كيف سينتصر الأقصى وسط مزاعم تافهة بوجود قوى عظمى تدير العالم ؟! - لن ننتصر لأننا نستحق النصرة ...

منذ 2022-04-20
كيف سينتصر الأقصى وسط مزاعم تافهة بوجود قوى عظمى تدير العالم ؟!

- لن ننتصر لأننا نستحق النصرة بإطلاق كما قيل مرارًا ..

هذا هو الأمر الواقع

لن يغيره حزنك أو غضبك أو لطمك أو مشاعرك الشخصية مهما كانت جارفة وعميقة.. ولن يتغير أيضا بالخيالات والأحلام والأماني مهما كانت صادقة وملحة..


و قبل الإجابة على هذا السؤال :-

يجب ان نعرف أن هناك مسلمات
يجب التسليم بها والإذعان إليها والتصديق بها
لكوننا مؤمنين نؤمن بالله واليوم الآخر ونؤمن بما أنزله الله على نبيه محمد ( صلى الله عليه وسلم )

بداية : القرآن كلام إله
وإن مجرد استشعار أن هذا القرآن كلام إله كاف لهز المؤمن من أعماقه ، أن كل نص من نصوصا القرآن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يحدث فى الحياة ما يخالف نصوصه !

هذا قول حق من إله حق

قال تعالى " ومن أصدق من الله قيلا "
والإجابة :
لا أحد .

فإذا ما أخبر سيد الكون وخالق الدنيا وباريها بوعد بتحرير الأقصى فأعلم أن الأمر حق وأن المسلمون سيرون تحقيق هذا الوعد واقعا حيا فى حياتهم كما يرون شمسهم هذه

"" وكان وعد ربى حقا ""

ماذا أخبر الله فى القرآن عن الأقصى ؟
قال :
"" فٱذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ""

معنى الآيات بأسلوبنا العامى
هناك جيل سيكون قوي وبأسه شديد سيكون تحرير الأقصى على يديه

وظللت أتسائل !!!

كيف سيأتى أو يظهر هذا الجيل
هل سينزل فجأة من السماء متسلحا من عند الله
فيهبط إلى الأرض فيقتل أعداء الله ويحقق وعد الله !!!!!

فبحثت فى الأحاديث وفى القرآن عن أشياء كهذا
فعلمت أن هذا خيال لا يمكن حدوثه بهذا الشكل .

إذا كيف سيكون المجئ ؟

إن صفات ذاك الجيل ليست أول مرة تهبط إلى الأرض
فلقد ظهرت سابقا فى الجيل الأول من الأسلام
فالمتأمل فى القرآن يجد ذلك واضحا
جين قال الله تعالى :

" محمد رسول الله والذين معه أشداء "
ها هو لفظ الشدة يتصف به المسلمون الأوائل .

وقوله تعالى :
" يا أيها الذين ءآمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة "
صفة الغلظة اتصف بها أيضا المسلمون الأوائل

بل بلغت شدة المسلمون الأوائل وغلظتهم إلى أن جعلت خوف اليهود من المسلمون أشد من خوفهم من الله !!!!!
قال تعالى :
" لأنتم أشد رهبة فى صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون "

& خلاصة القول &

أن الله جعل للمؤمنين حقا سمة ليست لدى غيرهم
وأن لديهم شدة وقوة داخلية هائلة
،((فلا يوجد على وجه الأرض من هو أقوى من المؤمن الحق ))

وأن لديهم رحمة

ووهبهم حكمة استعمال تلك القوتين المضادتين
فاستعملوا الشدة والغلظة مع الكفار والمنافقين
كما قال تعالى :
" يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم "

واستعملت الرحمة مع المؤمنين
فقال تعالى :
" رحماء بينهم "
----------------------------------------------

تلك صفات الجيل المحرر .

" فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم "

هذا الجيل المحرر سيكون جيل يحبه الله !
لكن كيف يحب الله الإنسان
والإجابة واضحة فى القرآن
". قل إن كنتم تحبون الله فأتبعونى يحببكم الله "
(( اى اتبعوا نبيكم فى الأفعال والأقوال والأخلاق يحببكم الله))

اى أن هذا الجيل سيكون ملتزما بالسنة النبوية أشد الإلتزام.

ولا غرابة من هذا كله
فهذا الدين مصنع رجال
أن قوما امتثلوا لتعاليم
نزلت من فوق سبع سماوات

لا يمكن ان يكونوا كقوما :

اتبعوا أهواهم وأضلهم الله على علم
وختم على سمعهم وقلوبهم وجعل على بصرهم غشاوة

أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأوائهم جهنم وبئس المصير ؟!!

وفى النهاية أود أن أقول :
أن اى عملية تصنيع تتكون من ثلاثة أجزاء .
١. مدخلات
٢. عمليات تشغيل
٣. مخرجات او منتجات

فإذا ما أردنا أن ننتج هذا الجيل
فيجب أن تتمثل أجزاء عملية التصنيع لهذا :

١. المدخلات ( القرآن والسنة النبيوية )

٢. عمليات التشغيل (( تطبيق القرآن والسنة على جميع حياتنا فى الأفعال والأقوال ))

٣. منتجات
- جيل يحبه الله ورسوله
- جيل يحب الله ورسوله أكثر من الأبناء والآباء والمساكن الطيبة
- جيل لا يخشى أحدا إلا الله
- جيل يجاهد فى سبيل الله ولا يخاف لومة لائم
- جيل بأسه شديد أشداء على الكفار والمنافقين


هنا فقط يتحرر الأقصى !.
هنا فقط يتحقق وعد الله !.


وهذه رسالة هامة إلى جميع أمهات المؤمنين إذا ما أردنا أن يكونا جزءا من تحقيق وعد الله
أن يغرسوا السنة النبوية فى نفوس أبنائهم وبناتهم فلا يقبلون الإنتقاص من الدين إلا بالدم كما قال أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب
" وإن أراد ان ينقص من دينك فقل دمى دون دينى "
  • 1
  • 0
  • 83

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً