قوارب الموت وأوهام الثراء (الهجرة غير الشرعية) الشيخ السيد مراد سلامة الخطبة الأولى أما بعد ...

منذ 2020-11-26
قوارب الموت وأوهام الثراء (الهجرة غير الشرعية)
الشيخ السيد مراد سلامة
الخطبة الأولى
أما بعد :
أنا يا إلهي ما عبدت سواكا قدست ذاتك و اتبعت هداكا
أحببت ذكرك وارتقت بمشاعري في ظل فضلك للعلا نجواكا
فإذا عصيت فأنت أكرم غافر وإذا أطعت فمن نعيم ذكراكا
وبحسب يا الله ما أعطيتني من زخرف الدنيا وزاد عطاكا
وبنعمة التقوي ملأت جوانحي و كساني بالايمان فيض سناكا
أوجدتني ورزقتني ورعيتني لولاك .. ما كان الوري لولاكا
من ذا الذي يحيي العباد سواه ؟! من ذا الذي يرزقهمو إلاه ؟!
أيها الأحباب حديثنا عن أمر جلل أدى ذلك الأمر إلى موت الألاف من الشباب و أدى ذلك الأمر إلى ضياع حقوق آلاف من العمال و أدى ذلك الأمر إلى انحلال و افتتان الألاف من الشباب........ إن هذا الأمر هو قوارب الموت وأوهام الثراء ........إنها الهجرة غير الشرعية !!
فما حكمها وما هي أضرارها على الفرد في دينه ودنياه و آخرته أعيروني القلوب و الأسماع
أولا: تعريف الهجرة غير الشرعية
تعرف الهجرة الغير شرعية بأنها انتقال الأشخاص وكذلك الجماعات بطريقة غير قانونية من دولة إلى دولة أخرى، ويكون في هذا الانتقال خرق لقوانين الدول التي يهاجرون إليها الأفراد، ويكون ذلك بالتواجد في هذه البلاد دون وجود أي تصريح أو مستندات قانونية للتواجد على أراضي هذه الدول.
ثانيا: حكم الهجرة غير الشرعية:
أيها الآباء: إن في الهجرة غير الشرعية مخالفة ولي الأمر، وهذه المخالفة غير جائزة ما دام أن ولي الأمر أو الحاكم لم يأمر بمحرم؛ فقد أوجب الله تعالى طاعة أولي الأمر؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].
وقد جاء في كتب السادة الشافعية أن ولي الأمر إذا أمر بمستحب أو مكروه أو مباح وجب فعله؛ قال الإمام ابن حجر الهيتمي: قولهم: تجب طاعة الإمام فيما يأمر به وينهى عنه ما لم يخالف حكم الشرع.( )
فللحاكم أن يسن من التشريعات ما يراه محققا لمصالح العباد؛ فإن تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة، والواجب له على الرعية الطاعة والنصرة.
وقد نص القانون رقم 97 لسنة 1959م المعدل بالقانون رقم 78 لسنة 1968م في شأن جوازات السفر على أنه لا يجوز لمصري مغادرة البلاد أو العودة إليها إلا إذا كان حاملا لجواز سفر، ومن الأماكن المخصصة لذلك، وبتأشيرة على جواز سفره، ويعاقب من يخالف أحكام هذا القانون بالحبس مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر وبغرامة لا تزيد على خمسين جنيها.
ثالثا أضرار الهجرة غير الشرعية
أولا: أن فيها تعريض النفس إلى الهلاك: أيها الإخوة الأحباب أن الهجرة الغير الشرعية تؤدي في كثير من الأحيان إلى التلف والهلكة ووصل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين لقوا حتفهم أو فقدوا، بعد أن سقطوا فرائس في أيدي المتاجرين بالبشر والمهربين أثناء رحلاتهم الشاقة والمميتة، إلى 56800 شخص على مستوى العالم منذ عام 2014 وحتى الآن، حسب إحصاء قامت به وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وقالت الوكالة في تقرير لها، إن هؤلاء الضحايا تركوا عائلاتهم في حيرة حول ما حدث لهم على وجه التحديد، في الوقت الذي امتلأت فيه المقابر في جوتنج بجنوب أفريقيا وجرجيس الساحلية التونسية وإيطاليا واليونان وليبيا بجثث مجهولة الهوية.
أيها الإخوة :إن الشريعة الإسلامية وضعت لتحقيق مقاصد الله عز وجل في قيام مصالح العباد في الدنيا والدين، وفي كل مقصد حفظ شيء من الضروريات الخمس (الدين والنفس والعقل والنسل والمال)، أو حفظ الحاجيات مثل أنواع المعاملات وإما حفظ شيء من التحسينات والتي منها مكارم الأخلاق ومحاسن العادات أو تكميل واحد من الأنواع الثلاثة لما يعين على تحقيقه، فمقاصد الشريعة هي الغايات المستهدفة والنتائج المرجوة من وضع الشريعة والتي تخدم مصالح العباد الدنيوية والأخروية والمادية والمعنوية، فهي تمثل مراد الله وغاية ما كلف به عباده وما شرعه لهم، والله لا يريد بعباده إلا الخير في كل أمر يأمر به وفي كل زجر عن كل شر والآية من سورة النحل ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]
و لقد نهانا الله تعالى أن نلقي انفسنا إلى التهلكة فقال سبحانه و تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الأنعام:151]، وحفظ النفس أيضاً بتحريم الانتحار حيث قال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء:29]، و تلك الهجرة هي عبارة عن عملية انتحار و قتل للنفس
وإن من أبشع أنواع قتل النفس: الانتحار، ومن يفعل ذلك فعقابه جهنم وبئس المصير وروي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِتَرَدٍّ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا»( )
ثانيا: أن في الهجرة غير الشرعية إهانة وإذلال للنفس:
فالشخص الذي يدخل على نفسه الذل والهوان لأنه لا حقوق له ولأنه قد ظلم نفسه بقعله الغير شرعي والحبيب النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن نذل أنفسنا لأن الله تعالى أعزنا بالإسلام
واعلموا أنه ينبغي للمؤمن أن يكون عزيز النفس، موفور الكرامة، بعيداً عن كل ما يوقعه في الذّل والمهانة والحرج.
وقد حرص الشارع الحكيم على ذلك، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم-يستعيذ بالله من الذّلّة, في الحديث الذي رواه البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: ( اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلّة والذّلّة).( )
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أَحْبُلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ».( )
عباد الله: لقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم-المؤمن أن يتسبب في إذلال نفسه، كما في الحديث الذي حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما -قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا ينبغي للمؤمن أن يُذِلَّ نفسَهُ، قالوا: كيف يُذِلُّ نفسه؟ قال: يتعرَّض مِن البلاء لما لا يطيق».( )
ثالثا :أن المهاجر غير الشرعي يرتكب كبائر كثيرة منها الكذب وكذا والغش والحيل المحرمة وكل ذلك قد نهانا الله تعالى عنه وحذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم من الوقوع فيها عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ( قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. ( )
فالذي يتعاطى الصدق، ويتعوَّد الصدقَ يُوفَّق للبرِّ في أعماله، والصدق في أعماله، والاستقامة في أعماله، والذي يُبتلى بالكذب يجرّه الكذبُ إلى الفجور والمعاصي الكثيرة.
فالواجب على المؤمن أن يتحرى الصدق، ويبتعد عن الكذب، كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119]،
رابعا: الكسب الحرام بالعمل في البارات والخمارات وأماكن الدعارة
فكثير من هؤلاء يلجؤون إلى العمل في أماكن الخمور والسفور والإباحية و يمتهنون انفسهم من اجل عرض زائل و إليك بيان حرمة ذلك
أولاً: يحرم العمل والتكسب بالمساعدة على تناول المحرمات من الخمور ولحوم الخنزير ، والأجرة على ذلك محرمة ، لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان ، والله تعالى نهى عنه بقوله : ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2] وننصحك في البعد عن العمل في هذا المطعم ونحوه ، لما في ذلك من التخلص من الإعانة على شيء مما حرمه الله .
ثانياً: يحرم على المسلم بيع المحرمات من الخنزير والخمر ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا إِنَّ اللَّهَ إِذَا حَرَّمَ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ» ( ) والأرزاق وجلب الزبائن بيد الله ، وليست في بيع المحرمات ، فعلى المسلم تقوى الله عز وجل بامتثال أمره واجتناب نهيه ، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2-3] إن الله عز وجل حرم أكل لحم الخنزير بنصوص قطيعة صريحة في كتابه، أما بيعه فإنه مما ثبت في السنة تحريمه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عام الفتح وهو بمكة: «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ، وَالْمَيْتَةِ، وَالْخِنْزِيرِ، وَالْأَصْنَامِ»[ ]. فالأصل في هذا العمل المقترن ببيع الخنزير تحريمه بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،
خامسا: ضياع حقوق هؤلاء:
ومن الأضرار والأخطار التي يتعرض لها المهاجر غير الشرعي أنه لا حقوق له لأنه دخل إلى تلك البلاد بطريق مخالف فسقطت جميع حقوقه التي يكفلها له لقانون للفرد الذي دخل بطريق شرعي
فكم وكم من شباب قد قتلوا في تلك البلاد وضاعت حقوقهم وكم من شباب عملوا وكدوا ولم ينالوا أجورهم كل ذلك أيها الإخوة سببه الهجرة غير الشرعية
(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة).
الخطبة الثانية:
أما بعد ...............................
خامسا: الافتتان في دينه وخاصة الشباب الذين لم يتربوا تربية سليمة
انتشار ثقافة الشذوذ الجنسي في كثير من هذه الدول كحرية شخصية وعادة غير ممقوتة.
- انتشار ثقافة المساكنة والمصاحبة خارج إطار الزواج.
- انتشار ثقافة شرب الخمر كعادة طبيعية ومقبولة.
- انتشار ثقافة الانفكاك عن العائلة في سن الثامنة عشر، في الوقت الذي يكون الشاب أو الفتاة أحوج ما يكون إلى الرعاية الأسرية.
- انتشار الإباحية والخلاعة في الشوارع والحدائق من غير نكير، بل يُنكَرُ على من ينكر ذلك.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: بادروا بالأعمال الصالحة، فستكون فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا[ ]رواه مسلم.
ولا تظن أنَّ العرَض مِن الدنيا هو المال، كل متاع الدنيا عرَض سواء مال أو جاه أو رئاسة أو نساء أو غير ذلك، كل ما في الدنيا مِن متاع فإنَّه عرَض.اهـ
معاشر الشباب .... أحبتي في الله.... يا أبنائي.... صحيح أن حالكم فوق أرضكم يجبركم على الرحيل .... صحيح أن الضياع قام بيننا زمنا طويلا ..لكن.. من الرزاق.. من بيده خزائن السماوات و الأرض..... إنه الله.. إنه الودود الرحيم.. وسعت رحمته كل حي......و هو بالمؤمنين أرحم ..... و هو الذي أخبر ثم أقسم .. أخبر أن رزقنا في السماء ..ثم أقسم إنه لحق .. فقال جل جلاله..... {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ .. فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ }.. والخير كل الخير .. فيما نصح به الناصح الأمي...ن..ونصيحته من صحيح الترغيب..... .حيث يقول حبيبنا صلى الله عليه وسلم.. : إِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى، خَيرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلهَى ( ) ..... فَكَم مِمَّن يَملِكُ الملايين......وَهِيَ تُشقِيهِ وَلَا تُسعِدُهُ.
يقول الحطيئة ..
وَلَستُ أَرَى السَّعَادَةَ جَمعَ مَالٍ وَلَكِنَّ التَّقِيَّ هُوَ السَّعِيدُ
وَتَقوَى اللّهِ خَيرُ الزَّادِ ذخرًا وَعِندَ اللّهِ لِلأَتْقَى مَزِيدُ
فيا أبنائي لا تخاطروا .. لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة .... العز في أوطانكم.. الكرامة بين أهلكم ..... فاصبروا و صابروا ..... فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ...... إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.... كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ..
الدعاء سأل الله عزَّ وجلَّ أن يُصلح أحوالنا، وأن يُحوِّل أحوالنا إلى أحسن حال، وأن يتقبَّل منا توبتنا، ويغسل لنا حوبتنا، ويغفر ذنوبنا ما صغُر منها وما كبر، وأن يجعلنا دائماً وأبداً من عباده التوَّابين والمتطهرين.
اللهم افتح لنا في بلادنا كنوز الخيرات، واجعلها خيرات مباركات، وأغننا بخيرك وبرك عن جميع المعونات، ووفِّق شبابنا للعمل الصالح على منهج الله، وعلى المتابعة لحبيب الله ومصطفاه.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات، يا أرحم الراحمين.
  • 0
  • 0
  • 548

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً