,; , , , , , , , , , , , , , وقال بعض الفضلاء اعقل لسانك إلا عن عظة شافية يكتب لك ...
منذ 2021-06-02
,;
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
وقال بعض الفضلاء اعقل لسانك إلا عن عظة شافية يكتب لك أجرها أو حكمة بالغة يحمد عنك نشرها
جرح الكلام أشدّ من جرح السهام، ضرب اللسان أشدّ من طعن السنان، ولله در من قال:
جراحات السنان لها التئام ...ولا يلتام ما جرح اللسان
لا تنصح من لا يثق بك ولا تشر على من لا يبقل منك، إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعته جواباً وأوجعته عقاباً، منقبة المرء تحت لسانه، نصرة الوجه في الصدق، هات ما عندك تعرف به، لا كرامة للكاذب، إذا لم تخش فصل وإذا لم تستح فقل، وما أحسن قول القائل:
إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستح فافعل ما تشاء
فلا والله ما في ذين خي ...ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
قال بعض الحكماء:من نقل إليك فقد نقل عنك، ومن شهد لك فقد شهد عليك ومن تجرأ لك فقد تجرأ عليك، لا تقبل الخير من كذاب وإن أتى بحديث عجاب، تلعموا العلم للأديان والنحو للسان والطب للأبدان، ومن وعظك فقد أيقظك ومن بصرك فقد نصرك.
قيل أوصى علي رضي الله عنه ابنه أبا محمد الحسن رضي الله عنه فكان من وصيته له يا بني أوصيك بتقوى الله عز وجل في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، والعدل على الصديق والعدو، والعمل في النشاط والكسل، والرضا عن الله عز وجل في الشدة والرخاء، واعلم يا بني أن من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره، ومن رضي بقسم الله لم يحزن على ما فاته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها، ومن نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره، ومن سلك مسالك السوء اتُهم، ومن خالط الأنذال حُقّر، ومن جالس العلماء وُقّر، ومن مزح استُخف به، ومن أكثر من شيء عُرف به، ومن كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قلّ حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار، يا بني من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير،
وقال آخر ما زانك ما أضاع زمانك ولا شانك ما أصلح شانك، وكن صبوراً في الشدة شكوراً في النعمة لا تبطرك السراء ولا تدهشك الضراء، ذكر نفسك بما فيها فأنت أعلم بمحاسنها ومساويها،
وذكر في الكتب السالفة عجبت لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح، وعجبت لمن قيل فيه الشر وهو فيه كيف يغضب،
وقال حكيم فوض مدحك إلى أفعالك فإنها تمدحك بصدق إن أحسنت وتذمك بحق إن أسأت، من طلب شيئاً وجده وإن لم يجده يوشك أن يقع قريباً منه،
وقال آخر عدوّك ضدك وحكم الضدين التباعد
عدو عاقل خير من صديق جاهل،
كمون العداوة في الفؤاد ككمون الجمرة تحت الرماد، كتمان السر يورث السلامة وإفشاؤه يورث الندامة، ما كل فرصة تنال ولا كل عثرة تقال، ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، من صافى عدوّك فقد عاداك ومن عادى عدوك فقد والاك،
وقال بعض الحكماء القريب من قربته المحبة وإن بعد نسبه، والبعيد من أبعدته البغضاء وإن قرب نسبه،
حكاية: قيل إن رجلاً أتى إلى بعض الحكماء فشكا إليه صديقه وعزم على قطعه والانتقام منه، فقال له الحكيم أتفهم ما أقول لك فأكلمك أم يكفيك ما عندك من فورة الغضب التي تشغلك عني؟ فقال إني لما تقول لواع، فقال أسرورك بمودته كان أطول أم غمك بذنبه؟ قال بل سروري، قال أفحسناته عندك أكثر أم سيئاته؟ قال بل حسناته قال فاصفح بصالح أيامك معه عن ذنبه وهب لسرورك به جرمه واطرح مؤونة الغضب والانتقام للود الذي بينكما في سالف الأيام ولعلك لا تنال ما أملت فتطول مصاحبة الغضب ويؤول أمرك إلى ما تكره.؟
وقال حكيم من نصحك أحسن إليك ومن وعظك أشفق عليك عدّ أضعف أعدائك قوياً وأجبن أوزارك جريا. الناس رجلان عاقل لا يحتاج للتأديب وجاهل يحتاج للتأديب قال الشاعر:
البعض يضرب بالعصى ... والبعض تكفيه الإشارة
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
,
وقال بعض الفضلاء اعقل لسانك إلا عن عظة شافية يكتب لك أجرها أو حكمة بالغة يحمد عنك نشرها
جرح الكلام أشدّ من جرح السهام، ضرب اللسان أشدّ من طعن السنان، ولله در من قال:
جراحات السنان لها التئام ...ولا يلتام ما جرح اللسان
لا تنصح من لا يثق بك ولا تشر على من لا يبقل منك، إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعته جواباً وأوجعته عقاباً، منقبة المرء تحت لسانه، نصرة الوجه في الصدق، هات ما عندك تعرف به، لا كرامة للكاذب، إذا لم تخش فصل وإذا لم تستح فقل، وما أحسن قول القائل:
إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستح فافعل ما تشاء
فلا والله ما في ذين خي ...ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
قال بعض الحكماء:من نقل إليك فقد نقل عنك، ومن شهد لك فقد شهد عليك ومن تجرأ لك فقد تجرأ عليك، لا تقبل الخير من كذاب وإن أتى بحديث عجاب، تلعموا العلم للأديان والنحو للسان والطب للأبدان، ومن وعظك فقد أيقظك ومن بصرك فقد نصرك.
قيل أوصى علي رضي الله عنه ابنه أبا محمد الحسن رضي الله عنه فكان من وصيته له يا بني أوصيك بتقوى الله عز وجل في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، والعدل على الصديق والعدو، والعمل في النشاط والكسل، والرضا عن الله عز وجل في الشدة والرخاء، واعلم يا بني أن من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره، ومن رضي بقسم الله لم يحزن على ما فاته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها، ومن نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره، ومن سلك مسالك السوء اتُهم، ومن خالط الأنذال حُقّر، ومن جالس العلماء وُقّر، ومن مزح استُخف به، ومن أكثر من شيء عُرف به، ومن كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قلّ حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار، يا بني من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير،
وقال آخر ما زانك ما أضاع زمانك ولا شانك ما أصلح شانك، وكن صبوراً في الشدة شكوراً في النعمة لا تبطرك السراء ولا تدهشك الضراء، ذكر نفسك بما فيها فأنت أعلم بمحاسنها ومساويها،
وذكر في الكتب السالفة عجبت لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح، وعجبت لمن قيل فيه الشر وهو فيه كيف يغضب،
وقال حكيم فوض مدحك إلى أفعالك فإنها تمدحك بصدق إن أحسنت وتذمك بحق إن أسأت، من طلب شيئاً وجده وإن لم يجده يوشك أن يقع قريباً منه،
وقال آخر عدوّك ضدك وحكم الضدين التباعد
عدو عاقل خير من صديق جاهل،
كمون العداوة في الفؤاد ككمون الجمرة تحت الرماد، كتمان السر يورث السلامة وإفشاؤه يورث الندامة، ما كل فرصة تنال ولا كل عثرة تقال، ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، من صافى عدوّك فقد عاداك ومن عادى عدوك فقد والاك،
وقال بعض الحكماء القريب من قربته المحبة وإن بعد نسبه، والبعيد من أبعدته البغضاء وإن قرب نسبه،
حكاية: قيل إن رجلاً أتى إلى بعض الحكماء فشكا إليه صديقه وعزم على قطعه والانتقام منه، فقال له الحكيم أتفهم ما أقول لك فأكلمك أم يكفيك ما عندك من فورة الغضب التي تشغلك عني؟ فقال إني لما تقول لواع، فقال أسرورك بمودته كان أطول أم غمك بذنبه؟ قال بل سروري، قال أفحسناته عندك أكثر أم سيئاته؟ قال بل حسناته قال فاصفح بصالح أيامك معه عن ذنبه وهب لسرورك به جرمه واطرح مؤونة الغضب والانتقام للود الذي بينكما في سالف الأيام ولعلك لا تنال ما أملت فتطول مصاحبة الغضب ويؤول أمرك إلى ما تكره.؟
وقال حكيم من نصحك أحسن إليك ومن وعظك أشفق عليك عدّ أضعف أعدائك قوياً وأجبن أوزارك جريا. الناس رجلان عاقل لا يحتاج للتأديب وجاهل يحتاج للتأديب قال الشاعر:
البعض يضرب بالعصى ... والبعض تكفيه الإشارة