وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "معترك المنايا (1) ما بين الستين إلى السبعين" ...

منذ 2021-12-01
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "معترك المنايا (1) ما بين الستين إلى السبعين" (2).
__________
= أنس)، قال: وفيه عنده عبد الأعلى شيخ هشيم. وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه ابن حبان، والحاكم بسند الترمذي الأول ومتنه وقال في "الفتح": سنده حسن.
وقال أيضًا في 2/ 15: "أعمار أمتي": أمة الدعوة لا أمة الإجابة كما هو بين ولكل مقام مقال، "ما بين الستين" من السنين "إلى السبعين" أي: ما بين الستين والسبعين، وإنما عبر بـ (إلى) التي للانتهاء، ولم يقل والسبعين الذي هي حق التعبير ليبين أنها لا تدخل إلا على متعدد، لأن التقدير ما بين الستين وفوقها إلى السبعين فإلى غاية الفوقية لدلالة الكلام عليه، وقال بعضهم: معناه آخر عمر أمتي ابتداؤه إذا بلغ ستين وانتهاؤه سبعين، (وأقلهم من يجوز ذلك) قال الطيبي: هذا محمول على الغالب بدليل شهادة الحال، فإن منهم من لم يبلغ ستين، قال بعض الحكماء: الأسنان أربعة: سن الطفولية، ثم الشباب، ثم الكهولة، ثم الشيخوخة وهي آخر الأسنان، وغالب ما تكون بين الستين والسبعين فحينئذ يظهر بالنقص ضعف القوة والانحطاط، فينبغى له الإقبال على الآخرة لاستحالة رجوعه للحالة الأولى من القوة والنشاط.
(1) في (م): منايا أمتي.
(2) رواه أبو يعلى في "المسند" 11/ 422 (6543)، وهو ضعيف. والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" 1139، 2/ 157، العجلوني في "كشف الخفاء" 1/ 163. وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (5881).
ومعترك المنايا: جمع منية من منى الله عليك خيرًا قدر، أي: منايا هذِه الأمة التي هي آخر الأمم، ومعتركها ملابسة شدائدها، والمعترك موضع الاعتراك للحرب. ومعترك المنايا ما بين الستين والسبعين، فمن جاوز السبعين كان من الأقلين. قال الحكيم: هذا من جملة رحمة الله على هذِه الأمة، وعطفه عليهم، أخرهم في الأصلاب حتى أخرجهم إلى الأرحام بعد نفاذ الدنيا، ثم قصر أعمارهم لئلا =
.
.
top4top.net
باب ما جاء في الشكر
235 - الحث على الشكر
* قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو هلال، حدثنا بكر قال: لما عرض على آدم عليه السلام ذريته فرأى فضل بعضهم على بعض قال: يارب، فهلا سويت بينهم؟ قال: يا آدم، إني أحببت أن أشكر.
"الزهد" ص 61
* قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي: حدثنا أبو معاوية الغلابي، حدثني رجل من أهل الجزيرة من قيس قال: مكتوب في الحكمة: اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم على من شكرك.
"الزهد" ص 440
236 - أيهما أفضل: الشكر مع العافية، أم الصبر مع البلاء؟
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عفان، حدثنا مهدي قال: سمعت غيلان يذكر عن مطرف قال: لأن أعافى فأشكر أحب إليّ من أن أبتلى فأصبر، قال مطرف: نظرت في الشكر والعافية فإذا فيهما خير الدنيا والآخرة.
"الزهد" ص 440

.
.
.
.
.
.
.
.
.
تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)} (1)، وثواب الفرج قوله: {وَحُورٌ عِينٌ (22)} (2)، وثواب البطن قوله: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا} (3) الآية، وثواب اللسان قوله: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (4)، وثواب الأذن قوله: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا} (5)، {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا} (6)، وثواب العين قوله: {وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ} (7).
قال طاوس: (لما علم) (8) أهل الجنة عمن شُغلوا ما هنأهم ما اشتغلوا به.
وسئل بعض الحكماء (9) عن قوله -عليه السلام-: "أكثر أهل الجنة البله" (10) قال: لأنهم في شغل بالنعيم عن المنعم، ثم قال: من
__________
(1) الطور: 23.
(2) الواقعة: 22.
(3) الطور: 19.
(4) يونس: 10.
(5) مريم: 62.
(6) الواقعة: 25 - 26.
(7) الزخرف: 71.
(8) في (م): لو علموا.
(9) سقطت من (م).
(10) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" 1/ 362 (1463). والبيهقي في "شعب الإيمان" 2/ 125 - 126 (1366 - 1372). والقضاعي في "مسند الشهاب" 2/ 110 (989 - 990). والهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 264 (17914)، وقال: رواه البزار، وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد. ورواه =
.
.
top4top.net
وَالثَّانِي قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: 59] ، فَمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَلَمْ يُطِعِ الرَّسُولَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ.
وَالثَّالِثُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: 14] ، فَمَنْ شَكَرَ اللَّهَ وَلَمْ يَشْكُرْ لِوَالِدَيْهِ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ.
144 - وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لَعْنَةَ الْوَالِدَيْنِ تُبَرُّ أَيْ تَقْطَعُ أَصْلَ وَلَدِهِمَا إِذَا عَقَّهُمَا، فَمَنْ أَرْضَى وَالِدَيْهِ فَقَدْ أَرْضَى خَالِقَهُ، وَمَنْ أَسْخَطَ وَالِدَيْهِ فَقَدْ أَسْخَطَ خَالِقَهُ، وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ،
145 - وَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
وَعَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ قَالَ: قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْوَلَدِ أَنْ يَتَكَلَّمَ إِذَا شَهِدَ وَالِدَيْهِ، إِلَّا بِإِذْنِهِمَا وَلَا يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِمَا وَلَا عَنْ يَمِينِهِمَا وَلَا عَنْ شِمَالِهِمَا إِلَّا أَنْ يَدْعُوَاهُ فَيُجِيبَهُمَا، وَلَكِنْ يَمْشِي خَلْفَهُمَا كَمَا يَمْشِي الْعَبْدُ خَلْفَ مَوْلَاهُ.
146 - وَذُكِرَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي خَرُفَتْ عِنْدِي وَأَنَا أُطْعِمُهَا بِيَدِي وَأَسْقِيهَا وَأُوَضِّئُهَا وَأَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِي، فَهَلْ جَازَيْتُهَا؟ قَالَ: «لَا وَلَا وَاحِدَةً مِنْ مِائَةٍ، وَلَكِنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ، وَاللَّهُ يُثِيبُكَ عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيرًا» وَرَوَى هِشَامٌ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ، مَلْعُونٌ مَنْ لَعَنَ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَنْ لَعَنَ أُمَّهُ، مَلْعُونٌ مَنْ صَدَّ عَنِ السَّبِيلِ، أَوْ أَضَلَّ الْأَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ، مَلْعُوٌن مَنْ ذَبَحَ بِغَيْرِ اسْمِ اللَّهِ، مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الْأَرْضِ، يَعْنِي الْحَدَّ الَّذِي بَيْنَ أَرْضِهِ وَأَرْضِ غَيْرِهِ.
وَيُقَالُ: يَعْنِي عَلَامَاتِ الْحَرَمِ.
وَمَعْنَى قَوْلِهِ لَعَنَ أَبَاهُ وَلَعَنَ أُمَّهُ.
يَعْنِي عَمِلَ عَمَلًا يُلْعَنُ بِهِ أَبَوَاهُ فَيَصِيرُ هُوَ الَّذِي لَعَنَهُمَا.

60db7cc5b3763

  • 0
  • 0
  • 2,488

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً