وثق البعض في قوة ذكائهم و فطنتهم فاعتقدوا أن الصواب اتباع الفلاسفة لكونهم حكماء قد صدرت منهم أفعال ...

منذ 2021-10-02
وثق البعض في قوة ذكائهم و فطنتهم فاعتقدوا أن الصواب اتباع الفلاسفة لكونهم حكماء قد صدرت منهم أفعال و أقوال دلت على نهاية الذكاء و كمال الفطنة كما يُنقل من حكمة سقراط و أبقراط و أفلاطون و أرسطا طاليس و جالينوس ،و هؤلاء كانت لهم علوم هندسية و منطقية و طبيعية و استخرجوا بفطنهم أمورا خفية إلا أنهم لما تكلموا في الإلهيات خلطوا، و لذلك اختلفوا فيها و لم يختلفوا في الحسيات و الهندسيات، و قد ذكرت في منشوراتي السابقة جنس تخليطهم في معتقداتهم، و سبب تخليطهم أن قوى البشر لا تدرك العلوم إلا جملة؛ و الرجوع فيها إلى الشرائع.

هؤلاء هم : الكندي و الفارابي و ابن سينا و الطوسي و الرازي الطبيب ،و كل من تأثر بفكر أرسطو و سقراط، فراحوا يؤلفون في كتبهم و يترجمونها، فسُمي الفارابي بالمعلم الثاني حيث ترجم كتب أرسطو، و الذي حاول التوفيق بين الدين و الفلسفة.
و منهم ابن رشد الذي جنح إلى هذه الأكاذيب، و قد كانوا جميعا موضع انتقاد من الأمة، و كثير منهم مات تائبا من بدعته و على صدره المصحف أو صحيح البخاري نادما على ما كان منه.
و سُموا ب(حكماء الإسلام) نظرا لأن الحكمة قديما كان يعنى بها الفلسفة، و تفسير كلمة فلسفة باليونانية هي : فيلوسوفيا، و السوفيا الحكمة ، و فيلو : المحب، فالفيلسوف هو المحب للحكمة.

قال أحدهم في صفة الدنيا :

أتُراها صنعة من غير صانع *** أم أتُراها رمية من غير رام

قصد برمية الرام العبثية في الخلق، و هو محال على الله تعالى عن أقوالهم علوا كبيرا.

614e07205a9ad

  • 3
  • 0
  • 30

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً