. . . . . . . . . . . . . . . . .تقتضى فى كلّ ما نظر إِليه الإِنسان أَنَّه موجود؛ ...

منذ 2022-10-05
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.تقتضى فى كلّ ما نظر إِليه الإِنسان أَنَّه موجود؛ كما قال - تعالى -: {وَهُوَ الذي فِي السمآء إلاه وَفِي الأرض إلاه} .
* ولذلك قال بعض الحكماءِ: مَثَل طالب معرفتِه مَثَلُ مَن طوّف الآفاق فى طلب ما هو معه. والباطن إِشارة إِلى معرفته الحقيقية. وهى الَّتى أَشارة إِليها أَبو بكر الصّدّيق - رضى الله تعالى عنه - بقوله: يا من غاية معرفته، القصور عن معرفته.
* وقيل: ظاهر بآياته، باطن بذاته، وقيل: ظاهر بأَنَّه محيط بالأَشياءِ، مدرك لها، باطن من أَن يحاط به؛ كما قال: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأبصار وَهُوَ يُدْرِكُ الأبصار} .
* وقد رُوى عن أَمير المؤمنين علىّ - رضى الله عنه - ما دلَّ على تفسير اللفظتين، حيث قال: تجلَّى لعباده من غير أَن رأَوه، وأَراهم نفسَه من غير أَنْ تجلَّى لهم. ومعرفة ذلك تحتاج إِلى فهم ثاقب، وعقل وافر. وقوله تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}
*قيل: الظاهر بالنبوّة، والباطنة بالعقل.
*وقيل: الظَّاهرة: المحسوسات، والباطنة: المعقولات:
*وقيل: الظاهرة: النُّصرة على الأَعداءِ بالنَّاس، والباطنة: النصرة بالملائكة. وكلّ ذلك يدخل فى عموم الآية. والله أَعلم.
.
.
.
.
.
.
.
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ قَالَ: أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ، يَقُولُ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَثِيرًا مَا يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ:
[البحر الطويل]
يُرَى مُسْتَكِينًا وَهْوَ لِلَّهْوِ مَاقِتُ ... لَهُ عَنْ حَدِيثِ الْقَوْمِ مَا هُوَ شَاغِلُهْ
عَبُوسٌ إِلَى الْجُهَّالِ حِينَ يَرَاهُمُ ... فَلَيْسَ لَهُ مِنْهُمْ خَدِينٌ يُغَازِلُهْ
وَأَزْعَجَهُ عِلْمٌ عَنِ الْجَهْلِ كُلِّهِ ... وَمَا عَالِمٌ شَيْئًا كَمَنْ هُوَ جَاهِلُهْ
تَذَكَّرَ مَا يَبْقَى مِنَ الْعَيْشِ آجِلًا . .. وَأَشْغَلَهُ عَنْ عَاجِلِ الْعَيْشِ آجِلُهْ"
وَقِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: إِنَّ الْعَامَّةَ يُثْنُونَ عَلَيْكَ فَأَظْهِرِ الْوَحْشَةَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ: لَعَلَّهُمْ رَأَوْا مِنِّي شَيْئًا أَعْجَبَهُمْ، وَلَا خَيْرَ فِي شَيْءٍ يَسُرُّهُمْ وَيُعْجِبُهُمْ.

60db7cc5b3763

  • 0
  • 0
  • 15

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً