الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان : أما بعد : فسمعت البعض ...

منذ 2020-12-03
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان :
أما بعد :
فسمعت البعض يُهَون مِن المَعارك الدائِرة مِن أهل السنة على أهل البدع والأهواء والخُرافيات المُضلة ، بـــ شُبهة أن الحرب العُظْمَى اليوم بين العلمانية والإسلام فيجب التفرغ لها والاشتغال بها عن غيرها من المَعارك الأخرى .
فأقول : يا عباد الله : اعلموا أنّ هذا كالذي يقول لك : [ حارب عدوك الأعظم واترك ظهرك مكشوفاً للعدو الأمكر الأخبث ] !!!! .
ولعله نسي أو تناسى ..... :
ما فعله المُنافقون بالنبي - صلى الله عليه وعلى آلهِ وسلم - في حربه على الكُفار .
وكيف دخل التـتر بغداد حِنما كانت مدينةُ العِلم والثقافة والمَعرفة ؟
والذي فعله الخوارج الزنادقة بعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ؟؟
بل علّه لَمْ يعيّ أنّ بعض قادة الإسلام لم ينتصر في معاركهِ على عدوه الأكبر إلا بعد تنظيف ساحتهِ مِن الداخل مِن الأعداء والمُنافقين والخونة .
وباختصار أقول : نعم عدو الإسلام الأكبر اليوم ( العلمانية والرافضة ) وقد سيطروا على الكثير مِن بلاد الإسلام ويُحاربون الإسلام واصوله وثوابته بكل قوتهم في عُقر داره وأفكارهِ ،
وتمكنوا مِن مفاصل الكثير مِن الدول العربية ولا حول ولا قُوة إلاّ بالله .
ولكن كيف تمكنوا من ذلك ؟ يا عباد الله :
إنّ مِن أعظم الأسباب : هي هذه الفرق التي تهون مِن شأنها البعض من بني جلدتنا كأمثال مَن سمعتُهم ؟!!!
فالعلمانية اليوم تُمكن للمُتصوفة وخُزعبلاتِهم ، وتُحارب أهل السُّنة واصولهم الصافية بدعوى حرب الإرهاب والترُف .
فهؤلاء الإخوان والخوارج : هم الذريعة التي يستعملها هؤلاء لتمكين المُتصوفة عَبدة القبور والأضرحة ، ولحرب أهل السُّنة والجماعة .
ومَن كان أعمى فاليبتغي بصيراً يُخبرهُ ، وها أنا ذا أفعل .
فاننظُر إلى العراق وما حَلّ بها ، وإلى سُورّيا وما حَلّ بها !!! وكيف دخل الرافضة مُدن وقُرى أهل السُّنة وعاثوا فيها الأفاعيل والأهوال وأيّمٌ الله .
بل وبتمكن الإخوان تمكن الرافضة في البلاد التي تمكن فيها الإخوان المُفلسين فهم مع الير من كُل جِنسِ ..
ودعا الإخوان المُفلسين إلى الأفكار العالمانية وتقاسموا الحُكم مع الرافضة والعالمانية في أكثر من بلد وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ويكاد وأيّمٌ الله لا ينتهي عجبي مِمّن يُحَارب الرافضة والعالمانيين ويُمَكِنّ للإخوان المُفلسين ، وتمكين الإخوان المُفلسين يعني بصراحةٍ مُتناهيةٍ تمكين العالمانيين والرافضة ، هذا واقعنا يشهد بذلك ، فتنبهوا واعرفوا عدوكم .
وليس كلامي هذا تهوينا لخطر العالمانية والرافضة بل هُم العدو الأعظم والخطر الأكبر على الإسلام وثوابته واصولهِ وأهله اليوم .
فالتهبوا للحفاظ على دينكم فليس عُباد البقر والشجر والحَجر بأفضل مِنكم وهُم ليسوا على شيء :
وقد قال ربكم تعالى فِي كتابه العَظيم : ( واستعينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلا على الخاشعين ) .
وأستغفر الله وأتوبُ إليه .
  • 0
  • 0
  • 19

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً