هناك قولٌ للصحابيّ الجليل عبدالله بن مسعود، ما قَرَأَتْه امرأة إلّا أحبّت ألّا تقرأه، فضلًا أنْ يصل ...

منذ 2021-02-19
هناك قولٌ للصحابيّ الجليل عبدالله بن مسعود، ما قَرَأَتْه امرأة إلّا أحبّت ألّا تقرأه، فضلًا أنْ يصل لغيرها، رجلًا كان أم امرأة، لشدّة ما يُخالف هوًى في نفسها، يقول رضي الله عنه: «ما تقرَّبت امرأة إلى الله بِأعظم مِن قعودها في بيتها»!

ولو نظرنا إلى قوله مِن زاوية شرعية، لوجدنا أنّه غرّد داخل السِّرب لا خارجه، وأكّد آية: {وقرن في بيوتكن}.

لكن ليس هذا ما أردته قوله هنا، بل أردتُ أنْ أُوصي أيّ امرأة يصلها هذا القول ألّا تطرحهُ جُملة وتفصيلًا، وتُلقي بمعناه عُرض الحائط، لا لشيء إلّا لأنّ واقع حالها يُناقض هذا القول، مِن كونها موظّفة، أو عاملة.. وتسعى لتطبيق جزء منه عند فراغها مِن وظيفتها، فمعلوم أنّ الإتيان ببعض الباطل اضطرارًا أرحم مِن الإتيان به كلّه اختيارًا، ومَن طبّق ما وسعه ممّا شُرِّع له خير ممّن طلّقه طلاق بينونة كُبرىٰ!

أردتُ أنْ أقول لكِ:
عندما ينتهي دوام شُغلكِ، حاولي قدر استطاعتك الرجوع إلى بيتكِ، وكوني حِلْسَ داركِ إلّا أنْ يَجِدَّ طارئ للخروج، فلَأَنْ يقتصر خروجك عند الحاجة أسلم لدِينك ودِين الرجال مِن أنْ تكوني خَرّاجة ولّاجة!

#محمد_خمفوسي 🌾
  • 1
  • 1
  • 1,503

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً