 مدرسة الحياة تأخذنا الحياة إلى بحر مجهول ، فنغوص في أعماقه ونكتشف أسراره ، ونأخذ منه ما ...

منذ 2017-07-14


مدرسة الحياة
تأخذنا الحياة إلى بحر مجهول ، فنغوص في أعماقه ونكتشف أسراره ، ونأخذ منه ما يكفينا من كنوزه الكثيرة حتى في بعض المرات ننساب وراء أشياء كنا نظن أنها كل شيء في هذه الحياة فنقدر لها التقدير الكثير ونضع لها مكانة مرموقة لا تقل أهميه عن الهواء الذي نستنشقه ، فنكون أمام مسألة صعبه الحل, وفي ظروف الحياة وتجاربها، نصادف أناس كثيرة ربما نعرفهم وربما لم نعرفهم من قبل ، وأثناء ذلك نتعلم الدروس ثم نزنها في ميزان الزمان لنقيس بها درجات حزننا وفرحنا ولكن غالباً ما يسحقنا الزمن لنصطدم بالواقع المر الذي لا بد منه ولابد من تذوق طعمه كي لا نعيد الكرة مرة أخرى من الأيام التي فرقتنا ورمت بنا الأقدار إلى مالا نطيق ونتجرع كؤوس الصبر.
في بعض الأحيان نلدغ أكثر من مره ، من الجحر نفسه و نتأسف لذلك ونخوض صراع داخلي بيننا وبين النفس البشرية التي زرعها الخالق فينا لا تغادرنا أبدا وفي ظل هذا الصراع ننتظر النتيجة النهائية التي يمكنها أن تحسم الأمر إما بانتصار الأنا أو انتصار الذات هكذا هي الحياة ودروبها تجابه فينا أيامها ويأخذ الزمن مكانه فيلعب لعبته ونلعب نحن, لكن هل سنتعلم منه؟
أم سننتظر فرصة أخرى للظفر بجوهر الوجود ؟
هكذا حين يغيب العقل ويصبح القلب مسيطرا على الأوضاع السائدة،
ربما نموت ويسمع عنا فيحضر الإمام ليصلي علينا رفقة معشر البشر والأهل والأحباب فنكون من السابقين, لكن ليس الموت إلا مجرد قبض روح قد كلف بها ملك الموت من قبل الله عز وجل باعتبار أن مهمتنا قد انتهت ولا بد من قطع التذكرة للعالم الآخر, لكن الأقسى أن نكون على قيد الحياة لكن أشباه أموات لا نحرك ساكناً تجاه شي من الأشياء فنكون من العدم أو عنصرا غير مؤثر لا يؤثر ولا يتأثر وجوده كعدمه هنا تسقط الروح عن الجسد حين نجد أنه يقوم بعملية التنفس وبصفة طبيعيه إلا أنه غير موجود ينتظر أن يأخذ بيده فلا يحس حتى أنه يتوجع لأنه قد ألف الوجع وانتهى أمره .
- ما هي قيمة آلامنا حين لا نحس بها ؟
- ماهو شكله ؟
- ماهو جوهره ؟
- تمر علينا أياما وليالي حالكة طويلة بجراحات عميقة، ولكن هل فكر كل منا بناء شخصيته الجديدة وهي تكوين عالم الإحساس والشعور وتحقيق ثورة العقل الذي ميزنا به الخالق عن بقية الكائنات الأخرى ؟.
أصبح كل عنصر يثبت نفسه ضمن كتلة بالحب الكبير، فقط في الفكر ولم يتمكن من نشره بالطرق السليمة و الشعور النبيل.
- ماذا نقول للإنسانية اليوم ! هل كبرت الصراعات لتزداد شيئا فشيئا بعدما كانت صغيرة ، لم تتجاوز الفرد الواحد صارت كبيرة حجمها حجم الكرة الأرضية .
هل فكرنا كيف نفرح بعضنا البعض ، وأن لا نحتقر ضعيفنا ، ونرحم أطفالنا ،ونسرع للعمل المستقيم الذي لا يتغير بتغيير الظروف والأحداث .
أحيانا نتأمل في متاهات الحياة، ونبقى تائهين جامدين ضعفاء ، نسير طريقا لا نهاية له ولا نعرف مسلكا للعودة ؟

5968131c76450

  • 0
  • 0
  • 687

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً