[email protected]

منذ 2013-10-12
اكان العرب قبل القرآن عبارة عن قبائل متفرقة متنازعة , تسود فيهم العصبية القبلية والهمجية البدوية , فتقوم الحروب بينهم على أتفه الأسباب , تنتشر بينهم الأميه ويتفشى فيهم الجهل , وكان الرق جزءاً أساسياً فى حياتهم , يسخرونهم الأغنياء لخدمتهم ويستعملونهم فى تجاراتهم , ليس لهم حقوق , وليس هناك قوانين وأسس تحكم العلاقة بين الخادم والسيد , فكل سيد يعامل خادمه كيف يشاء .
وكان لديهم بعض العادات الإجتماعية السيئة مثل التقليل من شأن المرأة وإحتقارها , فكانت زوجة الأب تورث مثلها مثل سائر الحيوانات والماديات , وإنتشرت بينهم عادة وأد البنات وهى دفنهم أحياء , فضلاً عن التشاؤم والطيرة خاصة من الأنثى .
وإنتشرت بينهم الكثير من السلوكيات الخاطئة , مثل شُرب الخمر وكانوا يحبونها حباً جماً , وكذلك الميسر فكانوا يراهنون ويقامرون , وبجانب ذلك ساد فيما بينهم التعامل بالربا .
فجاء القرآن الكريم بنهج إجتماعى أخلاقى , كان من نتائجه توحد تلك القبائل المتناثرة المتناحرة فى قالب الأخوة الإسلامية , وأزال الفوارق الإجتماعية , وجعل الأفضلية للأتقى , وأكرم المرأة وأعطاها حقها أُماً وزوجة وبنتاً وأختاً , وألغى العادات والسلوكيات الجاهلية الأثمة , مثل وأد البنات والتعامل بالربا وشرب الخمر ولعب الميسر فسار المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضهم بعضاً , فتعاونوا على نصرة الدين , فسادوا العالم أكثر من ألف عام ,
والأن ما هى القواعد والأسس الإجتماعية التى يرتكز عليها المنهج الإسلامى فى الحياة الإجتماعية , التى ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها صحابته , فكان منهم ما كان , حتى نربى أبنائنا عليها .
  • 1
  • 0
  • 242

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً