ينتضر@ 4 هناك عزيمة غربا=انظر فتح الباري ( 2621) هناك عزيمة شرقا=الفتح السماوي (2/ 594- ...

منذ 2021-10-25
ينتضر@ 4
هناك عزيمة غربا=انظر فتح الباري ( 2621)
هناك عزيمة شرقا=الفتح السماوي (2/ 594- 595)
..
احملكم في الطريق بعد البرد..تفكر احد الحكماء في بديع خلق الابل فقال يوشك ان تكون سفائن البر
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102)
* الإشارة: لا عبرة بالأحوال الظلمانية وإن كثرت، وإنما العبرة بالأحوال الصافية ولو قلّت، صاحب الأحوال الصافية موصول، وصاحب الأحوال الظلمانية مقطوع، ما لم يتب عنها،
* قال بعض الحكماء: (كما لا يصح دفن الزرع في أرض ردية، لا يجوز الخمول بحال غير مرضية) .
والمراد بالأحوال الصافية: هي التي توافق مراسم الشريعة بحيث لا يكون عليها من الشارع اعتراض، بأن تكون مباحة في أصل الشريعة، ولو أخلت بالمروءة عند العوام، إذ المروءة إنما هي التقوى عند الخواص، والمراد بالأحوال، كل ما يثقل على النفس وتموت به سريعًا، كالمشي بالحفا وتعرية الرأس، والأكل في السوق، والسؤال، وغير ذلك من خرق عوائدها، التي هي شرط في حصول خصوصيتها
وفي الحِكَم: «كيف تخرق لك العوائد؟وأنت لم تخرق من نفسك العوائد» .
وبالله التوفيق ومن جملة الأحوال الرديئة: كثرة الخوض فيما لا يعنى، التي أشار إليه بقوله:
[سورة المائدة (5) : الآيات 101 الى 102]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ (102)
قلت: الجملة الشرطية صفة لأشياء، وأشياء اسم جمع لشيء، أصله عند سيبويه: شيئَاءَ، مثل فَعلاء، قلبت إلى لفعاء، أي: قلبت لامه إلى فائه، لثقل اجتماع الهمزتين، وقال أبو حاتم: أشياء وزنها أفعال، وهو جمع شيء، وترك العرف فيه سماع، وقال الكسائي: لم ينصرف أشياء، لشبه آخره بآخر حمراء، انظر ابن عطية. وجملة (عفا الله عنها) : صفة أخرى لأشياء، أي: عن أشياء عفا الله عنها، ولم يكلف بها.
يقول الحق جلّ جلاله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ ليس لكم فيها نفع، إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ أي: إن تظهر لكم وتجابوا عنها تسؤكم بالأخبار بما لا يعجيكم وبما يشق عليكم.
قيل: سبب نزول الآية:
كثرة سؤال الناس له صلى الله عليه وسلّم من الأعراب والمنافقين والجُهال، فكان الرجل يقول للنبي- عليه الصلاة السلام-؟ أين ناقتي؟ وآخر يقول: ماذا ألقى في سفري؟ ونحو هذا من التعنيت، حتى صعد المنبر صلّى الله عليه وسلّم مغضبًا، فقال: «لا تَسألُوني اليوم عن شيء إلا أخبرتُكُم به» . فقام رجل فقال: أين أنا؟ فقال: في النار، وقام عبَدُ الله بن حُذَافة- وكان يُطعَنُ في نسبِهِ فقال: مَن أبي؟ فقال: «أبوكِ حُذافة» ، وقال آخر: من أبي؟ قال: «أبوك سَالم مولى شيبة» ، فقام عمر بن الخطاب، فجثا على ركبتيه، فقال: رَضِينا بالله رَبًا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمُحمَّدٍ نَبِيًا نعوذ بالله من الفتن.
فنزلت هذه الآية «1» .
__________
(1) أخرج بعضه البخاري فى: (مواقيت الصلاة، باب وقت الظهر عند الزوال) عن أنس، وأخرجه مختصرا فى (التفسير- سورة المائدة) عن ابن عباس،

60db7cc5b3763

  • 0
  • 0
  • 22

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً