ولما كان الناظر موصوفا بإرسال الطرف في نحو قوله: وكنت إذا أرسلت طرفك رائدا ... لقلبك يوما أتعبتك ...

منذ 2022-08-13
ولما كان الناظر موصوفا بإرسال الطرف في نحو قوله:
وكنت إذا أرسلت طرفك رائدا ... لقلبك يوما أتعبتك المناظر
•---------------------------------•
العين امتد إلى المرئي، وإذا أغمضت فقد يتوهم أن ذلك النور ارتد إلى العين، فكما وصف الشاعر النظر بالإرسال، ووصف العالم الانتهاء بالرد، ثم أسند الارتداد إلى الطرف على المجازي، وقال: يرتد إليك طرفك، لأن الأصل: ترد طرفك.
قوله: (وكنت إذا أرسلت) البيت، بعده:
رأيت الذي لا كله أنت قادرٌ ... عليه ولا عن بعضه أنت صابر
قال المرزوقي: "رائدًا" حالٌ، وجواب "إذا": "أتعبتك المناظر"، وقوله: "رأيت الذي"، تفصيلٌ لما أجمله "أتعبتك المناظر"، والرائد: الذي يتقدم القوم لطلب الكلأ لهم. المعنى: إذا جعلت عينك رائداً لقلبك تطلب له هواهم، فتتعبك مناظرها، وأوقعتك مواردها في أشق المكاره، وذلك أنها تهجم بالقلب في ارتيادها له على ما لا يصبر في بعضه على فراقه مع مهيجات اشتياقه، ولا يقدر على السلو عن جميعه، فهو ممتحنٌ الدهر ببلوى ما لا يقدر على كله، ولا يصبر عن بعضه.
وعن بعض الحكماء: من أرسل طرفه استدعى حتفه، وفي المثل: الرائد لا يكذب أهله، لأنه إن كذب هلك معهم.

.
.
.
.
.
.
.
+ 5.- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، بِمِصْرَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُل ٌ لِقَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ» .إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ مَسَائِلَ، قَالَ: هَاتِ. قَالَ: مَا الْبَلاغَةُ؟ قَالَ: الإِيجَازُ. قَالَ: فَمَا النَّعِيمُ؟ قَالَ: الأَمْنُ.
قَالَ: فَمَا الْعِزُّ؟ قَالَ: الْمَقْدِرَةُ. قَالَ: فَمَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: الإِنْصَافُ.
+ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، نا يَزْدَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا أَبُو سَعِيدٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، يَقُولُ: قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ لا تُؤَخِّرِ التَّوْبَةَ , فَإِنَّ الْمَوْتَ يَأْتِي بَغْتَةً .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرَفَةَ: سُمِّيَ الْمُبْتَدِعُ مُبْتِدَعًا ابْتَدَأَ قَوْلا فِي الدِّينِ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ يُقَالُ: وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} [البقرة: 117] أَيْ مُبْتَدِئُ خَلْقِهَا، وَكُلُّ مَنِ ابْتَدَأَ أَمْرًا فَقَدِ ابْتَدَعَهُ، وَقَدْ يُقَالُ: ابْتَدَأَ بِدْعَةً حَسَنَةً إِذَا ابْتَدَعَ فِعْلا جَمِيلا، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} [الحديد: 27]
+ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: الْمِلَّةُ مُعْظَمُ الدِّينِ، وَالشَّرِيعَةُ الْحَلالُ وَالْحَرَامُ
+ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ , يَقُولُ: جَمَعَنِي وَابْنَ جُرَيْجٍ بَعْضُ الأُمَرَاءِ فَسَأَلَنَا عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ , فَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: تَوَضَّأْ مِنْهُ.فَقُلْتُ أَنَا: لا وُضُوءَ عَلَيْهِ.فَلَمَّا اخْتَلَفْنَا قُلْتُ لابْنِ جُرَيْجٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنِيٍّ.🌨 , قَالَ: فَقَالَ: يَغْسِلُ يَدَهُ، فَقُلْتُ: فَأَيُّمَا أَنْجَسُ الْمَنِيُّ أَمِ الذَّكَرُ؟ قَالَ: بَلِ الْمَنِيُّ، قُلْتُ: فَكَيْفَ هَذَا؟ قَالَ: مَا أَلْقَاهَا عَلَى لِسَانِكَ إِلا الشَّيْطَانُ.
+ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُجَاشِعٍ، نا رَجَاءُ بْنُ سَهْلٍ، نا أَبُو مُسْهِرٍ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ، فَحَدَّثَنَا , فَكَتَبْنَا عَنْهُ وَأَبْرَمْنَاهُ وَصَرَفَنَا فَلَمْ نَنْصَرِفْ , فَأَمَرَ فَرُشَّ عَلَيْنَا الْمَاءُ مِنْ فَوْقِ الْبَيْتِ، فَقَالَ عَبْدُ الْقُدُّوسِ: إِنْ كَانَ وَلا بُدَّ فيَكُونُ نَظِيفًا
+ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا جَعْفَرُ، نا رَجَاءٌ، نا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَعْجَبَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَأْتُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَوْنَ، وَيَزُورُونَ مِنْ غَيْرِ شَوْقٍ، وَيَمَلُّونَ بِطُولِ الْمُجَالَسَةِ، وَيَبْرَمُونَ بِكَثْرَةِ الْمُسَاءَلَةِ.
+ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الأَنْطَاكِيُّ، نا أَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} [القمر: 12] قَالَ: كَانَ الْقَدَرُ قَبْلَ الْبَلاءِ.
+ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ الْمُعَدَّلُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْوَشَّاءُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: لَوْلا مَخَافَةُ السَّلْبِ لأَخْبَرْتُكُمْ بِأَعْجَبِ الْعَجَبِ كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّيْقَلِ الْوَاعِظُ، قَالَ:
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ الْقَطَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ شَيْبَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ فِي الْبَادِيَةِ امْرَأَةً لا يَدَيْنِ وَلا رِجْلَيْنِ عَمْيَاءَ الْعَيْنَيْنِ، صَمَّاءَ الأُذُنَيْنِ، فَقُلْتُ: يَا أَمَةَ اللَّهِ إِلَى أَيْنَ؟ فَقَالَتْ: إِلَى بَيْتِ رَبِّي وَقَبْرِ نَبِيِّي، فَقُلْتُ: عَلَى هَذِهِ الْحَالِ، فَقَالَتْ: يَا ضَعِيفَ الْيَقِينِ غَمِّضْ عَيْنَيْكَ , قَالَ: فَغَمَّضْتُهَا , ثُمَّ قَالَتْ لِي: افْتَحْ عَيْنَيْكَ فَفَتَحْتُهُمَا , فَإِذَا أَنَا بِهَا بِحِذَاءِ الْكَعْبَةِ، فَبَقِيتُ مُتَعَجِّبًا، فَقَالَتْ: أَيْشِ تَعْجَبُ مِنْ قَوِيٍّ حَمَلَ ضَعِيفًا.
+ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زُهَيْرَ الْبَابِيَّ , وَقَالَ لِشَيْخٍ عِنْدَهُ وَمَعَهُ ابْنُهُ: هَذَا ابْنُكَ قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ: احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَيَجْتَرِئَ عَلَيْكَ.
+ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، نا الْكَاتِبُ، نا عَلانُ بْنُ شِهَابٍ، وَشِهَابُ بْنُ عُطَارِدٍ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي الْعَدَوِيُّ، نا الأَصْمَعِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، قَالَ: زَوَّجَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ ابْنَتَيْنِ لَهُ (ا و ج) , فَقَالَ لإِحْدَاهُمَا عِنْدَ حَمْلِهَا إِلَى زَوْجِهَا: يَا بُنَيَّةُ أَكْرِمِي أَنْفَ زَوْجِكِ وَعَيْنَيْهِ وَأُذَنَيْهِ فَلا يَشُمُّ مِنْكِ إِلا طَيِّبًا، وَلا يَرَى إِلا جَمِيلا، وَلا يَسْمَعُ إِلا حَسَنًا، وَقَالَ لِلأُخْرَى: يَا بُنَيَّةُ أَمْسِكِي عَلَيْكِ الْفَضْلَيْنِ.يُرِيدُ فَضْلَ النِّكَاحِ، وَفَضْلَ الْكَلامِ.
+ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَافْلانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي الأَصْمَعِيِّ، حَدَّثَنِي عَمِّي الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: قَالَ طَبِيبُ كِسْرَى لِكِسْرَى: ثَلاثَةٌ رُبَّمَا جَلَّتْ: دُخُولُ الْحَمَّامِ عَلَى الامْتِلاءِ , وَأَكْلُ الْقَدِيدِ عَلَى الرِّيقِ، وَنِكَاحُ الْجَوْرِ.
+ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، نا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو الرَّبِيعِ، ابْنُ أَخِي رِشْدِينٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالُوا لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَا مُرُوءَةُ الْمَرْأَةِ؟ قَالَ: لُزُومُهَا بَيْتَهَا , وَاتِّهَامُهَا رَأْيَهَا، وَطَاعَتُهَا لِزَوْجِهَا، وَقِلَّةُ خِلافِهَا، وَقِلَّةُ كَلامِهَا..
+ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَوَّابُ، حَدَّثَنِي أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: طَلَّقَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ امْرَأَتَهُ فَمَتَّعَهَا بِعَشَرَةِ آلافٍ , فَقَالَتْ: مَتَاعٌ قَلِيلٌ مِنْ حَبِيبٍ مُفَارِقٍ.
+ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجْدَّرِ، نا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ، قَالَ: قَالَ لِي الأَوْزَاعِيُّ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا تَقُولُ فِي قَوْمٍ يُبْغِضُونَ حَدِيثَ نَبِيِّهِمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَوْمُ سُوءٍ.
قَالَ: لَيْسَ مِنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ مُحْدَثَةٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلافِ بِدْعَتِهِ يُحَدِّثُ إِلا أَبْغَضَ الْحَدِيثِ.
+ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الآدَمِيُّ، نا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: مَنْ رَدَّ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ عَلَى شَفَا هَلَكَةٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَوْنٍ الْفَقِيهَ الْفَرَائِضِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ الدُّورِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلامٍ، يَقُولُ: كَتَبْتُ الْحَدِيثَ، وَكَتَبْتُ الْفِقْهَ وَأَطْرَافَ أَهْلِ الْكَلامِ، فَمَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَحْمَقَ مِنَ الرَّافِضَةِ.
+ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ، نا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ مُنْذُ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ عَامًا وَهُمْ يَقُولُونَ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاثًا بَتَّةً، قُلْنَا: وَلِمَ؟ قُلْتُ لأَنَّ امْرَأَتَهُ مُسْلِمَةٌ , وَمُسْلِمَةٌ لا تَكُونُ تَحْتَ كَافِرٍ
أَنْشَدَ بَعْضُ شُيُوخِنَا لِلْجَمَّازِ:
لَيْسَ لِي ذَنْبٌ إِلَى الشِّيعَةِ إِلا خِصْلَتَيْنِ ... حُبَّ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَحُبَّ الْعُمَرَيْنِ
أَنْشَدَنِي بَعْضُهُمْ لِلأَحْنَفِ الْعُكْبَرِيِّ:
يَا مِحْنَةَ الدَّهْرِ كُفِّي إِنْ لَمْ تَكُفِّي فَعِفِّي ... الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْرًا عَلَى نَقَاوَةِ حَرْفِي
ثَوْرٌ يَنَالُ الثُّرَيَّا وَعَالِمٌ مُسْتَخْفِي ... خَرَجْتُ أَطْلُبُ حَقِّي فَقِيلَ لِي قَدْ تُوُفِّي
+ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ ْبنِ عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ النَّحْوِيُّ , الْمَعْرُوفُ بِنَفْطَوَيْهِ، نا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] . فَقَالَ لَهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا أَخْبَرَ.فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَمَا مَعْنَاهُ اسْتَوْلَى؟ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: مَا يُدْرِيكَ؟ الْعَرَبُ لا تَقُولُ: اسْتَوْلَى عَلَى الشَّيْءِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مُضَادٌّ، وَأَيُّهُمَا غَلَبَ فَقَدِ اسْتَوْلَى
6 - 6 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْجُنَيْدَ، يَقُولُ: مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي مُحَدَّثُونَ فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْهُمْ» .
إِنَّمَا هُوَ مُنَاجَاةُ الْقَلْبِ بِوُجُودِ صَفَاءِ الدُّنُوِّ.
وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي قِصَّةِ مُوسَى: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52] قَالَ الْجُنَيْدُ: وَالْقُلُوبُ إِذَا صَفَتْ وَدَنَتْ كَانَ هَذَا وَصْفَهَا

60db7cc5b3763

  • 0
  • 0
  • 26

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً