. استشار الإسكندر ، وأراد سفرا: أرشدوني لأحزم أمرى. قال: لا تملأنّ قلبك من محبّة الشىء، ولا ...

منذ 2021-02-25

.
استشار الإسكندر ، وأراد سفرا: أرشدوني لأحزم أمرى. قال: لا تملأنّ قلبك من محبّة الشىء، ولا يستولينّ عليك بغضه، واجعلهما قصدا ؛ فإن القلب كاسمه ينزع ويرجع، واجعل وزيرك التثبت، وسميرك التيقّظ، ولا تقدم إلّا بعد المشورة؛ فإنها نعم الدليل، فإذا فعلت ذلك ملكت قلوب رعيّتك
.
وقيل لبعض الملوك، [وقد بلغ فى القدر ما لم يبلغه أحد. من ملوك زمانه] : ما الذى بلغ بك هذه المنزلة؟ قال: عفوى عند قدرتى، ولينى عند شدّتى، وبذلى الإنصاف ولو من نفسى، وإبقائى فى الحب والبغض مكانا لموضع الاستبدال.
.
•وسئل بزرجمهر: ما المروءة؟ قال: ترك ما لا يعنى. قيل: فما الحزم؟ قال:انتهاز الفرصة. قيل: فما الحلم؟ قال: العفو عند المقدرة. قيل: فما الشدة؟ قال: ملك الغضب. قيل: فما الخرق؟ قال: حب مغرق؛ وبغض مفرط
.
الاميرات..
وقيل: إنّ أخت شرف الدّولة بن حمدان خرجت من بلد قاصدة إلى الموصل في هودج ومعها إماؤها وخدمها، فلقيها الصّيّاد الشّاعر البلدي في بعض الطّريق، فأنشدها:
ته كيف شئت وسر على مهل … كلّ الجمال عليك يا جمل
وعليّ أن لا تشتكي كللا … ما دام فوقك هذه الكلل
فألقت إليه جميع ما عليها من الحليّ والحلل، وكان ينيف على ثلاثة آلاف دينار. فلما وصلت إلى الموصل وأخبر شرف الدّولة بذلك عاتبها على فعلها، وقال: الكرم في الرّجال محمود، وفي النّساء مذموم. قالت:صدقت، بأعجازهنّ لا بأموالهن. فلم يحر جوابا.

5d9f3389f17cd

  • 0
  • 0
  • 15

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً