الحمض النووي في الشرع الحمض النووي هو بصمة وراثية تنتقل من الأباء إلى الذرية يستخدمه القانون ...

منذ 2020-11-11
الحمض النووي في الشرع
الحمض النووي هو بصمة وراثية تنتقل من الأباء إلى الذرية يستخدمه القانون لإثبات الجنايات على أصحابها ولإثبات النسب أو عدمه ولكن من الناحية الشرعية لم يجد له أهمية كبرى لأن الشرع كمل قبل اكتشافه وكان من حكمة الله أن جعل لكل شأن من تلك الأحكام ما يثبت به من البينات فلا يثبت بالحمض النووي مع عدم تلك البينات ولا ينفى بالحمض النووي مع وجود تلك البينات لكن دل الشرع على أن الحمض النووي ينفع في مسألتين :
الأولى : تعزيز النسب أي تأكيده لما روي في الصحيحين من إقرار النبي صلى الله عليه وسلم على مجزز قوله " إن هذه الأقدام بعضها من بعض " : قاصد بذلك زيد ابن حارثة وابنه أسامة ووجه الاستدلال بهذا أن إقرار النبي صلى تأكيد النسب للشبه بين الولد ووالده ينطبق تماما على الحمض النووي .
الثانية : أن جمهور أهل العلم يرون أن القسامة مشروعة إذا وجد اللوث : وهو الشاهد الواحد العدل أو الدليل العقلي الذي يلصق تهمة القتل بالمتهم فيحلف أولياء المقتول خمسين يمينا فيستحقون القصاص أو الدية وذلك لما روى مسلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم لمحيصة وحويصة إبنا مسعود " أَتَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ قَاتِلَكُمْ , أَو صَاحِبَكُمْ " : فيتبين من هذا أن اللوث دليل تبت به الدية أو القصاص إذا أقسم أو لياء المقتول خمسين يمينا بالله على أن المتهم قتل صاحبهم ومما لا شك فيه أن الاستدلال بالحمض النووي أقوى أنواع اللوث .

5f5a37544c79c

  • 4
  • 0
  • 256

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً