" القرآن " كتاب الله سبحانه المنزل على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، الكل يعتقد هذا ...

منذ 2017-06-28
" القرآن "

كتاب الله سبحانه المنزل على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، الكل يعتقد هذا الإعتقاد يشهد أنه من وحي الله سبحانه إلأ من إستحوذ عليه الشيطان ، وحينما إخترت هذا الموضوع لسؤال ورد في
ذهني ما هو موضوع هذا الكتاب الخالد ؟
ومن خلال تتبعي لكلمات القرآن وجدت أن موضوعه الأهم
هو الإنسان نعم الإنسان هذا الكائن الضعيف في بنيته والقوي
في فكره ، هو خطاب الله تعالى للإنسان ومن أجل إلإنسان
ويفسر له ما دوره في الحياة؟ ما التكاليف التي ينبغي له
أن يحمله لبني جنسه؟ ويخاطب غرائزه أنه ظلوم وأنه جهول
وأنه هلوع وأنه يحب المال وهكذا هذا القرآن يطلع الإنسان
ما تحمله نفسه من غرائز وجبلات إما على وجه المدح او الذم
علما أن الإنسان وجد في هذا الكون قبل القرآن وأحيانا نجد ان هذا القرآن يكشف للإنسان ما يحدث به نفسه من خلال
أن هذه الأيات كلام الله المطلع على دواخل نفس الإنسان
ينصحه ليستقيم، إذا حتى هؤلاء الذين يتكلمون عن مواضيع
القرآن ككتاب معجز في مجالات العلوم كالفيزياء او الكيماء
او غيرها ربما يتأثر به بعض من البشر ولكن في الأخير قد لاتستقيم سلوكياتهم لأن القرآن جاء ليقوم سلوكيات الإنسان
ولذا نقول ان هذا ليس هو من موضوعات القرآن الأساسية أي (الإعجاز العلمي) بل الإنسان هو موضوع القرآن للدور المنوط له في هذا الكون الفسيح .
ولربما الذين يتكلمون عن (الإعجاز العلمي) في القرآن قد يخرجون القرآن من مادته الأساسية وموضوعه الأساسي
الذي من أجله أنزل ألا وهو الإنسان الفاعل الذي يريد أن يكون منه مفكرا عاقلا في هذا الوجود.
بل نرى أن هذه الكلمات التي في القرآن سواء الكونية منها أو الشرعية يخاطب به هذا المخلوق الفريد ليدله على ما هو نافع
له لينتتفع به ، وهذه الكلمات المسطورة في دفتي المصحف
هو الذي جعل الإنسان أن يكون صاحب حضارة ورقي كلمات
وكأنها سلوكيات تتحرك في هذه الأرض ، ألم تصف عائشة
رضي الله عنها أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام قائلة
( كان خلقه القرآن ) ؟ ولذا ينبغي من أراد أن يبحث في
هذه الكلمات الربانية أن لا يخرجه من مادته الأساسية التي
من أجله أنزل لأن كلماته يخاطب أصحاب النهى والعقول ، وإذا خاطب الله سبحانه مخلوقاته ألاخرى
دون الإنسان ففي النهاية نرى أن الله خاطبهن لأجل هذا الكائن المفضل على سائر مخلوقاته .

5933eb8441053

  • 0
  • 0
  • 43

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً