الخلافة يقول سبحانه {{ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ ...

منذ 2020-10-27
الخلافة
يقول سبحانه {{ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }} " ص , 26 "
الخلافة هي سنة الله التي ارتضاها لخلقه أن يختاروا لهم خليفة يحكم بينهم بالحق يعني شرع الله ولا يتبع الهوى ولهذا وجب أن يكون الخليفة إماما في الدين ومسؤول عن رعيته من المسلمين والذمين عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {{ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فالإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ... }} " الصحيحين " , وأن يكون من قريش لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ في هَذَا الشَّأن مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لِمُسْلِمِهِمْ وَكَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ }}
" الصحيحين " : قال النووي في شرحه لصحيح مسلم عند هذا الحديث {{ هذا الحديث وأشباهه دليل ظاهر على أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد غيرهم وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة وكذلك من بعدهم }}
وأن يكون من الأئمة الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لقوله سبحانه
{{ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ }} " الحج , 41 "
وأن يكون من المتقين المحسنين لينال معية الله لقوله سبحانه {{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }} " النحل , 128 " وينال فضائل التقوى الأخرى المذكورة في القر آن والحديث فيستطيع القيام بمهامه وهي :
أولا : إقامة الدين وذلك بنشر العقيدة الصحيحة ( عقيدة السلف الصالح ) والحكم بشرع الله يقول سبحانه {{ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }} " يوسف , 40 "
ثانيا : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله سبحانه {{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }} " آل عمران , 104 "

ويكون ذلك بإقامة دولة إسلامية أهلها يؤمنون بالله لا يشركون به شيئا ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويؤمرون بالمعروف وينهون عن المنكر في أنفسهم وفي غيرهم ويتعاونون على البر والتقوى ولا يتعاونون على الإثم والعدوان وينصرون المظلوم يقول سبحانه {{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }} " المائدة , 2 "
ثالثا : نصرة المظلوم
رابعا : التعاون مع المسلمين على البر والتقوى
خامسا : الدعوة والجهاد حتى يبلغ دين الله لجميع الناس عَن ابن عُمَر رَضِيَ اللَّه عنْهَما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ }} : أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ }} "الصحيحين "
سادسا : حماية أرض المسلمين من كيد الكافرين والمنافقين يقول سبحانه {{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ }} " الأنفال , 40 "
سابعا : أن يكون حريصا على المؤمنين لا يرضى لهم الإثم والتعب رؤوف رحيم بهم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبحانه {{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }} " التوبة , 128 "
ثامنا : الرقابة على مال المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم {{{{ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فالإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ }} " الصحيحين "
تاسعا : تعين الأصلح لأمور المسلمين وعزل من لا يصلح لهم .

5f5a37544c79c

  • 1
  • 0
  • 135

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً