لكل إنسان الحق في الحرية والاستقلالية الذاتية في التفكير واتخاذ القرارات التي يراها مناسبة له، وضمن ...

منذ 2017-07-14
لكل إنسان الحق في الحرية والاستقلالية الذاتية في التفكير واتخاذ القرارات التي يراها مناسبة له، وضمن قواعد وضوابط أخلاقية لا تنفي الصفة الشخصية عن القرار ، وهي حق كفلته جميع الشرائع السماوية والقوانين البشرية، يجعله يمتلك حق تقرير مصيره، وحق اتخاذ قراراته الشخصية، وحق التملك، وحق الكرامة وعدم الامتهان، وحق التعلم والتعليم، واختيار العمل، والاتصال والتواصل مع الآخرين، وحق اختيار الحاكم، وحق البيع والشراء، والسفر والتنقل في الأرض، وحق اختيار المأكل والملبس، واختيار الزوج أو الزوجة ، ومن طبيعة الإنسان يحب أن تكون له حرية التصرف في أفعاله وتصرفاته ولا يقبل أن يتدخل أي إنسان فيه ، فهي حرية شخصية وهي حق مكتسب لكل إنسان وجد على هذه الأرض في التفكير و التعبير عن أرائه مع الاعتدال والاحترام ، ولا يجوز تجاوزها أو المساس بها ،فهي مقيدة بما يتوافق ومصالح البشر عامة، وبما يتوافق مع تعاليم الدين الحنيف والشريعة السماوية.
فالحرية الشخصية لا تعني الاعتداء على الآخرين أو سلبهم حرياتهم الشخصية أو إطلاق العنان للشخص يفعل ما يريد من دون أي قيد أو شرط ، ولا يحق لأحد استعباد أحد من البشر أو إكراهه على ما لا يرغب ، فحريتك لا تعني الضرر لنفسك والإضرار بها، فلا يمكن لك التدخين أو تعاطي المخدرات والمسكرات بدعوى «أنا حر بنفسي وبجسدي»، فهذه حرية لا تتوافق مع الشريعة وغاياتها التي لأجلها أتيحت الحرية للإنسان، فلا يمكن أن نطلق عليها حرية شخصية. وكذلك لا ضرار، أي لا اعتداء على الآخرين، فمثلا: لا يضرب الأب أبناءه، أو يقتل الشخص صديقه، أو يسرق الأخ أخاه، أو المدير شركته، أو الحاكم بلده، بدعوى أنه حر يفعل ما يريد وأن لا أحد يحق له مساءلته! فهذه حرية مغلوطة، فالحرية الشخصية تسمح لنا باختيار طريقة أعمالنا وكلماتنا وسلوكياتنا و التزامنا في الحياة ، لنضمن السلام والأمان .

5968131c76450

  • 0
  • 0
  • 984

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً