لقي أحد الصالحين مجموعة من الشباب على إحدى الطرقات فركبوا معه في السيارة ثم دار بينهم هذا الحديث: ...
منذ 2022-03-01
لقي أحد الصالحين مجموعة من الشباب على إحدى الطرقات فركبوا معه في السيارة
ثم دار بينهم هذا الحديث: قال: أين تريدون؟ قالوا: نريد المكان الفلاني.
قال: ما هو هدفكم هناك؟ قالوا: نبحث عن وظائف وأعمال.
سألهم عن المؤهلات فلا تكاد تذكر، لا يحملون من الشهادات الدراسية أو المهنية شيئاً يذكر.
سألهم: كيف أنتم مع الصلاة؟
لعلمه يقينا من كتاب الله وسنة نبيه أن الصلاة مفتاح البركات.
قال تعالى: ﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى﴾ [طه:132].
فقال الأول: أتريد الصدق أم تريد أن أكذب عليك؟ قلت: إن كذبت فأنت تكذب على نفسك، أما أنا فلا يضرني.
قال: يا شيخ! أنا لا أصلي.
قال الشيخ: كافر؟ قال: لا.
قال الشيخ: هذا حكم الله وحكم رسوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).
أما الثاني فقال: أنا أحسن منه حالا، قلت: كيف؟! قال: أنا أصلي في اليوم مرتين.
قال الشيخ: إن هذا الأمر عجب، الله أمرنا بخمس صلوات، وأنت تصلي صلاتين، أي غفلة هذه؟ أما بني الإسلام على خمس؟ هل ممكن أن مسلما يغفل عن هذه الأركان أو يجهل هذه الحقيقة؟ إنه عبد مأمور بأداء خمس صلوات.
أما الثالث فكان أعجب من الاثنين، قال: أنا أحسن حالا، أنا أصلي من الجمعة إلى الجمعة،
قال الشيخ: إنا لله وإنا إليه راجعون.
وجلجلة الأذان بكل حي ولكن أين صوت من بلال
منائركم علت في كل ساح ومسجدكم من العباد خالي
والله لن يستقيم حال المرء حتى يستقيم في صلاته، والله لا يتغير حال الإنسان من حال إلى حال حتى يضبط أمر صلاته.
قال صلى الله عليه وسلم: (اكلفوا من العمل ما تطيقون، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)
لن تتقرب إلى الله بقربة أعظم من المحافظة على الصلاة.
فترى الغافلين لا يصلون، وانظر في غفلة المجتمع كله اليوم، إذا أذن المؤذن: الصلاة خير من النوم، فإذا خرجت إلى الشارع لا تكاد ترى سيارة تتحرك، ولا تكاد ترى إنسانا يسير، وتدخل المسجد فترى أبا أو شيخا أو قلة من الشباب الذين هداهم الله، والبقية في غفلة لا يعلمها إلا الله، قال تعالى: ﴿ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس﴾ [الأعراف:179].
وبعد أذان الفجر بساعة تلاحظ مقدار غفلتنا، إذا نادى منادي الدنيا: حي على الأعمال، حي على الوظائف! امتلأت الشوارع بالغاديين والرائحين صغارا وكبارا، ذكرانا وإناثا، والبيوت بعد غفلتها هبت من نومتها واستعدت لطلب دنياها.
كيف يتغير واقع الأمة وهي لا تزال تعظم دنياها أكثر من تعظيمها لأوامر الله، قال تعالى: ﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير﴾ [آل عمران:165].
فتراهم لا يصلون، ويتساهلون في الصلوات، وتراهم يطلقون النظرات يمنة يسرة في حلال وفي محرمات، وتراهم قد هجروا القرآن، وأكبوا على الأغنيات بالليل وبالنهار، والليل والنهار عندهم سواء.
ثم دار بينهم هذا الحديث: قال: أين تريدون؟ قالوا: نريد المكان الفلاني.
قال: ما هو هدفكم هناك؟ قالوا: نبحث عن وظائف وأعمال.
سألهم عن المؤهلات فلا تكاد تذكر، لا يحملون من الشهادات الدراسية أو المهنية شيئاً يذكر.
سألهم: كيف أنتم مع الصلاة؟
لعلمه يقينا من كتاب الله وسنة نبيه أن الصلاة مفتاح البركات.
قال تعالى: ﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى﴾ [طه:132].
فقال الأول: أتريد الصدق أم تريد أن أكذب عليك؟ قلت: إن كذبت فأنت تكذب على نفسك، أما أنا فلا يضرني.
قال: يا شيخ! أنا لا أصلي.
قال الشيخ: كافر؟ قال: لا.
قال الشيخ: هذا حكم الله وحكم رسوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).
أما الثاني فقال: أنا أحسن منه حالا، قلت: كيف؟! قال: أنا أصلي في اليوم مرتين.
قال الشيخ: إن هذا الأمر عجب، الله أمرنا بخمس صلوات، وأنت تصلي صلاتين، أي غفلة هذه؟ أما بني الإسلام على خمس؟ هل ممكن أن مسلما يغفل عن هذه الأركان أو يجهل هذه الحقيقة؟ إنه عبد مأمور بأداء خمس صلوات.
أما الثالث فكان أعجب من الاثنين، قال: أنا أحسن حالا، أنا أصلي من الجمعة إلى الجمعة،
قال الشيخ: إنا لله وإنا إليه راجعون.
وجلجلة الأذان بكل حي ولكن أين صوت من بلال
منائركم علت في كل ساح ومسجدكم من العباد خالي
والله لن يستقيم حال المرء حتى يستقيم في صلاته، والله لا يتغير حال الإنسان من حال إلى حال حتى يضبط أمر صلاته.
قال صلى الله عليه وسلم: (اكلفوا من العمل ما تطيقون، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)
لن تتقرب إلى الله بقربة أعظم من المحافظة على الصلاة.
فترى الغافلين لا يصلون، وانظر في غفلة المجتمع كله اليوم، إذا أذن المؤذن: الصلاة خير من النوم، فإذا خرجت إلى الشارع لا تكاد ترى سيارة تتحرك، ولا تكاد ترى إنسانا يسير، وتدخل المسجد فترى أبا أو شيخا أو قلة من الشباب الذين هداهم الله، والبقية في غفلة لا يعلمها إلا الله، قال تعالى: ﴿ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس﴾ [الأعراف:179].
وبعد أذان الفجر بساعة تلاحظ مقدار غفلتنا، إذا نادى منادي الدنيا: حي على الأعمال، حي على الوظائف! امتلأت الشوارع بالغاديين والرائحين صغارا وكبارا، ذكرانا وإناثا، والبيوت بعد غفلتها هبت من نومتها واستعدت لطلب دنياها.
كيف يتغير واقع الأمة وهي لا تزال تعظم دنياها أكثر من تعظيمها لأوامر الله، قال تعالى: ﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير﴾ [آل عمران:165].
فتراهم لا يصلون، ويتساهلون في الصلوات، وتراهم يطلقون النظرات يمنة يسرة في حلال وفي محرمات، وتراهم قد هجروا القرآن، وأكبوا على الأغنيات بالليل وبالنهار، والليل والنهار عندهم سواء.