اختلف أهلُ العِلمِ في حُكمِ الجلوسِ للتَّعزيَةِ على قولين: القول الأوّلُ: لا يُشرَعُ الجلوسُ ...
منذ 2022-04-14
اختلف أهلُ العِلمِ في حُكمِ الجلوسِ للتَّعزيَةِ على قولين:
القول الأوّلُ: لا يُشرَعُ الجلوسُ للتَّعزيةِ، وهذا مذهبُ الشَّافعيَّة، والحَنابِلَة، وقولٌ عند الحَنفيَّة، واختاره ابنُ عثيمين، والألبانيُّ
وذلك للآتي:
أوَّلًا: لأنَّ ذلك مُحْدَثٌ وبدعةٌ، وليس مِن هَدْيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم، وأصحابِه رَضِيَ اللَّهُ عنهم
ثانيًا: لأنَّه يُجَدِّد الحُزْنَ، ويُكَلِّفُ المُعَزَّى
القول الثاني: يجوزُ الجلوسُ للعزاءِ، وهو مذهب الحنفيَّة، والمالكية، وروايةٌ عن أحمد، واختارَه ابنُ حجر، وابنُ باز
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
عن عائشةَ رَضِيَ الله عنها، قالت: ((لَمَّا جاء النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قتَلُ ابنِ حارثةَ، وجعفرٍ، وابنِ رواحةَ؛ جلس يُعرَفُ فيه الحُزنُ، وأنا أنظرُ من صائِرِ البابِ شَقِّ البابِ، فأتاه رجلٌ، فقال: إنَّ نِساءَ جَعفرٍ وذكَرَ بُكاءَهنَّ، فأمَرَه أن ينهاهنَّ، فذهب، ثم أتاه الثَّانيةَ، لم يُطِعْنَه، فقال: انهَهُنَّ فأتاه الثالثةَ، قال: واللهِ لقد غلبْنَنا يا رسولَ اللهِ... ))
وجهُ الدَّلالةِ:
يدلُّ الحديثُ على جوازِ الجُلوسِ للعَزاءِ
ثانيًا: من الآثار
عن عائشةَ زوْجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، (أنَّها كانت إذا مات المَيِّتُ مِن أَهْلِها، فاجتمَعَ لذلك النِّساءُ ثم تَفَرَّقْنَ إلَّا أهلَها وخاصَّتَها )
ثانيًا: لِدَفْعِ الحَرَجِ عن المُعَزِّينَ، وعَدَمِ إتعابِهم
ثالثًا: لأنَّ التَّعزيةَ سُنَّةٌ، واستقبالُ المعَزِّينَ بالجلوسِ للعزاءِ ممَّا يُعينُ على أداءِ السُّنَّةِ
القول الأوّلُ: لا يُشرَعُ الجلوسُ للتَّعزيةِ، وهذا مذهبُ الشَّافعيَّة، والحَنابِلَة، وقولٌ عند الحَنفيَّة، واختاره ابنُ عثيمين، والألبانيُّ
وذلك للآتي:
أوَّلًا: لأنَّ ذلك مُحْدَثٌ وبدعةٌ، وليس مِن هَدْيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم، وأصحابِه رَضِيَ اللَّهُ عنهم
ثانيًا: لأنَّه يُجَدِّد الحُزْنَ، ويُكَلِّفُ المُعَزَّى
القول الثاني: يجوزُ الجلوسُ للعزاءِ، وهو مذهب الحنفيَّة، والمالكية، وروايةٌ عن أحمد، واختارَه ابنُ حجر، وابنُ باز
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
عن عائشةَ رَضِيَ الله عنها، قالت: ((لَمَّا جاء النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قتَلُ ابنِ حارثةَ، وجعفرٍ، وابنِ رواحةَ؛ جلس يُعرَفُ فيه الحُزنُ، وأنا أنظرُ من صائِرِ البابِ شَقِّ البابِ، فأتاه رجلٌ، فقال: إنَّ نِساءَ جَعفرٍ وذكَرَ بُكاءَهنَّ، فأمَرَه أن ينهاهنَّ، فذهب، ثم أتاه الثَّانيةَ، لم يُطِعْنَه، فقال: انهَهُنَّ فأتاه الثالثةَ، قال: واللهِ لقد غلبْنَنا يا رسولَ اللهِ... ))
وجهُ الدَّلالةِ:
يدلُّ الحديثُ على جوازِ الجُلوسِ للعَزاءِ
ثانيًا: من الآثار
عن عائشةَ زوْجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، (أنَّها كانت إذا مات المَيِّتُ مِن أَهْلِها، فاجتمَعَ لذلك النِّساءُ ثم تَفَرَّقْنَ إلَّا أهلَها وخاصَّتَها )
ثانيًا: لِدَفْعِ الحَرَجِ عن المُعَزِّينَ، وعَدَمِ إتعابِهم
ثالثًا: لأنَّ التَّعزيةَ سُنَّةٌ، واستقبالُ المعَزِّينَ بالجلوسِ للعزاءِ ممَّا يُعينُ على أداءِ السُّنَّةِ