الحث على أخذ القرآن وتعاهده والعمل به، والتحذير من تركه والإعراض عنه عن سمرة بن جندب عن النبي صلى ...

منذ 2022-10-13
الحث على أخذ القرآن وتعاهده والعمل به، والتحذير من تركه والإعراض عنه
عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا، قال: (أما الذي يثلغ رأسه بالحجر، فإنه يأخذ القرآن، فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة). رواه البخاري في صحيحه برقم: 1143.
الفعل الأول:
أنه يأخذ القرآن ويرفضه، والرفض هو الترك، والمعنى: أنه رجل علمه الله القرآن وأنعم عليه به، فأعرض عنه وأهمله وتشاغل، بحيث ترك حفظ حروفه وتعاهده، وترك العمل بمعانيه، وقد قال بعض أهل العلم: رفض القرآن بعد حفظه جناية عظيمة؛ لأنه يوهم أنه رأى فيه ما يوجب رفضه، فلما رفض أشرف الأشياء وهو القرآن عوقب في أشرف أعضائه، وهو الرأس. وأما إذا ترك حفظ حروفه لضعف ذاكرته، أو كبر سنه، أو انشغاله بما لا قبل له بتركه، ولكنه عمل بمعانيه؛ فليس برافض له.
والفعل الثاني:
أنه كان ينام عن الصلاة المكتوبة، فيخرج وقتها دون أن يصليها؛ فهذان هما الفعلان اللذان استحق عليهما العقوبة التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا يتعارض هذا مع ما رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنه ليس في النوم تفريط» الذي يعني أنه ليس في النوم تقصير وإثم؛ لانعدام الاختيار من النائم؛ فالنائم مرفوع عنه القلم؛ فهذا فيمن غلبه النوم، أما من يتعمد الإهمال والتقصير، والاسترسال في النوم، ويترك الأخذ بأسباب الاستيقاظ للصلاة حتى يخرج وقتها؛ فهذا هو المهمل المقصر عمداً، المستحق للعقوبة.

وفي الحديث: الحث على أخذ القرآن وتعاهده والعمل به، والتحذير من تركه والإعراض عنه.
وفيه: الحث على أداء الصلوات المكتوبة في وقتها، والتحذير من التهاون في شأنها.
  • 0
  • 0
  • 32

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً