بعث ملك في طلب اقليدس الحكيم، فامتنع وكتب إليه إن الذي منعك أن تجيئنا، منعنا أن نجيئك.. قال رجل ...

منذ 2021-06-10

بعث ملك في طلب اقليدس الحكيم، فامتنع وكتب إليه إن الذي منعك أن تجيئنا، منعنا أن نجيئك..
قال رجل ليوسف عليه السلام: إني لأحبك، فقال: وهل أوتيت إلا من المحبة، أحبني أبي فالقيت في الجب، واستعبدت، وأحبتني امرأة العزيز فلبثت في السجن بضع سنين..
fعض الحكماء: ثلاثة لا تسخف بهم: السلطان، والعالم، والصديق، فمن استخف بالسلطان ذهب دنياه، ومن استخف بالعالم ذهب دينه، ومن استخف بالصديق ذهب مروته..
........
قال ولد الأحنف لجارية أبيه: يا زانية فقالت: لو كنت زانية لما أتيت بمثلك
.
لما مات جالينوس وجد في جيبه رقعة فيها مكتوب ما أكلته مقتصداً فلجسمك، وما تصدقت به فلروحك، وما خلفته فلغيرك، والمحسن حي وإن نقل إلى دار البلى، والمسيء ميت وإن بقي في دار الدنيا والقاعة تسر الخلة والتدبير يكثر القليل، وليس لابن آدم أنفع من التوكل على الله سبحانه.

-------------------------------
الأعرابي وحلوى الحجاج
وحضر أعرابي عند الحجاج فقدم الطعام فأكل الناس منه ثم قدمت الحلوى فترك الحجاج الأعرابي حتى أكل منها لقمة ثم قال: من أكل من الحلوى ضربت عنقه، فامتنع الناس من أكلها وبقي الأعرابي ينظر إلى الحجاج مرة وإلى الحلوى مرة ثم قال: أيها الأمير أوصيك بأولادي خيراً. ثم اندفع يأكل فضحك الحجاج حتى استلقى على قفاه وأمر له بصلة.
-------------------------------
علموا أولادكم الأدب
وحكي أن الحجاج أمر صاحب حراسته أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه. فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان يتمايلون وعليهم أثر الشراب، فأحاط بهم وقال لهم: من أنتم حتى خالفتم الأمير؟ فقال الأول:
أنا ابن من دانت الرقاب له .... ما بين مخزومها وهاشمها
تأتي إليه الرقاب صاغرة ...... يأخذ من مالها ومن دمها
فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب أمير المؤمنين، وقال الثاني:
أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره ... وإن نزلت يوماً فسوف تعود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره ........ فمنهم قيامٌ حولها وقعود
فأمسك عن قتله وقال: لعله من أشراف العرب، وقال الثالث:
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه .. وقومها بالسيف حتى استقامت
ركاباه لا تنفك رجلاه منهما ........ إذا الخيل في يوم الكريهة ولت
فأمسك عن قتله وقال: لعله من شجعان العرب. فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج فأحضرهم وكشف عن حالهم، فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن فوال، والثالث ابن حائك. فتعجب الحجاج من فصاحتهم وقال لجلسائه: علموا أولادكم الأدب، فوالله لولا الفصاحة لضربت أعناقهم، ثم أطلقهم وأنشد:
كن ابن من شئت واكتسب أدباً = يغنيك محموده عن النسب
ن الفتى من يقول: ها أنا ذا! = ليس الفتى من يقول: كان أبي
-------------------------------
قال أبو بكر الهذلي: سرت مع المنصور وسايرته يوماً فعرض لنا رجل على ناقة حمراء، تذهب في الأرض، وعليه جبة خز وعمامة عدنية، وفي يده سوط يكاد يمس به الأرض، سوي الهيئة، فلما رآه أمرني بدعوته، فسألته عن نسبه وبلاده، وعن باديته وقومه، وعن ولاة الصدقة، فأحسن الجواب، فأعجبه ما رأى منه، فقال: أندشني، فأنشده شعراً لأوس بن حجر وغيره من الشعراء من بني عمر بن تميم، وحدثه حتى أتى على شعر لطريف بن تميم العنبري وهو قوله:
إن قناتي لنبع لا يؤبسها ......... غمز الثقاف ولا دهن ولا نار
متى أجر خائفاً تأمن مسارحه .... وإن أخف آمنا تقلق به الدار
إن الأمور إذا أوردتها صدرت ..... إن الأمور لها ورد وإصدار
قال: ويحك، وما كان طريف فيكم حيث قال هذا الشعر؟ قال: كان أثقل العرب على عدوه وطأة إذا نهد إليهم بثار، وأيمنهم نقيية، وأعساهم قناة على من رام هضمه، وأقراهم لضيفه، وأحوطهم من وراء جاره. واجتمعت العرب بعكاظ وكلهم أقر له بهذه الخلال، غير أن من أراد أن ينقص به قال: والله ما أنت ببعيد النجعة ولا قاصد الرمية، فدعاه ذلك إلى أن جعل على نفسه ألا يأكل إلا لحم قنص يقتنصه، ولا ينزع كل عام عن غزوة يبعد فيها أثره. قال: يا أخا بني تميم، لقد أحسنت إذ وصفت صاحبك، ولكني أحق ببيته منه، أناذاك الذي وصفت لا هو.

.
.
..
.
.



انتهى المشورة ... وفي سياسة ضربة بضربة ضيعت وقتلت عدوا في النضام السابق ..
.
.
جزى الله أخانا أبا القاسم على هذه المواعظ الحسان، واسمحوا لي أن أشارك بكلمة في طلب العلم، لطالما أثرت في مجريات حياتي، وكثيرٍ من قراراتي، والكلمة نَسَبَهَا أبو حامد الغزالي في الإحياء: 1/ 9: إلى بعض الحكماء، والبعض يَنْسُبُها إلى بعض السَّلَفِ؛ وهي:
إِنِّي لَا أَرْحَمُ رِجَالًا كَرَحْمَتِي لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ: رَجُلٍ يَطْلُبُ العِلْمَ وَلَا يَفْهَمُ، وَرَجُلٍ يَفْهَمُ العِلْمَ وَلَا يَطْلُبُهُ.

وكلما كان الإنسان أقرب إلى لغة القرآن وتربية النبي #، كان أعف لساناً، وأطهر كلاماً؛ ولهذا اهتم السلف بأساليب التخاطب وألفاظ التعامل؛ فنقَّوْها من الفحش وصقلوها من السوء؛ وكان من اللطائف المستحسنة في ذلك ما نقله الحافظ السخاوي؛ حيث قال: (روينا عن المزني قال: سمعني الشافعي يوماً وأنا أقول: فلان كذاب، فقال لي: يا إبراهيم! أَكِسْ ألفاظك، أحسِنْها، لا تقل: كذاب، ولكن قل: حديثه ليس بشيء. ونحوه؛ إن البخاري كان - لمزيد ورعه - قلَّ أن يقول: كذاب أو وضَّاع، أكثر ما يقول: سكتوا عنه، فيه نظر، تركوه، ونحو هذا. نعم! ربما يقول: كذَّبه فلان، أو رماه فلان بالكذب) .
وطيب الكلام يحتاج إلى تربية ومعاهدة ، ولهذا قال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: (إن أحق ما طهَّر الرجل لسانه) ، وقد يكون هذا يسيراً في الأحوال العادية؛ لأن الإنسان قد يتكلف حُسْن المنطق والبعد عن الفحش، لكن قد يعرِض للمرء عوارض تكشف عن معدنه الحقيقي، وهو ما يتطلب مجاهدة وترويضاً للسان، ومن هذه العوارض:
أولاً: الغضب:
فالغضبان قد يطيش لسانه في السوء والفحش إذا لم يملك نفسه، وقد لا يستحضر من مخزونه اللغوي إلا أسفَّ الألفاظ وأسوأها، ولهذا كان من دعاء النبي #: «وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب» .
وانظر إلى أخلاق النبي صلى الله عليه وسلمالسامية؛ فهو عفيف اللسان في كل حال من أحواله؛ فعن أنس - رضي الله عنه - قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سبَّاباً ولا فحَّاشاً ولا لعَّاناً، كان يقول لأحدنا عند المعتبة: «ما له تَرِبَ جبينُه» .
حتى عندما آذاه رجل بقوله: والله إن هذه لقسمة ما عُدِل فيها، وما أريد بها وجه الله! كتم غيظه، وقال: «رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر» .
ثانياً: الاختلاف:
الاتفاق يبقي الإنسان هادئاً متزناً، لكن الاختلاف يكشف حقيقة الطبائع؛ لأن كثيراً من الناس لا يرضى بالمخالفة (مهما كانت يسيرة)؛ فيضطرب عندها لسانه ويفقد اتزانه وتزول رزانته، وربما قاده ذلك إلى الفحش أو الجَوْر أو البغي، وأحياناً ربما دفعه إلى اختزال الاختلاف في بعض الاجتهادات العلمية أو المواقف العملية في قضايا شخصية، ويتحول موقفه إلى ضجيج وصخب، ويصيِّر القضايا البسيطة تهماً وسلَّماً للاستهداف الشخصي. ولهذا جاء المنهج القرآني ليربي الإنسان على دفع السيئة بالحسنة، كما قال - تعالى -: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 43]، وكما قال - عز وجل -: {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [القصص: 45]،
.
.
لدي اخوات لهم ميول شرقية...في التفرقة بين الصحابة وعداوة لامنا ...
هن لمن ضلموا... لايساوون بصلة... لا نشك في البيت المبارك عفوا واحسانا
وفي هذا الباب نقل عبد الرحمن بن أبي عائشة: قول بعض الحكماء: (الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة في الجوانب) .
وانظر إلى أثر تلك التربية في موقف زينب بنت جحش - رضي الله عنها - لما سألها النبي صلى الله عليه وسلمعن عائشة - رضي الله عنها - في حادثة الإفك، فقالت: (يا رسول الله! أحمي سمعي وبصري، والله! ما علمت عليها إلا خيراً). قالت عائشة تعليقاً على هذا الكلام: (وهي التي كانت تساميني، فعصمها الله بالورع) .
ثالثاً: المزاح:
إن المبالغة في الممازحة قد تدفع المرء أحياناً إلى التفحش في بعض الحديث، رغبة في إضحاك الآخرين، وإذا كان هذا الفعل يُعد قبيحاً مذموماً عند عامة الناس؛ فإنه أشد قبحاً ومذمة عند الدعاة والصالحين، وقد رأيت بعض المنتسبين إلى الدعوة أنه إذا اختلى بخواصه توسع في الممازحة، وتلفظ بألفاظ يُستحيا من سماعها فضلاً عن نطقها وروايتها! وها هو ذا أبو هريرة - رضي الله عنه - يخبرنا عن سموِّ أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: قالوا: يا رسول الله! إنك تداعبنا! فقال رسول الله #: «إني لا أقول إلا حقاً» .
فلسان الداعية في جده وهزله محفوظ بالورع من السقوط في مستنقع البذاءة أو الكذب.
إن الشريعة المطهرة لم تأت إلا لإصلاح الإنسان، وتهذيب سلوكه، والتسامي بفعله وقوله. وأَوْلَى الناس بذلك الدعاة والمصلحون؛ فَهُم الذين يحملون رسالة سامية، ويتعاملون مع شتى طبقات المجتمع الاجتماعية والثقافية. والكلمة الطيبة هي مفتاح للقلوب وأنجع أداة للتأثير.

مختارات من بهجة المجالس لأبي عمر القرطبي 368 - 463 هـ
المجلد الأول:
قال الأحنف: لو جلس إلي مائة رجل لأحببت أن ألتمس رضا كل واحد منهم.
بعض أهل العلم استنبط من (وسبح بحمد ربك حين تقوم) أي: كفارة المجلس عند القيام منه، ومنهم مجاهد وعطاء.
قال أعرابي: من فضل اللسان أن الله أنطقه بالتوحيد من بين سائر الجوارح.
الألسن خدم القرائح.
بترك الفضول تكمل العقول.
وإذا طلبت من العلوم أجلها فأجلها منها مقيم الألسن
سئل عمر بن عبد العزيز عن قتلة عثمان؟ فقال: تلك دماء كف الله عنها يدي فأنا أكره أن أغمس فيها لساني.
قالوا في ذم إطالة الكلام: إلى أن يفهم الكلام من لم يفهمه يمل منه فهمه.
- الأدب نور الظاهر كما أن التقوى نور الباطن.
الحلال يقطر قطراً والحرام يسيل سيلاً.
المرء مطبوع على حب العجل.
كان يقال: تقبيل اليدين إحدى السجدتين.
وجاء أن أبا عبيدة أراد تقبيل يد عمر فرفض، فحاول في رجله فقال عمر: ما رضيت بتلك فكيف بهذه؟!.
أنت للمال إذا أمسكته فإذا أنفقته فالمال لك
قيل لبعض العلماء: ما لنا نجد من يطلب المال من العلماء أكثر ممن يطلب العلم من ذوي الأموال؟ فقال: لمعرفة العلماء بمنافع المال، وجهل ذوي المال بمنافع العلم.
قال علي رضي الله عنه: من سعادة المرء أن يكون رزقه في بلده الذي فيه أهله.
وكل مصيبات الزمان وجدتها سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
قال الحسن: إلى جنب كل مؤمن منافق يؤذيه.
المجلد الثاني:عقول كل قوم على قدر زمانهم.
سئل بعض الحكماء عن العقل؟ فقال: الإصابة بالظنون، ومعرفة ما لم يكن بما قد كان.
إذا تم العقل نقص الكلام.
وليس عتاب المرء للمرء نافعاً إذا لم يكن للمرء عقل يعاتبه
الخط لسان اليد وهو أفضل أجزاء اليد.
خط القلم يقرأ بكل مكان، وفي كل زمان، ويترجم بكل لسان، ولفظ الإنسان لا يجاوز الآذان.
لا تحمدن أمرءاً حتى تجربه فربما لم يوافق خُبْرَه خَبَره
قال ابن عباس: المزاح بما يحسن مباح.
قال الخليل: الناس في سجن ما لم يتمازحوا.
إذا شئت يوماً أن تسود قبيلة فبالحلم سد لا بالسفاهة والشتم
أرى الحلم في بعض المواطن ذلة وفي بعضها عز يسود فاعله
من لم يكن مؤاخياً إلا الذي لا عيب فيه عاش فرداً في الورى
لعمرك ما مال الفتى بذخيرة ولكن إخوان الثقات الذخائر
قيل لبعضهم: من الأديب العاقل؟ فقال: الفطن المتغافل.
في الثقلاء: في (فإذا طعمتم فانتشروا) قالوا في الثقلاء: وكان بعضهم إذا رأى ثقيلاً قال: (ربنا اكشف عنا العذاب .. ).وقيل: النظر له يورث موت الفجأة.
وإنما المرء حديث بعده فكن حديثاً حسناً لمن وعى
وآفة العقل الهوى فمن علا على هواه عقله فقد نجا
المجلد الثالث:
أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت والبس لباساً يشتهيه الناس
قال ابن عباس: من السنة إذا دعوت أحداً إلى منزلك أن تخرج معه حتى يخرج.
قال عمر: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم أمسكوا.
لا تنزل في بلدة ليس فيها خمسة:سلطان قاهر، قاض عادل، سوق قائمة، طبيب عالم، نهر جار.
قال الأوزاعي: خمسة كان عليها الصحابة والتابعون لهم بإحسان:لزوم الجماعة، اتباع السنة، عمارة المسجد، تلاوة القرآن، الجهاد في سبيل الله.
قال علي: لا رؤيا لخائف إلا أن يرى ما يحب.
كان ابن سيرين يجيب في الرؤيا ويقول: إنما أجيب بالظن، والظن يخطئ ويصيب.
قال عمر: ما أبالي إذا استخرت الله في الأمر أكان أو لم يكن.
من الحكم:
- من الفساد إضاعة الزاد.
- التجارب ليس لها غاية، والعاقل يستزيد منها إلى غير نهاية.
- من اجترأ على السلطان تعرض للهوان.
قيل في بعضهم:وكانت في حياتك لي عظات وأنت اليوم أوعظ منك حياً
إن الأمور إذا الأحداث دبرها .....دون الشيوخ يُرى في بعضها الخلل
وإن أتت للشباب الغر نادرة............... فإن أكثر ما يأتي لها الخطل
لا تلتمس من مساوئ الناس ...ما ستروا فيهتك الله ستراً من مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا .........ذكروا ولا تعب أحد منهم بما فيكا
اللهم إني أعوذ بك من الذل إلا لك، ومن الفقر إلا إليك.
قال القاسم بن محمد: أدركت الناس وما يعجبهم القول إنما يعجبهم العمل.

5d9f3389f17cd

  • 0
  • 0
  • 23

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً