- حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد حدثني يزيد حدثني أبو الوليد العباس بن المؤمل الصوفي قال وقد كان ...

منذ 2021-06-10
- حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد حدثني يزيد حدثني أبو الوليد العباس بن المؤمل الصوفي قال وقد كان أمر هارون بالمعروف فحبسه دهرا قال أتاني آت في منامي فقال كم للحزين غدا يوم القيامة من فرحة تستوعب طول حزنه في دار الدنيا قال فاستيقظت فزعا فلم ألبث أن فرج الله وأخرجني مما كنت فيه من ذلك الحبس ففرح بذلك أصحابنا وأهلونا قال فأريت في المنام كأن ذلك الآتي قد أتاني فقال بشر المحزونين بطول الفرح غدا عند مليكهم فعلمت والله أن الحزن إنما هو على خير الآخرة لا على الدنيا قال يزيد فكان أبو الوليد إنما هو دهره باكي العين أو يتبع جنازة أو يعود مريضا أو يلتزم الجبان وكان محزونا جدا
حديث داود عليه السلام
[61] حدثنا عبد الله حدثني محمد بن علي المقدمي حدثني محمد بن مسلم المدني حدثني السري بن يحيى عن عبد الله بن شوذب قال قال داود النبي صلى الله عليه وسلم أي رب أين ألقاك قال تلقاني عند المنكسرة قلوبهم
[62] حدثنا عبد الله حدثني أزهر بن مروان البصري ثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال سمعت مالك بن دينار يقول بقدر ما تفرح للدنيا كذلك تخرج حلاوة الآخرة من قلبك حال المؤمن آناء الليل وأطراف النهار
[63] حدثنا عبد الله حدثني محمد بن الحسين حدثني يوسف بن الحكم الرقي قال قال فياض بن محمد بن سنان قال لي مغيث الأسود وكان من خيار موالي بني أمية قال قال لي بدير الخلق ما لي أراك طويل الحزن قال قلت له طالت غيبتي وبعدت شقتي وشق علي السفر جدا قال إنا لله وإنا إليه راجعون لقد ظننت أنك من عمال الله في أرضه قلت وما أنكرت قال ظننت أن حزنك لنفسك فإذا أنت إنما تحزن لغيرك أما علمت أن المريد حزنه عليه جديد آناء الليل وآناء النهار ساعات فرحه عنده ساعات خلله هو وآله هو باك محزون ليس له على الأرض قرار وإنما تراه والها يفر بدينه مشغولا طويل الهم قد علاه بثه همته الآخرة والوصلة إليها يسأل النجاة من شرها ثم قال هاه هاه وأسبل دموعه فلم يزل يبكي حتى غشي عليه
باب ما جاء في الكمد
[64] حدثنا عبد الله حدثني محمد بن الحسين حدثني الحسن بن الربيع حدثني محمد بن صبيح قال سألت عمر بن ذر فقلت أيهما أعجب إليك للخائفين طول الكمد أو إسبال الدمعة قال فقال أو ما علمت أنه إذا رق فذرى شفي وسلى وإذا كمد غص فشح فالكمد أعجب إلي لهم
[65] حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد عن بعض أصحابه قال كان فضيل وسفيان قاعدين فذكر أشياء فجعل فضيل يبكي وسفيان لا يبكي فقيل له في ذلك فقال إذا لم نسبل الدموع كان أكمد للقلب وأبقى ليحزن فيه
هل البكاء مسلاة
[66] حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد عن يزيد الخمري حدثني بحر أبو يحيى قال سمعت عابدا ببيت المقدس يقول البكاء مسلاة ونفرح وإنما الأمر في احتجاب الكمد والأحزان ثم بكى
[67] حدثنا عبد الله حدثني بعض أصحابنا عن يوسف بن عبد الصمد عن ثور بن يزيد قال قرأت في بعض الكتب إن المؤمن يحزن حتى ينسى الحزن في قلبه
[68] حدثنا عبد الله حدثني شيخ يكنى بأبي يعقوب قال قال بعض الحكماء الحزن انكسار القلب فإذا علا الحزن قلبا أبهته وحيره فانهدت منه القوة فسمي الكمد
ما هي نهاية الحزن
[69] حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد بن الحسين ثنا أحمد بن سهل قال قلت لأبي عتبة الخواص إلى ما ينتهي الحزن قال إلى الكمد قلت مثل أي شيء قال مثل أن تكون دهرك كمدا حزينا مجددا لنفسك مصيبة في إثر مصيبة قال وكان أبو عتبة قد بكى حتى سقطت أشفار عينيه
[70] حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد حدثني زيد بن موسى قال سألت راهبا فقلت إلى ما ينتهي الحزن فقال إلى الكمد قلت إلى ما ينتهي الكمد قال إلى تلف الأنفس قلت وكيف ذلك قال ينقي الحزن فضول البدن من الورك وغيره حتي يخلق الدرن بجلده وعظمه وتتراكم الأوجاع على القلب بما يهده من دواعي الفكر فينغل القلب عند ذلك ويقرح فإن انظمأ جسا فهذي أي مات وإن اتفقا فهو الداء الذي ليس ينفعه دواء
[71] حدثنا عبد الله حدثني محمد بن الحسين عن عبيد الله بن محمد عن أبي قال قال الفضل الرقاشي إذا كمد الحزين فتر وإذا فتر انقطع
[72] حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد عن محمد بن عبد العزيز بن سليمان قال كانت شعوانة قد كمدت حتى انقطعت عن الصلاة والعبادة فأتاها آت في منامها فقال لها
أذري جفونك أما كنت شاجية..............إن النياحة قد تشفي الحزينينا
جدي وقومي وصومي الدهر دائبة..........فإنما الدؤب من فعل المطيعينا
فأصبحت فأخذت في الترنم والبكاء فسلت وراجعت الدؤب والعمل

[73] حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد بن الحسين أنه سمع أبا عبد الرحمن العيشي يقول كان يقال إذا بكى الكمد تفرج وإذا تفرد العبد تعبد
[74] حدثنا عبد الله قال حدثني بعض أصحابنا قال قال بعض الحكماء بكاء الخوف مر وبكاء المحزون حلو
[75] حدثنا عبد الله قال أخبرني محمد بن الحسين حدثني خالد بن يزيد عن أبي إسحاق الحميسي عن يزيد الرقاشي قال نعم معول الكمد البكاء
حديث العلماء عن الحزن
حدثنا عبد الله حدثني أبو محمد عن عثمان أبي سعيد البصري قال سئل بعض العلماء عن الحزن أي شيء هو قال هو الأسف فقيل له المحزون يتهنأ بما فيه قال لا قيل ولم ذلك قال لأن المحزون خائف ومن خاف اتقى ومن اتقى حذر ومن حذر حاسب نفسه
وسئل عالم آخر عن الحزن ما هو وما موقعه من القلب قال أما موقعه في القلب فهو مخافة أن يقذف وأما ما هو فهم التعظيم لرب العالمين والحياء عنه ثم أرخى عينيه ثم قال لو أن محزونا بكى في أمة لرحم الله تلك الأمة ببكائه
وسئل عالم آخر عن المحزونين لأي شيء حزنوا قال حزنوا على أنفسهم وتلهفوا عليها أن لا تكون مطابقة لرب العالمين
حدثنا عبد الله قال أخبرني محمد بن الحسين حدثني عبيد الله بن عمر بن ميسرة قال أتينا عابدا مرة فقال العابد إنما البكاء شفاء القلوب وراحتها ولكن ضناها ونكايتها في الحزن والكمد
رجل يبكي لذنبه طول الليل
[78] حدثنا عبد الله قال وأخبرني محمد بن الحسين قال سمعت أبا جعفر القارىء في جوف الليل يبكي ويقول
ابك لذنبك طول الليل مجتهدا ........إن البكاء معول الأحزان
لا تنسى ذنبك في النهار وطوله......إن الذنوب تحيط بالإنسان
ثم يبكي بكاء شديدا ويردد ذلك
[79] حدثنا عبد الله قال كتب إلى إسحاق بن موسى الأنصاري يذكر أن عباد بن كليب حدثهم قال كنت بعبادان فرأيت شابا من قريش عليه جبة صوف وحوله رجال فقلت في نفسي هذا الشاب يلبس الصوف ثم قلت ما أراني إلا قد اغتبته فدنوت منه فسمعته يقول إن لله عبادا يستريحون إلى الغموم فقلت يرحمك الله تلبس الصوف فقال أما أنا عبد فإذا عتقت لبست فذكرت ذلك لشريك فقال ما أكره لبس الصوف لمثل هذا ما خرج هذا الكلام إلا من كنز
لبس ما يلبس العبيد ليحزن
[80] حدثنا عبد الله حدثني عبد الرحمن بن صالح عن منصور بن أبي ثويرة عن فضيل بن عياض قال لبس سليمان جبة صوف فقيل له لو لبست ألين من هذا قال إنما أنا عبد ألبس ما يلبس العبيد فإذا مت لبست جبة لا تبلى حواشيها
[81] حدثنا عبد الله ثنا إسحاق بن إبراهيم عن إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن الحكم قال إن الرجل إذا كثرت ذنوبه ولم يكن عنده من العمل ما يغفرها عنه ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه
حزن الحزن
[82] حدثنا عبد الله قال كتب إلي أبو موسى الأنصاري قال قلت لأبي خالد الأحمر الرجل يكون له حظ من صلاة الليل وتلاوة القرآن والرقة عند تلاوته فيفقد ذلك فيحزن عليه قال ذلك حزن الحزن
هل حزنت لضياع العمر
[83] حدثنا عبد الله حدثني عبد الله بن عيسى الطفاوي عن عبيد الله بن شميط بن عجلان قال سمعت أبي يقول كل يوم ينقص من عمرك وأنت لا تحزن وكل يوم وأنت تستوفي في رزقك وأنت لا تحزن
[84] حدثنا عبد الله حدثني الحسين بن عبد الرحمن حدثني مروان بن أبي بكر قال سمعت رجلا يقول خذل قوم فهم مسرورون مغتبطون وعصم آخرون فهم مغمومون محزونون
لا راحة للمؤمن دون لقاء الله
[85] حدثنا عبد الله حدثني الحسين بن محمد ثنا حجاج عن سعيد بن زربي عن الحسن أنه ذكر ذات يوم فقال قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن فقال الحسن أحزان أهل الدنيا يقطعها الموت لكن أحزان لأخرة وحق للمؤمن أن يحزن وجهنم أمامه مسيرة ثلاثة آلاف سنة ألف سنة في هبوط وألف سنة على متنها وألف سنة في الصعود . من أحاديث البشارة للمؤمنين
[86] حدثنا عبد الله ثنا إسحاق بن إسماعيل عن هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير قال قال أبو بكر الصديق يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية من يعمل سوءا يجز به فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألست تحزن ألست تنصب ألست يصيبك الأذى فذاك الذي تجزون به
52/ 3 - (ز) أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: ثنا محمد بن الحسين قال حدثني حكيم بن جعفر قال حدثني أسد بن أسيد قال قال رجل لي من (العاد ونحن بصور يا أخي؟) من حزن يسحق ما يحزن ومن فرح تبعجر ما يفرح وليس الدهر دهر ذي كلف بالدنيا وسرور الأبد في دار الإقامة للخدام (؟؟؟؟؟ يراجع)
52/ 4 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: وحدثني شيخ يكنى أبا يعقوب عن سعيد البكاء قال قال رجل لأم ضيغم ما أطول حزن ضيغم فبكت ثم قالت لمثل ما يدب إليه فليحزن ذهب الحزن وأصحابه بالحزن وهل رأيت يا بني حزينا.
52/ 5 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: حدثني أزهر بن مروان الرقاشي قال رأيت ضيغم العابد فكنت إذا رأيته رأيت رجلا لا يشبه من الخشوع والضمر وطول الحزن.
52/ 6 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسين قال حدثني إبراهيم بن عبيد قال ثنا أبو خالد الأحمر قال قال داود الطائي إن للحزن لحركات.
52/ 7 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: قال محمد حدثني إبراهيم بن عبيد قال ثنا عبد السلام بن حرب قال قال زبيد الأيامي إذا لم يحزن القلب أو يفرح لم يتحرك ## البدن ولم تجب الجوارج
52/ 8 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله بن محمد قال: قال محمد: وثنا رستم أبو النعمان قال ثنا سلام بن سليم قال سمعت سميرا أبا عاصم قال قال بعض الحكماء: أسست على الحزن والمحبة فإذا خلا البدن منهما ألف الراحة واختاله الفتور.
52/ 9 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو إسحاق الرياحي قال ثنا جعفر بن سليمان قال سمعت مالك بن دينار وقيل له ألا ندعوا لك قارئا فقال الثكلى لا تحتاج إلى باكية أو قال نائحة.
52/ 10 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: حدثني أبو جعفر محمد بن بشر الكندي عن ابن السماك قال قال ذر لابنه عمر بن ذر ما بال المتكلمين يتكلمون فلا يبكي أحد، قال: فإذا تكلمت أنت سمع البكاء من ها هنا وها هنا قال: أي بني ليست النائحة المستأجرة كالنائحة الثكلى.
52/ 11 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: حدثني أبو حفص الصيرفي قال حدثني علي بن بزيع الهلالي قال قال مطر الوراق ما استهيئت أن أبكي قط حتى أشتفي إلا نظرت إلى وجه محمد بن واسع وكنت إذا نظرت إلى وجهه كأنه قد ثكل عشرة من الحزن.
52/ 12 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: حدثني أبو موسى عن سيار عن جعفر بن سليمان قال: كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع وكنت إذا رأيت وجهه كأنه وجه ثكلى.
52/ 13 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن قدامة الجوهري قال قيل لبعض الرهبان ما أخرجك من لبس الثياب البياض إلى ثياب السواد، قال: إنما الدنيا مأتم وإنما يلبس (فيها؟) ما شاكله.
52/ 14 - أخبرنا علي قال أبنا الحسين قال ثنا عبد الله قال: وحدثني محمد بن الحسين عن بعض أصحابه قال سئل بعض الرهبان عن ذلك فقال: هو غاية الحزن (3). انتهى
ويكون الخبر التالي له برقم (15/ 52) ليستقيم الترقيم.
-964-قال عاصم الأحول: قال لي فضيل الرقاشي، وأنا أسأله: يا هذا لا يشغلك كثرة الناس عن نفسك؛ فإن الأمر يخلص إليك دونهم، ولا تقل أذهب ها هنا، وها هنا، فينقطع عني النهار؛ فإن الأمر محفوظ عليك، ولم ير شيئاً قط هو أحسن طلباً، ولا أسرع إدراكاً، من حسنة حديثة لذنب قديم».
رواه ابن أبي الدنيا في الورع (1/ 96).
جاءت امة الى عمر رضي الله عنه تتطهر ...قالت اجهدني لم اجد طعاما وعيشا ..فسالت راعيا فقال ليس بدون مقابل فاخذ ما اراد...قال عمر هو صداقك ومهرك ليس عليك حد

وعن بعض الحكماء: رحم الله امرأ لا يغره ما يرى من كثرة الناس، فإنه يموت وحده، ويقبر وحده، ويحاسب وحده.
كن سعيداً بالله وحده، كن سعيداً وأنت تصلي لله، لا تكن سعيداً بالناس، ولا للناس فقد يكون هذا أدعى لإخلاصك لله، وأنفع لك، بخلاف لو كثر خلف المصلون، فكثرة الناس تُدهش، وتخلف في كثير من الأحيان (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [البقرة 216].

5d9f3389f17cd

  • 0
  • 0
  • 94

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً