#كَشْفُ_الوِشَاح عن أربعين حديثاً في المزاح جمع وإعداد / محمد علي عباد حميسان بسم ...

منذ 2021-10-07
#كَشْفُ_الوِشَاح عن أربعين حديثاً في المزاح


جمع وإعداد / محمد علي عباد حميسان


بسم الله الرحمن الرحيم


ما جاء في نهي النبي ﷺ عن الكذب في المزاح وترويع المسلم
1 - عَنِ ابْنِ ‌عُمَرَ –رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "‌إِنِّي ‌لَأَمْزَحُ وَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا".([1])
2 – عَنْ مُعَاويةَ بن حيدة القشيري –رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: " وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ، ‌لِيُضْحِكَ بِهِ ‌الْقَوْمَ، وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ".([2])
3 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا، قَالَ: "إِنِّي لَا ‌أَقُولُ ‌إِلَّا ‌حَقًّا".([3])
4 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي مَسِيرٍ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهَا، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: "مَا يُضْحِكُكُمْ؟"، فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ ‌يُرَوِّعَ ‌مُسْلِمًا".([4])
5 – عَنْ يزيد بن سعيد –رضي الله عنه- أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: "لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِهِ ‌جَادًّا وَلَا ‌لَاعِبًا، وَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ عَصَا صَاحِبِهِ فَلْيَرْدُدْهَا عَلَيْهِ".([5])
6 - عَنْ أَبِي أُمَامَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ ‌الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ ‌الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ ‌مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى ‌الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ".([6])
ما جاء في مزاح النبي ﷺ مع الصغار
7 - عَنْ ‌أَنَسٍ –رضي الله عنه- قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ فَطِيمٌ، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ: ‌يَا ‌أَبَا ‌عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ ‌النُّغَيْرُ؟ نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ، ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا".([7])
8 - عَنْ ‌مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ: "عَقَلْتُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ ‌مَجَّةً مَجَّهَا فِي وَجْهِي، وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ مِنْ دَلْوٍ".([8])
9 - عَنْ ‌أَنَسٍ –رضي الله عنه- قَالَ: "رُبَّمَا قَالَ لِيَ النَّبِيُّ ﷺ: ‌يَا ‌ذَا ‌الْأُذُنَيْنِ". قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: يَعْنِي يُمَازِحُهُ.([9])
10 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ‌يُدْلِعُ ‌لِسَانَهُ لِلْحُسَيْنِ، فَيَرَى الصَّبِيُّ حُمْرَةَ لِسَانِهِ، فَيَهَشُّ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ: أَلَا أَرَاهُ يَصْنَعُ هَذَا بِهَذَا، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَيَكُونُ لِيَ الْوَلَدُ قَدْ خَرَجَ وَجْهُهُ وَمَا قَبَّلْتُهُ قَطُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "مَنْ لَا يَرْحَمْ لا يرحم".([10])
11 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي طَائِفَةٍ مِنَ النَّهَارِ، لَا يُكَلِّمُنِي وَلَا أُكَلِّمُهُ، حَتَّى جَاءَ سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، حَتَّى أَتَى خِبَاءَ فَاطِمَةَ فَقَالَ: "أَثَمَّ ‌لُكَعُ؟ أَثَمَّ ‌لُكَعُ؟" -يَعْنِي حَسَنًا- فَظَنَنَّا أَنَّهُ إِنَّمَا تَحْبِسُهُ أُمُّهُ لِأَنْ تُغَسِّلَهُ وَتُلْبِسَهُ سِخَابًا، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَسْعَى، حَتَّى اعْتَنَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "اللهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّهُ".([11])
12 - عن أبى هريرة -رضي الله عنه- قَالَ: أَخَذَ النَّبيُ ﷺ بِيَدِ الحَسنِ أَوِ الحُسَينِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ وَضَعَ ‌قَدَمَيهِ ‌عَلَى ‌قَدَمَيهِ ثُم قَالَ: "تَرَقَّ".([12])
13 - عَنْ ‌زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي ‌سَلَمَةَ –رضي الله عنها- قَالَتْ: كَانَتْ أُمِّي إِذَا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَغْتَسِلُ يَقُولُ: "اذْهَبِي فَادْخُلِي" ، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ ‌فَنَضَحَ فِي وَجْهِيَ الْمَاءَ، ثُمَّ قَالَ: "ارْجِعِي" قَالَ الْعَطَّافُ: قَالَتْ أُمِّي: "فَرَأَيْتُ وَجْهَ ‌زَيْنَبَ، وَهِيَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ مَا نَقَصَ مِنْ وَجْهِهَا شَيْءٌ".([13])
14 - عَنْ ‌أَنَسِ –رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا"، فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَذْهَبُ، وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللهِ ﷺ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى ‌صِبْيَانٍ وَهُمْ ‌يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ ﷺ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: "يَا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟" قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ، يَا رَسُولَ اللهِ.([14])
15 – عَنْ شَدَّادٍ بن الهادي الليثي –رضي الله عنه- قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ، فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ، وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ﷺ فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَيْ صَلَاتِهِ، سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ الصَّلَاةَ، قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: "كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ‌ابْنِي ‌ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ".([15])
16 - عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَالَ: كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ، وَهِيَ أُمُّ أَنَسٍ، فَرَأَى رَسُولُ اللهِ ﷺ الْيَتِيمَةَ، فَقَالَ: "آنْتِ هِيَهْ؟ لَقَدْ كَبِرْتِ، لَا كَبِرَ سِنُّكِ" فَرَجَعَتِ الْيَتِيمَةُ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: مَا لَكِ؟ يَا بُنَيَّةُ قَالَتِ الْجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللهِ ﷺ، أَنْ لَا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالْآنَ لَا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا، أَوْ قَالَتْ قَرْنِي فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا، حَتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ: "مَا لَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ" فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَدَعَوْتَ عَلَى يَتِيمَتِي قَالَ: "وَمَا ذَاكِ؟ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ" قَالَتْ: زَعَمَتْ أَنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لَا يَكْبَرَ سِنُّهَا، ‌وَلَا ‌يَكْبَرَ ‌قَرْنُهَا، قَالَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، ثُمَّ قَالَ: "يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ شَرْطِي عَلَى رَبِّي، أَنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي فَقُلْتُ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ، وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ، فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ، مِنْ أُمَّتِي، بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ، أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً، وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".([16])
17 - عَنْ ‌أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ –رضي الله عنهما-قَالَتْ: "أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: سَنَهْ سَنَهْ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَهِيَ بِالْحَبَشِيَّةِ: حَسَنَةٌ. قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أَبِي، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: دَعْهَا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ، يَعْنِي: مِنْ بَقَائِهَا".([17])
ما جاء في مزاح النبي ﷺ مع أهله وملاطفتهم
18 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، أَوْ خَيْبَرَ وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ، فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ، فَقَالَ: "مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟" قَالَتْ: بَنَاتِي، وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ ‌جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ، فَقَالَ: "مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ؟" قَالَتْ: فَرَسٌ، قَالَ: "وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ؟" قَالَتْ: ‌جَنَاحَانِ، قَالَ: "فَرَسٌ لَهُ ‌جَنَاحَانِ؟" قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ قَالَتْ: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ ‌نَوَاجِذَهُ.([18])
19 - ‌عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا: "‌يَا ‌عَائِشَ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ فَقُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لَا أَرَى. تُرِيدُ رَسُولَ اللهِ ﷺ".([19])
20 - عَنْ عَائِشَةَ –رضي الله عنها- قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَأَنَا جَارِيَةٌ لَمْ أَحْمِلِ اللَّحْمَ وَلَمْ أَبْدُنْ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: "تَقَدَّمُوا" فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: "تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ" فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ، فَسَكَتَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا حَمَلْتُ اللَّحْمَ وَبَدُنْتُ وَنَسِيتُ، خَرَجْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: " تَقَدَّمُوا " فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ: " تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ" فَسَابَقْتُهُ، فَسَبَقَنِي، فَجَعَلَ يَضْحَكُ، وَهُوَ يَقُولُ: "هَذِهِ ‌بِتِلْكَ".([20])
21 – عَنْ ‌عَائِشَةَ –رضي الله عنها- قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ بِخَزِيرَةٍ قَدْ طَبَخْتُهَا لَهُ، فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ ـ وَالنَّبِيُّ ﷺ بَيْنِي وَبَيْنَهَا ـ: ‌كُلِي، فَأَبَتْ، فَقُلْتُ: لَتَأْكُلِنَّ أَوْ لَأُلَطِّخَنَّ وَجْهَكِ، فَأَبَتْ، فَوَضَعْتُ يَدِي فِي الْخَزِيرَةِ، فَطَلَيْتُ ‌وَجْهَهَا، ‌فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ، فَوَضَعَ بِيَدِهِ لَهَا، وَقَالَ لَهَا: "الْطَخِي ‌وَجْهَهَا"، ‌فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ لَهَا، فَمَرَّ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، فَظَنَّ أَنَّهُ سَيَدْخُلُ، فَقَالَ: "قُومَا فَاغْسِلَا وُجُوهَكُمَا"، فَقَالَتْ ‌عَائِشَةُ: فَمَا زِلْتُ أَهَابُ عُمَرَ لِهَيْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.([21])
22 - عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ –رضي الله عنه- قَالَ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ عَالِيًا، فَلَمَّا دَخَلَ تَنَاوَلَهَا لِيَلْطِمَهَا، وَقَالَ: أَلَا أَرَاكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَحْجِزُهُ، وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ "كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنَ الرَّجُلِ؟" قَالَ: فَمَكَثَ أَبُو بَكْرٍ أَيَّامًا، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَوَجَدَهُمَا قَدِ اصْطَلَحَا، فَقَالَ لَهُمَا: أَدْخِلَانِي فِي ‌سِلْمِكُمَا كَمَا أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "قَدْ فَعَلْنَا قَدْ فَعَلْنَا".([22])
ما جاء في مزاح النبي ﷺ مع أصحابه
23 - عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ –رضي الله عنه- قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ عَلَيَّ وَقَالَ: "ادْخُلْ" فَقُلْتُ: ‌أَكُلِّي ‌يَا ‌رَسُولَ ‌اللَّهِ؟ قَالَ: "كُلُّكَ" فَدَخَلْتُ.([23])
قَالَ عُثْمَان بن أبي عَاتِكَة: إِنَّمَا قَالَ أَدْخُلُ كُلِّي مِنْ صِغَرِ الْقُبَّةِ.
24 - عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا، وَكَانَ يُهْدِي إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ الْهَدِيَّةَ مِنَ الْبَادِيَةِ، فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا، وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ ". وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُحِبُّهُ، وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَلَا يُبْصِرُهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: أَرْسِلْنِي مَنْ هَذَا، فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ ﷺ، فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ ﷺ، حِينَ عَرَفَهُ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ: "مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟" فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذًا وَاللهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ أَوْ قَالَ: " لَكِنْ عِنْدَ اللهِ أَنْتَ غَالٍ".([24])
25 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَاسْتَحْمَلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّا حَامِلُوكَ عَلَى ‌وَلَدِ ‌نَاقَةٍ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ نَاقَةٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ " وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ".([25])
26 - عَنْ ‌أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه-قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ يَحْدُو، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ ‌بِالْقَوَارِيرِ".([26])
27 – عَنْ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ _رضي الله عنه- قَالَ: نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَرَّ الظَّهْرَانِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ مِنْ خِبَائِي فَإِذَا أَنَا بِنِسْوَةٍ يَتَحَدَّثْنَ، فَأَعْجَبْنَنِي، فَرَجَعْتُ فَاسْتَخْرَجْتُ عَيْبَتِي، فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا حُلَّةً فَلَبِسْتُهَا وَجِئْتُ فَجَلَسْتُ مَعَهُنَّ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ قُبَّتِهِ فَقَالَ: "أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا يُجْلِسُكَ مَعَهُنَّ؟" ، فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ هِبْتُهُ واخْتَلَطْتُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ جَمَلٌ لِي شَرَدَ، فَأَنَا أَبْتَغِي لَهُ قَيْدًا فَمَضَى وَاتَّبَعْتُهُ، فَأَلْقَى إِلَيَّ رِدَاءَهُ وَدَخَلَ الْأَرَاكَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ مَتْنِهِ فِي خَضِرَةِ الْأَرَاكِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ، فَأَقْبَلَ وَالْمَاءُ يَسِيلُ مِنْ لِحْيَتِهِ عَلَى صَدْرِهِ - أَوْ قَالَ: يَقْطُرُ مِنْ لِحْيَتِهِ عَلَى صَدْرِهِ - فَقَالَ: "أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا فَعَلَ ‌شِرَادُ ‌جَمَلِكَ؟" ، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا فَجَعَلَ لَا يَلْحَقُنِي فِي الْمَسِيرِ إِلَّا قَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ؟" ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَعَجَّلْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، واجْتَنَبْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُجَالَسَةَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ تَحَيَّنْتُ سَاعَةَ خَلْوَةِ الْمَسْجِدِ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَقُمْتُ أُصَلِّي، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ بَعْضِ حِجْرِهِ فَجْأَةً فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ وطَوَّلْتُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ ويَدَعُنِي فَقَالَ: "طَوِّلْ أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ فَلَسْتُ قَائِمًا حَتَّى تَنْصَرِفَ" ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللهِ لَأَعْتَذِرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ ولَأُبْرِئْنَ صَدْرَهُ، فَلَمَّا قَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ؟" فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذَلِكَ الْجَمَلُ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقَالَ: "رَحِمَكَ اللهُ" ثَلَاثًا ثُمَّ لَمْ يُعِدْ لِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ.([27])
28 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ –رضي الله عنهما- قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ مُرْتَحِلًا عَلَى جَمَلٍ لِي ضَعِيفٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ جَعَلَتِ الرِّفَاقُ تَمْضِي، وَجَعَلْتُ أَتَخَلَّفُ حَتَّى أَدْرَكَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: "مَا لَكَ يَا جَابِرُ؟" قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَبْطَأَ بِي جَمَلِي هَذَا. قَالَ: "فَأَنِخْهُ"، وَأَنَاخَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ: " أَعْطِنِي هَذِهِ الْعَصَا مِنْ يَدِكَ - أَوْ قَالَ: اقْطَعْ لِي عَصًا مِنْ شَجَرَةٍ - " قَالَ: فَفَعَلْتُ. قَالَ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَنَخَسَهُ بِهَا نَخَسَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: "ارْكَبْ" فَرَكِبْتُ، فَخَرَجَ وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ يُوَاهِقُ نَاقَتَهُ مُوَاهَقَةً، قَالَ: وَتَحَدَّثَ مَعِي رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: "أَتَبِيعُنِي جَمَلَكَ هَذَا يَا جَابِرُ؟" قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَلْ أَهَبُهُ لَكَ. قَالَ: "لَا، وَلَكِنْ بِعْنِيهِ" قَالَ: قُلْتُ: فَسُمْنِي بِهِ. قَالَ: "قَدْ أَخَذْتُهُ بِدِرْهَمٍ"، قَالَ: قُلْتُ: لَا. إِذًا يَغْبِنُنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ، قَالَ: "فَبِدِرْهَمَيْنِ؟" قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يَرْفَعُ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى بَلَغَ الْأُوقِيَّةَ، قَالَ: قُلْتُ: فَقَدْ رَضِيتُ، قَالَ: "قَدْ رَضِيتَ؟"، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "نَعَمْ"، قُلْتُ: هُوَ لَكَ، قَالَ: "قَدْ أَخَذْتُهُ"، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: "يَا جَابِرُ، هَلْ تَزَوَّجْتَ بَعْدُ" قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "أَثَيِّبًا، أَمْ بِكْرًا" قَالَ: قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: "أَفَلَا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا، وَتُلَاعِبُكَ" قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ أَبِي أُصِيبَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَتَرَكَ بَنَاتٍ لَهُ سَبْعًا، فَنَكَحْتُ امْرَأَةً جَامِعَةً تَجْمَعُ رُءُوسَهُنَّ، وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ، قَالَ: "أَصَبْتَ إِنْ شَاءَ اللهُ" قَالَ: "أَمَا إِنَّا لَوْ قَدْ جِئْنَا صِرَارًا، أَمَرْنَا بِجَزُورٍ فَنُحِرَتْ، وَأَقَمْنَا عَلَيْهَا يَوْمَنَا ذَلِكَ، وَسَمِعَتْ بِنَا فَنَفَضَتْ نَمَارِقَهَا"، قَالَ: قُلْتُ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا مِنْ نَمَارِقَ، قَالَ: "إِنَّهَا سَتَكُونُ، فَإِذَا أَنْتَ قَدِمْتَ فَاعْمَلْ عَمَلًا كَيِّسًا"، قَالَ: فَلَمَّا جِئْنَا صِرَارًا أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِجَزُورٍ فَنُحِرَتْ، فَأَقَمْنَا عَلَيْهَا ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَلَمَّا أَمْسَى رَسُولُ اللهِ ﷺ دَخَلَ وَدَخَلْنَا، قَالَ: فَأَخْبَرْتُ الْمَرْأَةَ الْحَدِيثَ، وَمَا قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ قَالَتْ: فَدُونَكَ فَسَمْعًا وَطَاعَةً، قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَخَذْتُ بِرَأْسِ الْجَمَلِ، فَأَقْبَلْتُ بِهِ حَتَّى أَنَخْتُهُ عَلَى بَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، ثُمَّ جَلَسْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَرِيبًا مِنْهُ قَالَ: وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَرَأَى الْجَمَلَ فَقَالَ: "مَا هَذَا؟" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا جَمَلٌ جَاءَ بِهِ جَابِرٌ، قَالَ: "فَأَيْنَ جَابِرٌ؟" فَدُعِيتُ لَهُ، قَالَ: "تَعَالَ أَيْ ابْنَ أَخِي، خُذْ بِرَأْسِ جَمَلِكَ فَهُوَ لَكَ" قَالَ: فَدَعَا بِلَالًا، فَقَالَ: "اذْهَبْ بِجَابِرٍ، فَأَعْطِهِ أُوقِيَّةً" فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَأَعْطَانِي أُوقِيَّةً، وَزَادَنِي شَيْئًا يَسِيرًا، قَالَ: فَوَاللهِ مَازَالَ يَنْمِي عِنْدَنَا، وَنَرَى مَكَانَهُ مِنْ بَيْتِنَا حَتَّى أُصِيبَ أَمْسِ فِيمَا أُصِيبَ النَّاسُ، يَعْنِي يَوْمَ الْحَرَّةِ.([28])
29 - عَنْ سَفِينَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ، قَالَ: فَكَانَ كُلَّمَا أَعْيَا رَجُلٌ أَلْقَى عَلَيَّ ثِيَابَهُ: تُرْسًا أَوْ سَيْفًا، حَتَّى حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَثِيرًا. قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "‌أَنْتَ ‌سَفِينَةُ".([29])
30 - عَنْ ‌سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ –رضي الله عنه- قَالَ: "مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي تُرَابٍ، وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ بِهِ إِذَا دُعِيَ بِهَا جَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْتَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ: "أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟" فَقَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ، فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِإِنْسَانٍ: "انْظُرْ أَيْنَ هُوَ؟" فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ فَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ: "قُمْ ‌أَبَا ‌تُرَابٍ، قُمْ ‌أَبَا ‌تُرَابٍ".([30])
31 - عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ –رضي الله عنه- قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَكَانَ فِيهِ مِزَاحٌ بَيْنَا يُضْحِكُهُمْ، فَطَعَنَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - فِي خَاصِرَتِهِ بِعُودٍ، فَقَالَ: ‌أَصْبِرْنِي، فَقَالَ: "اصْطَبِرْ"، قَالَ: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصًا وَلَيْسَ عَلَيَّ قَمِيصٌ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ - ﷺ - عَنْ قَمِيصِهِ، فَاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ، قَالَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ.([31])
32 - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ-: " أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يَهْدِي لِرَسُولِ اللهِ ﷺ الْعُكَّةَ مِنَ السَّمْنِ وَالْعُكَّةَ مِنَ الْعَسَلِ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهُ يَتَقَاضَاهُ جَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: ‌أَعْطِ ‌هَذَا ‌ثَمَنَ مَتَاعِهِ، فَمَا يَزِيدُ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَبْتَسِمَ وَيَأْمُرَ بِهِ فَيُعْطَى، فَجِيءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَقَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَقَالَ رَجُلٌ: اللهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "دَعُوهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ".([32])
وأخرجه البخاري بلفظ: عَنْ ‌عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ –رضي الله عنه- "أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَا تَلْعَنُوهُ فَوَاللهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّهُ ‌يُحِبُّ ‌اللهَ ‌وَرَسُولَهُ".([33])
33 - وَعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - وَعِنْدِي ‌عَجُوزٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ الْعَجُوزُ؟، فَقُلْتُ: مِنْ خَالَاتِي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يُدْخِلَنِي ‌الْجَنَّةَ، فَقَالَ: "يَا أُمَّ فُلَانٍ، إِنَّ ‌الْجَنَّةَ لَا تَدْخُلُهَا ‌عَجُوزٌ"، فَوَلَّتْ تَبْكِي، فَقَالَ: "أَخْبِرُوهَا أَنَّهَا لَا تَدْخُلُهَا وَهِيَ ‌عَجُوزٌ إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿إِنَّا أَنْشَأنَاهُنَّ ‌إِنْشَاءً، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا، عُرُبًا أَتْرَابًا﴾[الواقعة:36]".([34])
34 – عَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ –رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: "ارْمُوا أَهْلَ صُنْعٍ، مَنْ بَلَغَ الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ، رَفَعَهُ اللهُ بِهِ ‌دَرَجَةً"، قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي النَّحَّامِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الدَّرَجَةُ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ ‌بِعَتَبَةِ ‌أُمِّكَ، وَلَكِنَّهَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ".([35])
35 - ‌عَنْ صُهَيْبٍ –رضي الله عنه- قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ خُبْزٌ وَتَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "ادْنُ فَكُلْ" فَأَخَذْتُ آكُلُ مِنَ ‌التَّمْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ "تَأْكُلُ تَمْرًا وَبِكَ رَمَدٌ؟" قَالَ، فَقُلْتُ: إِنِّي أَمْضُغُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.([36])
36 - عَنْ ‌بُرَيْدَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: "كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - ﷺ - فِي سَفَرٍ، فَكَانَ كُلَّمَا بَقِيَ شَيْءٌ حَمَلَهُ عَلَيَّ، وَسَمَّانِي ‌الزَّامِلَةَ".([37])
ما جاء في مزاح الصحابة رضوان الله تعالى عنهم
37 - عَنْ ‌أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَلَغَنَا مَخْرَجُ النَّبِيِّ ﷺ وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ إِلَيْهِ أَنَا وَأَخَوَانِ لِي أَنَا أَصْغَرُهُمْ، أَحَدُهُمَا أَبُو بُرْدَةَ وَالْآخَرُ أَبُو رُهْمٍ، إِمَّا قَالَ: بِضْعٌ، وَإِمَّا قَالَ: فِي ثَلَاثَةٍ وَخَمْسِينَ، أَوِ: اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِالْحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، فَوَافَقْنَا النَّبِيَّ ﷺ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، وَكَانَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُونَ لَنَا، يَعْنِي لِأَهْلِ السَّفِينَةِ، سَبَقْنَاكُمْ بِالْهِجْرَةِ.
وَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَهِيَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا، عَلَى حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إِلَى النَّجَاشِيِّ فِيمَنْ هَاجَرَ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى حَفْصَةَ، وَأَسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقَالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أَسْمَاءَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ: أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، قَالَ عُمَرُ: الْحَبَشِيَّةُ هَذِهِ، الْبَحْرِيَّةُ هَذِهِ، قَالَتْ أَسْمَاءُ: نَعَمْ، قَالَ: سَبَقْنَاكُمْ بِالْهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أَحَقُّ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْكُمْ، فَغَضِبَتْ وَقَالَتْ: كَلَّا وَاللهِ، كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا فِي دَارِ أَوْ فِي أَرْضِ الْبُعَدَاءِ الْبُغَضَاءِ بِالْحَبَشَةِ، وَذَلِكَ فِي اللهِ وَفِي رَسُولِهِ ﷺ، وَايْمُ اللهِ لَا أَطْعَمُ طَعَامًا وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا، حَتَّى أَذْكُرَ مَا قُلْتَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ، وَسَأَذْكُرُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَأَسْأَلُهُ، وَاللهِ لَا أَكْذِبُ وَلَا أَزِيغُ وَلَا أَزِيدُ عَلَيْهِ.
فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ إِنَّ عُمَرَ قَالَ: كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: "فَمَا قُلْتِ لَهُ؟" قَالَتْ: قُلْتُ لَهُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: "لَيْسَ بِأَحَقَّ بِي مِنْكُمْ، وَلَهُ وَلِأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ أَهْلَ السَّفِينَةِ ‌هِجْرَتَانِ". قَالَتْ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي أَرْسَالًا، يَسْأَلُونِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ هُمْ بِهِ أَفْرَحُ وَلَا أَعْظَمُ فِي أَنْفُسِهِمْ مِمَّا قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ. قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَإِنَّهُ لَيَسْتَعِيدُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنِّي.([38])
38 – عَنْ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ –رضي الله عنه- قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ ﷺ بِلَيَالٍ، وَعَلِيٌّ يَمْشِي إِلَى جَنْبِهِ، فَمَرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَلْعَبُ مَعَ غِلْمَانٍ، فَاحْتَمَلَهُ عَلَى رَقَبَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ:
وَا بِأَبِي شِبْهُ النَّبِيِّ ... لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيِّ
قَالَ: ‌وَعَلِيٌّ ‌يَضْحَكُ.([39])
39 - عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: هَلْ كَانُوا يَتَمَازَحُونَ؟ فَقَالَ: مَا كَانُوا إِلَّا كَالنَّاسِ ‌كَانَ ‌ابْنُ ‌عُمَرَ ‌يَمْزَحُ وَيُنْشِدُ الشِّعْرَ وَيَقُولُ:
يُحِبُّ الْخَمْرَ مِنْ كِيسِ النَّدَامَى ... وَيَكْرَهُ أَنْ تُفَارِقَهُ الْفُلُوسُ([40])
40 - عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ، ‌يَتَبَادَحُونَ بالبَّطِيخ، فإِذا كَانَت الحَقَائِقُ كَانُوا هُمُ الرِّجَالُ.([41])
41 - عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تَزَوَّجَ عَلِيٌّ ‌أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ بَعْدَ ‌أَبِي ‌بَكْرٍ فَتَفَاخَرَ ابْنَاهَا مُحَمَّدُ بْنُ ‌أَبِي ‌بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ‌جَعْفَرٍ، فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا: أَنَا ‌خَيْرٌ مِنْكَ، وَأَبِي ‌خَيْرٌ مِنْ أَبِيكَ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَسْمَاءَ: "أَقْضِي بَيْنَهُمَا" ، فَقَالَتْ لِابْنِ ‌جَعْفَرٍ: "أَمَا أَنْتَ، أَيْ بُنَيَّ فَمَا رَأَيْتُ شَابًّا مِنَ الْعَرَبِ كَانَ خَيْرًا مِنْ أَبِيكَ، وَأَمَّا أَنْتَ فَمَا رَأَيْتُ كَهْلًا مِنَ الْعَرَبِ خَيْرًا مِنْ أَبِيكَ" قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ "مَا تَرَكْتِ لَنَا شَيْئًا، وَلَوْ قُلْتِ غَيْرَ هَذَا ‌لَمَقَتُّكِ" قَالَ: فَقَالَتْ: "وَاللَّهِ إِنَّ ثَلَاثَةً أَنْتَ أَخَسُّهُمْ لَخِيَار".([42])
*تم بحمد الله تعالى*
________________________
([1]) حديث حسن، أخرجه الطبراني في الأوسط (7322)، والصغير (779).
([2]) حديث حسن، أخرجه أحمد (20046)، وأخرجه أبو داود (4990)، والترمذي (2315)، والدارمي (2744).
([3]) حديث حسن، أخرجه أحمد (8723)، والترمذي (1990)، والبيهقي في الكبرى (21215).
([4]) حديث صحيح، أخرجه أحمد (23064)، وأبو داوود (5004)، والطبراني في الكبير (135)، والبيهقي في الكبرى (21219).
([5]) حديث حسن، أخرجه أحمد (17940)، وأبو داود (5003)، والطبراني في الكبير (6641)، والحاكم (6686)، والبيهقي في الكبرى (11653).
([6]) حديث حسن، أخرجه أبو داود (4800)، والبزار في البحر الزخار (6626)، والطبراني في الكبير (7488)، والبيهقي في الكبرى (21218).
([7]) أخرجه البخاري (6203).
([8]) أخرجه البخاري (77)، ومسلم بعد الحديث رقم (657).
([9]) حديث حسن، أخرجه أحمد (12164)، وأبو داود (5002)، والترمذي (1992).
([10]) حديث حسن، أخرجه ابن حبان (6975).
([11]) أخرجه البخاري (2122)، ومسلم (2421).
([12]) أخرجه البخاري في الأدب المفرَد (270)، وصححه الألباني.
([13]) أخرجه الطبراني في الكبير (715)
([14]) أخرجه مسلم (2310).
([15]) حديث صحيح، أخرجه أحمد (16033)، والنسائي (1141)، والطبراني في الكبير (7107)، والحاكم (4775)، والبيهقي في الكبرى (3470).
([16]) أخرجه مسلم (2603).
([17]) أخرجه البخاري (5993)
([18]) صحيح، أخرجه أبو داود (4932)، والنسائي في الكبرى (8901)، والبيهقي (21022).
([19]) أخرجه البخاري (3768)، ومسلم (2447).
([20]) صحيح، أخرجه أحمد (26277) واللفظ له، وأبو داود (2578)، والنسائي في الكبرى (8894)، وابن حبان (4691)، والطبراني في الكبير (124)، والبيهقي في الكبرى (19788).
([21]) حديث حسن، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (504)، وأبو يعلى (4476).
([22]) حديث صحيح، أخرجه أحمد (18394)، وأبو داود (4999)، والطبراني في الكبير (108).
([23]) صحيح، أخرجه أبو داود (5000)، والطبراني في الكبير (122).
([24]) صحيح، أخرجه أحمد (12648)، وعبد الرزاق في مصنفه (20746)، ومن طريقه أخرجه الترمذي في "الشمائل" (239)، وابن حبان (5790)، والطبراني في الكبير (5310)، والبيهقي في الكبرى (21214).
([25]) صحيح، أخرجه أحمد (13817)، وأبو داود (4998)، والترمذي (1991).
([26]) أخرجه البخاري (6161)، ومسلم (2323).
([27]) أخرجه الطبراني في الكبير (4146)، وهو صحيح الإسناد.
([28]) حديث صحيح، أخرجه أحمد (15026)، وأصله في الصحيحين عند البخاري (2309)، ومسلم (7015).
([29]) حديث حسن، أخرجه أحمد (21932)، والبزار في البحر الزحار (3830)، والطبراني في الكبير (6440)، والبيهقي في الدلائل (6/47).
([30]) أخرجه البخاري (441)، ومسلم (2409).
([31]) حديث حسن أخرجه أبو داود (5224)، والطبراني في الكبير (556)، والبيهقي (13717).
([32]) حديث صحيح أخرجه أبو يعلى (176).
([33]) البخاري (6780).
([34]) أخرجه الترمذي في الشمائل (241)، وحسنه الألباني في مختصر الشمائل.
([35]) حديث حسن، أخرجه أحمد (18063)، وابن أبي شيبة (19386)، والنسائي (3144)، وابن حبان (4616).
([36]) أخرجه أحمد (16591)، وابن ماجه (3443)، والبزار (2095)، والطبراني في الكبير (7304)، والحاكم (5703)، والبيهقي في الكبرى (19591)، وقال الحافظ العراقي في تخريجه للإحياء: إسناده جيد، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند: يحتمل التحسين.
([37]) أخرجه البزار في البحر الزخار (4429) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (16095): إسناده حسن. والزاملة: هي البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع، من الزَّمل وهو الحمل.
([38]) أخرجه البخاري (4230).
([39]) حديث صحيح أخرجه أحمد (40)، واللفظ له، وهو في البخاري (3542)، و(3750) بلفظ: بأبي شبيه بالنبي ...
([40]) أخرجه الطبراني (13066)، وأبو نعيم في الحلية (2/275)، ورجال الطبراني رجال الصحيح.
([41]) الأدب المفرد للبخاري (266)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة: وهذا سند صحيح رجاله رجال البخاري في " صحيحه " غير حبيب هذا وهو ثقة عابد كما في " التقريب ".
([42]) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (32207)، وأحمد في الفضائل (1720)، وأبو نعيم في الحلية (2/75).
  • 2
  • 0
  • 138

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً