة عندما تنصحهم وتذكرهم بعذاب الله

ولي قصه قصيرة وجميله سأرويها لكم وهي ما دفعتني أكتب عن هذه الكلمة بالذات ..نذهب إلى تلكرام كلمة الله محبه قالتها فتاة لي عندما سالتها ما هذه الصورة على حسابك وكانت صورة لفتاة بحضن شاب شبه عاريين فقالت ما دخلك في خصوصيات الناس والله إستغربت وما الخصوصي في الامر وهي تضعها عام على حسابها.. يا اخوان الذي لا يعرف برنامج تلكرام برنامج تواصل عن طريق المسجات والقنوات وتستطيع أن تضع صورتك خاص وعام واجهات الاتصال فقط .... فقلت لها إن الله يقول ولتكن منكم امة يدعون للخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر..وانا ناصح وعندما بدأت اخوفها بعذاب الله وان هذه من خطوات الشيطان فقالت بعد كلام طويل وفيه القليل من الصواب الله محبة... حينها قلت في نفسي هل من يعصي الله وهو يعلم انه يعصي لله.. هل كان يعصي وهو يضن انه سيغفر... هل تضنون الذي يشرب الخمر وهو يعلم انه خاطأ ويحفض قوله تعالى إِنَّمَا الخَمرُ وَالمَيسِرُ وَالأَنصابُ وَالأَزلامُ رِجسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطان... ورغم هذا يقول ان الله غفور رحيم
..
وهل الذي يقتل ويحفض قوله تعالى ﴿وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ﴾ يضن أن الله سيغفر له... كل هاؤلاء يضنون ان الله محبه وهل حقا الله محبة دعوني أوضح من الذين يحبهم الله
.... نذهب للقرآن الكريم في الآية ٧٦ من سورة ال عمران يقول الله حز وجل...
﴿بَلى مَن أَوفى بِعَهدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَّقينَ ﴾

محبت الله لمن ؟. للمتقين
(((( بلى من أَوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين)))

ولكن من المتقين؟؟ الإجابة من كتاب الله ايضاً الايه ١٧٧ من سورة البقرة يقول عز وجل بسم لله الرحمان الرحيم
﴿لَيسَ البِرَّ أَن تُوَلّوا وُجوهَكُم قِبَلَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ وَلكِنَّ البِرَّ مَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتابِ وَالنَّبِيّينَ وَآتَى المالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينَ وَابنَ السَّبيلِ وَالسّائِلينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالموفونَ بِعَهدِهِم إِذا عاهَدوا وَالصّابِرينَ فِي البَأساءِ وَالضَّرّاءِ وَحينَ البَأسِ أُولئِكَ الَّذينَ صَدَقوا وَأُولئِكَ هُمُ المُتَّقونَ﴾

اشتملت هذه الآية الكريمة ، على جمل عظيمة ، وقواعد عميمة ، وعقيدة مستقيمة ، كما قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبيد بن هشام الحلبي ، حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عامر بن شفي ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن أبي ذر : أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الإيمان ؟ فتلا عليه : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم ) إلى آخر الآية
قال : ثم سأله أيضا ، فتلاها عليه ثم سأله . فقال : " إذا عملت حسنة أحبها قلبك ، وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك " .
وهذا منقطع ; فإن مجاهدا لم يدرك أبا ذر ; فإنه مات قديما .
وقال المسعودي : حدثنا القاسم بن عبد الرحمن ، قال : جاء رجل إلى أبي ذر ، فقال : ما الإيمان ؟ فقرأ عليه هذه الآية : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم ) حتى فرغ منها . فقال الرجل : ليس عن البر سألتك . فقال أبو ذر : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عما سألتني عنه ، فقرأ عليه هذه الآية ، فأبى أن يرضى كما أبيت [ أنت ] أن ترضى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار بيده : " المؤمن إذا عمل حسنة سرته ورجا ثوابها ، وإذا عمل سيئة أحزنته وخاف عقابها...

اقسمها لكم للتوضيح اكثر
١____من آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتابِ وَالنَّبِيّينَ ٢_____وَآتَى المالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينَ وَابنَ السَّبيلِ وَالسّائِلينَ وَفِي الرِّقابِ
.....................
٣_____وَأَقامَ الصَّلاةَ
٤____وَآتَى الزَّكاةَ
٥____وَالموفونَ بِعَهدِهِم إِذا عاهَدوا
٦____وَالصّابِرينَ فِي البَأساءِ وَالضَّرّاءِ وَحينَ البَأسِ أُولئِكَ الَّذينَ صَدَقوا وَأُولئِكَ هُمُ المُتَّقونَ﴾
وهناك أصناف أخرى ذكرت في آيات متفرقات..
1____والتوابين و المتطهرين ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ﴾
2___والمحسنين ﴿ وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ﴾
4____والمتوكلين ﴿فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾
5 ____والمقسطين ﴿وَإِن حَكَمتَ فَاحكُم بَينَهُم بِالقِسطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقسِطينَ﴾
6_____المجاهدين ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيانٌ مَرصوصٌ﴾

إن كنت أحد الأصناف فـ احمد لله واسعى للأفضل اما اذا لم تكن منهم إسال الله إن تجمع كل الصفات صفات المتقين قل امين... اللهم امين

أخوكم:. حسام رشيد
  • 1
  • 0
  • 15,592

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً