وقال قتادة: هو ما كان يأتمر به من أمر الله -عز وجل-، وينتهى عما نهى الله سبحانه (1). وقال الجُنيد: ...

منذ 2021-12-03
وقال قتادة: هو ما كان يأتمر به من أمر الله -عز وجل-، وينتهى عما نهى الله سبحانه (1).
وقال الجُنيد: سمي خلقه عظيما لأنه لم يكن له همة لشيء سوى الله تعالى (2).
قال الواسطي: لأنه جاد بالكونين عوضا عن الحق (3).
وقيل: لأنه عاشرهم بخُلقه وباينهم بقلبه، فكان ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق (4).
وأوصى بعض الحكماء رجلا فقال: عليك بالخلق مع الخلق وبالصدق مع الحق (5).
وقيل: لأنه امتثل تأديب الله تعالى إياه بقوله: {خُذِ الْعَفْوَ} (6) الآية.
وقيل: عظم خلقه حيث صغر (الخلق و) (7) الأكوان في عينه بعد
__________
= عليه من الخلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خلق جميل. أهـ.
(1) ذكره الواحدي في "الوسيط" 4/ 334، والبغوي في "معالم التنزيل" 8/ 188، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 18/ 227.
(2) ذكره ابن عطية في "بيضه الوجيز" 5/ 346، والقرطبي في "جامعه لأحكام القرآن" 18/ 227.
(3) ذكره السلمي في "حقائق التفسير" 346/ ب.
(4) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" 5/ 346 على أنه كلام متصل بكلام الجنيد.
(5) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" 5/ 346.
(6) الأعراف: 199، والقول ذكره البغوي في "معالم التنزيل" 8/ 188، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 18/ 227.
(7) من (ت).

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.up4top.oi
تعمل بعلمهم أخذت من أخلاقهم، وإن لم تأخذ من أخلاقهم نزلت النقمة وأنت فيهم.
وكأنه جعل الأشرار هم الجهال؛ فإنه قابلهم بالعلماء.
وفي حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه: "العالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكانِ فِي الْخَيْرِ، وَسائِرُ النِّاسِ لا خَيْر [فيه] " (1).
39 - ومنها: معاشرة العلماء بالجهل، والسفه، وقلة الأدب، ومعاشرة العوام بالعلم، والأدب، والاحترام.
وهو من حيث الطبيعة عكس الحكمة.
قال معاوية بن قرة رحمه الله تعالى: مكتوب في الحكمة: لا تجالس بعلمك السفهاء، ولا تجالس بسفهك العلماء.
ذكره الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (2).
__________
(1) رواه الطبراني في "مسند الشاميين" (2218)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (279). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 122): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه معاوية بن يحيى الصدفي، قال ابن معين: هالك ليس بشيء وقال ابوه معين : عند القول(لا يطمعنك) تجهز مع3 اضف (70مع) الى حسابه تصل (100مع3)
ورواه ابن ماجه (228)، وكذا الطبراني في "المعجم الكبير" (7875) عن أبي أمامة -رضي الله عنه-.
(2) انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (28/ 215)، ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (2/ 301).

60db7cc5b3763

  • 0
  • 0
  • 12

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً