*كل وَاحِد مِنْهُم رَأْيه ويستكمل خاطره ليتخصص برتبة الْمُجيب وَيجمع فِي حظوة الْمُصِيب فَإِن ...

منذ 2021-10-03
*كل وَاحِد مِنْهُم رَأْيه ويستكمل خاطره ليتخصص برتبة الْمُجيب وَيجمع فِي حظوة الْمُصِيب
فَإِن اجْتَمعُوا فِي ابْتِدَاء الرَّأْي كَانُوا فِيهِ بَين أَمريْن
*إِمَّا أَن يقودهم أول رَأْي مِنْهُم إِلَى مُتَابَعَته فيصيروا مفوضين لرأي وَاحِد قلدوه وهم أكفاء وتابعوه وهم نظراء
وَإِمَّا أَن يَخْتَلِفُوا فيتنابذوا ويتشاغل كل وَاحِد مِنْهُم بنصرة رَأْيه حَقًا كَانَ أَو بَاطِلا فَيخرج بالمناظرة عَن حكم الْمُجْتَهد والمنابذة عَن حكم المتأيد
*وكما أَن الأصوب إفرادهم فِي ابْتِدَاء الرَّأْي فَكَذَلِك الأصوب أَن لَا يطلع بَعضهم على استشارة بعض ليجتهد كل وَاحِد مِنْهُم فكره ويستنفد وَسعه حَتَّى إِن حظي بدرك الصَّوَاب تخصص برتبة التعويل وتميز بنباهة الْقبُول
*وَليكن مَعَ ذَلِك غير وان فِي الْفِكر وَلَا مقصر فِي الارتئاء تعويلا على رَأْي من شاوره لِئَلَّا يصير فِي الرَّأْي مفوضا وَفِي الْأَمر مُقَلدًا
مباحثة ذَوي الرَّأْي
*قَالَ بعض الْحُكَمَاء :الاستسلام إِلَى رَأْي المشير هُوَ الْعدْل الْخَفي وَإِذا أظهرُوا كوامل آرائهم عرضهَا على عقله وسبرها بفكره وتصفح مباديها وعواقبها وسألهم عَن أَسبَابهَا ونتائجها وباحثهم عَن أُصُولهَا وفروعها سُؤال منصف لَا متعنت وطالب للصَّوَاب لَا للرَّدّ ليستوضح الْحق من الْبَاطِل وَيعلم الصَّحِيح من الْفَاسِد وَلَا يُبْدِي لَهُم رَأْيه إِن خالفهم وَلَا أَنه يَأْخُذ بِهِ وَيعْمل عَلَيْهِ إِن وافقهم ليجري الْأَمر على استبهامه حَتَّى يعْمل بِهِ ليظْهر بِالْفِعْلِ دون الْعَزْم ليستفيد بذلك أَربع خِصَال

استبهامه حَتَّى يعْمل بِهِ ليظْهر بِالْفِعْلِ دون الْعَزْم ليستفيد بذلك أَربع خِصَال
إِحْدَاهُنَّ صَوَاب رَأْيه وَصِحَّة رويته
وَالثَّانيَِة معرفَة عقل المشير وصواب رَأْيه
وَالثَّالِثَة وضوح مَا استعجم 22 آمن الرَّأْي وانفتاح مَا استغلق من الصَّوَاب
وَالرَّابِعَة طي عزمه عَن الإشاعة والتحرز فِيهِ من خطر الإشاعة .
فَإِذا تقرر لَهُ الرَّأْي الَّذِي لَا يخالطه فِيهِ ارتياب وَلَا تعارضه فِيهِ شُبْهَة أَمْضَاهُ وَلم يؤاخذهم بعواقب الإكداء ودرك الزلل فَإِنَّمَا على الناصح الِاجْتِهَاد وَلَيْسَ عَلَيْهِ ضَمَان النجح لِأَن أقضية الله خافية وأقداره غالبة لَا يَدْفَعهَا رَأْي مُجْتَهد وَلَا يصد عَنْهَا روية مناصح فَلم يتَوَجَّه إِلَيْهِ لوم إِن أكدى وَلم يقْدَح فِيهِ ذمّ إِن أَخطَأ
* قَالَ بعض الْحُكَمَاء: الْحَوَائِج تطلب بالعناء وتدرك بِالْقضَاءِ
قَالَ الشَّاعِر
(ألم تَرَ أَن الدَّهْر يلْعَب بالفتى ... وَلَا يملك الْإِنْسَان دفع الْمَقَادِير) // من الطَّوِيل //
.
.
.
.
.
..
.
.
فضعفت منته بالمتاركة وَقلت مساعدته بالإهمال فتموجت بِهِ الخطوب وتنكرت عَلَيْهِ الْقُلُوب
* قَالَ بعض الْحُكَمَاء لَو كَانَت الْمُلُوك تعرف مِقْدَار حَاجتهم إِلَى ذَوي الرَّأْي من النَّاس مثل الَّذِي يعرف أهل الرَّأْي من حَاجتهم إِلَى الْمُلُوك لم أر عجبا أَن ترى مواكب الْمُلُوك على أَبْوَاب الْعلمَاء كَمَا ترى مواكب الْعلمَاء على أَبْوَاب الْمُلُوك
.
..
.
.
.
.
..
.
هناك سعر للبريل ليتوفر في مستقره خاطيك... ثم سعرك كمالك(صاحب ديليفيري) شانك به..
وَهُوَ بذل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ عِنْد الْحَاجة وإيصاله إِلَى مُسْتَحقّه بِحَسب الطَّاقَة كَانَ مَحْمُود الْبَذْل مشكور الْعَطاء
وَإِن تجَاوز هَذَا الْحَد فَأعْطى فِي غير حق وبذل من غير تَقْدِير صَار مَنْسُوبا إِلَى التبذير والإضاعة وَصَارَ بِإِزَاءِ تبذيره حُقُوق مضاعة
* قيل كل شرف فبإزائه حق مضيع
* وَإِذا انْتَشَر أَن أَمْوَاله تنَال بِغَيْر اسْتِحْقَاق وتدرك بِغَيْر سعي ثارت بِهِ مطامع المحتذين وتكاثرت عَلَيْهِ وُفُود السَّائِلين الَّذين ألفوا كلف الاحتراف واستبدلوا بِهِ دني الاقتراف فَإِن رام رضى جَمِيعهم لم يطق لاتساع آمالهم وَقُوَّة أطماعهم وَلَو أطَاق لأفسد سعي اتِّبَاعه وتخبثت نيات أشياعه إِذْ سوى فِي الْعَطاء بَينهم وَبَين من لم يسع 23 ب سَعْيهمْ وَلَا سد فِي الموازرة والمظاهرة مسدهم
* قَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا خير فِي السَّرف وَلَا سرف فِي الْخَيْر
.
.
.
.
.
.
..
وَإِذا شح وَمنع اعْتقد كل مَمْنُوع أَنه غَرِيم مماطل مُسْتَحقّ مَدْفُوع لَا يعْذر إِن منع وَلَا يشْكر إِن أعطي يرى أَن أَيَّام السَّلامَة مغرم وَأَن أَيَّام الِاخْتِلَاط مغنم فَهُوَ على رصد من تقلب الزَّمَان وتوقع الْغَيْر والحدثان ثمَّ تَدعُوهُ الضَّرُورَة إِن تطاولت بِهِ الْمدَّة إِلَى الْخِيَانَة فِي أَمَانَته والغش فِي نصيحته وَقبُول الرشا فِي مضرته فيعكس عَلَيْهِ قَوَاعِد دولته وَيفْسد لَهُ نظام مَمْلَكَته
* قَالَ بعض الْحُكَمَاء إِذا بخل 24 آالملك كثرت أراجيف النَّاس عَلَيْهِ وفسدت مَوَدَّتهمْ لَهُ
وَإِذا اعتدل فِيهِ هَذَانِ الخلقان فِي الْعَطاء وَالْمَنْع فَلم ينقبض فِي حق وَلم ينبسط فِي بَاطِل وسرف صلح واستصلح
* وَقَالَ طالب إِنَّا لَا نعطي تبذيرا وَلَا نمْنَع تقتيرا إِنَّمَا نَحن خزان الله عز وَجل فَإِذا أحب أعطينا وَإِذا كره أَبينَا وَلَو كَانَ كل قَائِل يصدق وكل سَائل يسْتَحق مَا جبهنا قَائِلا وَلَا رددنا سَائِلًا
وَالْبخل خلق مركب من القحة والأسف
.
.
.
.
.
..
في القران مكتوب(انهم لا يكذبونك ) ويعلمون امانته..س..
شذت وَلَا يقبلُونَ تَوْبَته ويجعلون مَا يعقبها من الْوَفَاء اضطرارا وَمن الْعذر اخْتِيَارا فَلَا يكون فِي وفائه مشكورا وَلَا فِي عذره مَعْذُورًا
وَقد قيل :مَا لغادر عاذر
وَرُبمَا تَأَول الْملك فِي غدره تَأْوِيلا بجعله عذرا لنَفسِهِ فَلَا يجد من النَّاس عاذرا وَلَا يكون عِنْدهم إِلَّا غادرا لأَنهم يحملون الْأُمُور على ظواهرها وَلَا يكشفون عَن غوامضها فيقضون بسقم الظَّاهِر على سَلامَة الْبَاطِن وبفساد العيان على صَلَاح الكامن تَغْلِيبًا على السرائر
وَمَا يَنْفَعهُ أَن يعْذر نَفسه وَهُوَ عِنْد النَّاس غير مَعْذُور ويشكرها وَهُوَ عِنْدهم غير مشكور
قَالَ بعض الْحُكَمَاء:الْوَفَاء من الْمُلُوك يجلب إِلَيْهِم نفوس الرعايا وأموالها وَقلة الْوَفَاء يقبض نفوس الرعايا وأموالها

60db7cc5b3763

  • 0
  • 0
  • 32

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً