الرد على شبهات حول الرسول يقول سبحانه {{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ...
منذ 2020-11-10
الرد على شبهات حول الرسول
يقول سبحانه {{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }}
" آل عمران , 144"
لو تدبر المشككون في الرسول هذه الآية لوجدوا فيها الرد على كل ما يثيرونه من الشبهات حوله صلى الله عليه وسلم بسبب فهمهم لسنته فهما خاطئا يتناسب مع أهواءهم الضالة كسنة تعدد الزوجات والجهاد بالسيف فيضلون ابتغاء الفتنة وصد الناس عن سبيل الله أو لا يرون أن سنة تعدد الزوجات هي سنة رسل الله قبل محمد صلى الله عليه وسلم يقول سبحانه {{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }}
" الرعد , 38 "
نزلت لآية ردا على أهل الكتاب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أثاروا شبهة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فبينت لهم أن ذلك سنة الأنبياء عليهم السلام قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وقد وصل عدد زوجات بعضهم العشرات كداوود وسليمان عليما السلام بل دلت الأحاديث الصحيحة أن زوجات نبي الله سليمان بلغوا مائة . فتعدد الزوجات هو سنة أنبياء الله وقد سنه الله لنبينا صلى الله عليه وسلم لحكمة بالغة منها أن أزواجه ينلن الشرف بقربه ويكن أمهات للمؤمنين ثم إن المسلمين إذا اتبعوه في تلك السنة يكون إتباعهم لها سببا في العفاف وتزويج العانسات والمطلقات .
أما ما يثيرونه من الشبهات حول الجهاد بالسيف ذالك أنهم يجهلون المقاصد منه التي كان أول ما نزل منها قوله سبحانه {{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) }} " الحج " :
نزلت الآيات بالإذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بالجهاد بالسيف دفاعا عن أنفسهم ودينهم وأن الحكمة من ذلك بقاء الدين ودور العبادة من المساجد والصوامع وبقاء عبادة الله وذكره , وقد جاهد أنبياء الله قبل الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه المقاصد فكان جهادهم عزا لهم وقربة من الله وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وأمته .
والمقاصد من الجهاد أكبر من هذا وقد ذكرت بعضها في هذا الكتاب في " المقاصد من الجهاد "
ونذكر منها هنا أن الجهاد في سبيل الله بالسيف رحمة من الله لهذه الأمة بسببه تكفر ذنوب المسلمين ويدخلون الجنة ويرفع الهلاك عن الكافرين كما حصل مع بني النضير يقول سبحانه عنهم {{ وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ }} " الحشر , 3 " , بل يكون سببا في دخولهم الإسلام والسعادة بنوره ودخول الجنة عن أبي هريرة رضي الله عنه {{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}} قال خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام }} " صحيح البخاري "
ومن الشبهات التي يثيرونها حول الرسول صلى الله عليه وسلم زواجه من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي صغيرة ودخوله بها لما بلغت تسع سنوات وهو أمر طبيعي في ذلك الزمان لأن البنت تكون قد استوت وبلغت سن الوطإ عند بلوغها تسع سنوات في زمنهم فلو كان غير ذلك لكان اليهود وغيرهم من الأمم الكافرة في ذلك الزمان أثاروا هذه الشبهة لكنهم لم يفعلوا لأنهم أمر طبيعي في زمنهم بسبب البركة في الغذاء واهتمام الناس بغذاء بناتهم فلا تبلغ البنت عندهم تسع سنوات أو عشرا إلا أصبحت عروسا وهي سن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين دخل بها الرسول صلى الله عليه وسلم .
يقول سبحانه {{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }}
" آل عمران , 144"
لو تدبر المشككون في الرسول هذه الآية لوجدوا فيها الرد على كل ما يثيرونه من الشبهات حوله صلى الله عليه وسلم بسبب فهمهم لسنته فهما خاطئا يتناسب مع أهواءهم الضالة كسنة تعدد الزوجات والجهاد بالسيف فيضلون ابتغاء الفتنة وصد الناس عن سبيل الله أو لا يرون أن سنة تعدد الزوجات هي سنة رسل الله قبل محمد صلى الله عليه وسلم يقول سبحانه {{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }}
" الرعد , 38 "
نزلت لآية ردا على أهل الكتاب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أثاروا شبهة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فبينت لهم أن ذلك سنة الأنبياء عليهم السلام قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وقد وصل عدد زوجات بعضهم العشرات كداوود وسليمان عليما السلام بل دلت الأحاديث الصحيحة أن زوجات نبي الله سليمان بلغوا مائة . فتعدد الزوجات هو سنة أنبياء الله وقد سنه الله لنبينا صلى الله عليه وسلم لحكمة بالغة منها أن أزواجه ينلن الشرف بقربه ويكن أمهات للمؤمنين ثم إن المسلمين إذا اتبعوه في تلك السنة يكون إتباعهم لها سببا في العفاف وتزويج العانسات والمطلقات .
أما ما يثيرونه من الشبهات حول الجهاد بالسيف ذالك أنهم يجهلون المقاصد منه التي كان أول ما نزل منها قوله سبحانه {{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) }} " الحج " :
نزلت الآيات بالإذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بالجهاد بالسيف دفاعا عن أنفسهم ودينهم وأن الحكمة من ذلك بقاء الدين ودور العبادة من المساجد والصوامع وبقاء عبادة الله وذكره , وقد جاهد أنبياء الله قبل الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه المقاصد فكان جهادهم عزا لهم وقربة من الله وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وأمته .
والمقاصد من الجهاد أكبر من هذا وقد ذكرت بعضها في هذا الكتاب في " المقاصد من الجهاد "
ونذكر منها هنا أن الجهاد في سبيل الله بالسيف رحمة من الله لهذه الأمة بسببه تكفر ذنوب المسلمين ويدخلون الجنة ويرفع الهلاك عن الكافرين كما حصل مع بني النضير يقول سبحانه عنهم {{ وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ }} " الحشر , 3 " , بل يكون سببا في دخولهم الإسلام والسعادة بنوره ودخول الجنة عن أبي هريرة رضي الله عنه {{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}} قال خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام }} " صحيح البخاري "
ومن الشبهات التي يثيرونها حول الرسول صلى الله عليه وسلم زواجه من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي صغيرة ودخوله بها لما بلغت تسع سنوات وهو أمر طبيعي في ذلك الزمان لأن البنت تكون قد استوت وبلغت سن الوطإ عند بلوغها تسع سنوات في زمنهم فلو كان غير ذلك لكان اليهود وغيرهم من الأمم الكافرة في ذلك الزمان أثاروا هذه الشبهة لكنهم لم يفعلوا لأنهم أمر طبيعي في زمنهم بسبب البركة في الغذاء واهتمام الناس بغذاء بناتهم فلا تبلغ البنت عندهم تسع سنوات أو عشرا إلا أصبحت عروسا وهي سن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين دخل بها الرسول صلى الله عليه وسلم .
