أسرار علم الفلك في القرآن الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين) فرج مراجع فرج بن موسى ...
منذ 2020-11-29
أسرار علم الفلك في القرآن الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين)
فرج مراجع فرج بن موسى (FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA)
عندما نقرأ ونتأمل في القرآن الكريم فإننا نتعرَّف على الأدلة الملموسة والمحسوسة في هذا الكون، وهذه الأدلة مدونة بصخور الأرض وفي صفحات الكون، يمكن للإنسان أن يشعر بها إذا اتبع خطوات المنهج الاستقرائي، فما من حدث يقع في هذه الحياة إلا وهو مدون ومكتوب، فما من ثورة بركانية أو هزة أرضية أو حركة للجبال إلا مسجلة بصخور قشرة الأرض، وأيضاً أي تغير يحدث في تركيب الغلاف المائي أو الغازي للأرض إلا وهو مكتوب وموجود في صخور الأرض، وكذلك هبوط النيزك أو انحسار البحار وتقدُّمها أو هبوط أشعة كونية على ظهر هذه الأرض إلا وهو مدون في صخورها، فإن الدعوة القرآنية للتفكُّر والتأمل والبحث في الكون والتَّوصل للنتائج واستخلاص السنن، وتوظيف هذه السنن في بناء الأرض وعمارتها، هي دعوة لا تنتهي ولا تتوقف ولا تتعطل، لأن القرآن كلام الله الذي خلق الكون بقدرته وعلمه وحكمته، قال الله تعالى:﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ( )﴾
وهذه الآية الكريمة تتناول قدرة الله وحكمته في أن جعل الليل والنهار آيتين من آياته الكونية، وهي تدل على عظمة خلق الله وتنظيمه لحركة الأجرام السماوية، فذكر الله الليل والنهار وهذا التبادل والتغير بين الظلام والنور يتم من خلال التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة، وحجم كميات الضوء المطلوبة للحياة، وكذلك يتم التحكم بكثير من الأنشطة وبعض أمور الحياة اليومية مثل التنفس والتمثيل الضوئي ويتم ضبط التركيب الكيميائي للغلاف الغازي الذي يحيط بالأرض، وضبط صفاته الطبيعية وتستكمل دورة المياه مع الأرض والسماء والتي بدونها لفسد ما على الأرض من ماء، وقد لاحظ علماء الإسلام الكثير من الظواهر في ظلمة الليل منها، توهج الهواء في طبقات الجو العليا (The Air Glowin upper atmosphere) وهذه الظاهرة هي نور باهت متغير ينتج من امتزج والتفاعلات الكيميائية من فوق سطح البحر بارتفاع حوالي 90 إلى 1000 كيلوا متر، وهو يحتوي على الإليكترونات التي تساعد على رجع الموجات الراديوية للأرض، وكذلك تمكن العلماء من معرفة أضواء النجوم والمجرات وظاهرة الفجر القطبي وأطيافه، وقال سبحانه وتعالى:﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ( )﴾، ويقصد بالسَّماء الطَّبقات الغازية، والمعنى: إن الله الرحيم يمسك ويمنع الطبقات الغازية أن تنزل على الأرض فيموت الناس، لأنها مضرّة بالصحة، والدليل قول الله إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ، والمعنى المقصود هنا من فضل الله ورحمته بعباده جعل الغازات السَّامة والخانقة ترتفع في السماء لئلا تسبب الضرر للبشر، إلا إذا جاء يوم القيامة فإن الله يأذن لها بالنزول فتقع من السماء على الأرض، ويمتزج بعضها مع بعض نتيجة اختلال النظام العام للكون، فتصبح كالدّخان( ) قال تعالى ﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ( )﴾.
المراجع والمصادر:
(( منصور محمد حسب النبي، الكون كتاب الله المنظور آيات ودلالات – الماء لغز الحياة -، 2/27-28-29
(( زغلول النجار، المرجع السابق، 2/36
(( سورة الإسراء، الآية 12
النجار، زغلول، 2007، تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم، ط1، مكتبة الشروق الدولية، 1/549-552
(( سورة الحج، الآية 65
(( الحلي، محمد علي حسن، 2010 الكون والقرآن، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، ص40
(( سورة الأنبياء، الآية 104
فرج مراجع فرج بن موسى (FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA)
عندما نقرأ ونتأمل في القرآن الكريم فإننا نتعرَّف على الأدلة الملموسة والمحسوسة في هذا الكون، وهذه الأدلة مدونة بصخور الأرض وفي صفحات الكون، يمكن للإنسان أن يشعر بها إذا اتبع خطوات المنهج الاستقرائي، فما من حدث يقع في هذه الحياة إلا وهو مدون ومكتوب، فما من ثورة بركانية أو هزة أرضية أو حركة للجبال إلا مسجلة بصخور قشرة الأرض، وأيضاً أي تغير يحدث في تركيب الغلاف المائي أو الغازي للأرض إلا وهو مكتوب وموجود في صخور الأرض، وكذلك هبوط النيزك أو انحسار البحار وتقدُّمها أو هبوط أشعة كونية على ظهر هذه الأرض إلا وهو مدون في صخورها، فإن الدعوة القرآنية للتفكُّر والتأمل والبحث في الكون والتَّوصل للنتائج واستخلاص السنن، وتوظيف هذه السنن في بناء الأرض وعمارتها، هي دعوة لا تنتهي ولا تتوقف ولا تتعطل، لأن القرآن كلام الله الذي خلق الكون بقدرته وعلمه وحكمته، قال الله تعالى:﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ( )﴾
وهذه الآية الكريمة تتناول قدرة الله وحكمته في أن جعل الليل والنهار آيتين من آياته الكونية، وهي تدل على عظمة خلق الله وتنظيمه لحركة الأجرام السماوية، فذكر الله الليل والنهار وهذا التبادل والتغير بين الظلام والنور يتم من خلال التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة، وحجم كميات الضوء المطلوبة للحياة، وكذلك يتم التحكم بكثير من الأنشطة وبعض أمور الحياة اليومية مثل التنفس والتمثيل الضوئي ويتم ضبط التركيب الكيميائي للغلاف الغازي الذي يحيط بالأرض، وضبط صفاته الطبيعية وتستكمل دورة المياه مع الأرض والسماء والتي بدونها لفسد ما على الأرض من ماء، وقد لاحظ علماء الإسلام الكثير من الظواهر في ظلمة الليل منها، توهج الهواء في طبقات الجو العليا (The Air Glowin upper atmosphere) وهذه الظاهرة هي نور باهت متغير ينتج من امتزج والتفاعلات الكيميائية من فوق سطح البحر بارتفاع حوالي 90 إلى 1000 كيلوا متر، وهو يحتوي على الإليكترونات التي تساعد على رجع الموجات الراديوية للأرض، وكذلك تمكن العلماء من معرفة أضواء النجوم والمجرات وظاهرة الفجر القطبي وأطيافه، وقال سبحانه وتعالى:﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ( )﴾، ويقصد بالسَّماء الطَّبقات الغازية، والمعنى: إن الله الرحيم يمسك ويمنع الطبقات الغازية أن تنزل على الأرض فيموت الناس، لأنها مضرّة بالصحة، والدليل قول الله إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ، والمعنى المقصود هنا من فضل الله ورحمته بعباده جعل الغازات السَّامة والخانقة ترتفع في السماء لئلا تسبب الضرر للبشر، إلا إذا جاء يوم القيامة فإن الله يأذن لها بالنزول فتقع من السماء على الأرض، ويمتزج بعضها مع بعض نتيجة اختلال النظام العام للكون، فتصبح كالدّخان( ) قال تعالى ﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ( )﴾.
المراجع والمصادر:
(( منصور محمد حسب النبي، الكون كتاب الله المنظور آيات ودلالات – الماء لغز الحياة -، 2/27-28-29
(( زغلول النجار، المرجع السابق، 2/36
(( سورة الإسراء، الآية 12
النجار، زغلول، 2007، تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم، ط1، مكتبة الشروق الدولية، 1/549-552
(( سورة الحج، الآية 65
(( الحلي، محمد علي حسن، 2010 الكون والقرآن، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، ص40
(( سورة الأنبياء، الآية 104