هل يوجد فيمن يأتي بعد الصحابة من هو أفضل من بعض الصحابة؟ اختلف أهل العلم في: هل يوجد فيمن يأتي ...
منذ 2022-10-18
هل يوجد فيمن يأتي بعد الصحابة من هو أفضل من بعض الصحابة؟
اختلف أهل العلم في: هل يوجد فيمن يأتي بعد الصحابة من هو أفضل من بعض الصحابة أم لا؟ وقد رجح الحافظ ابن عبد البر أن ذلك يوجد، وأورد في ذلك أحاديث كثيرةً، ثم قال في التمهيد: وهذه الأحاديث تقتضي مع تواتر طرقها، وحسنها، التسوية بين أول هذه الأمة، وآخرها، والمعنى في ذلك ما قدمنا ذكره من الإيمان، والعمل الصالح في الزمن الفاسد، الذي يرفع فيه العلم، والدين من أهله، ويكثر الفسق، والهرج، ويذل المؤمن، ويعز الفاجر، ويعود الدين غريباً كما بدأ، ويكون القائم فيه بدينه، كالقابض على الجمر، فيستوي حينئذٍ أول هذه الأمة بآخرها في فضل العمل، إلا أهل بدرٍ، والحديبية ـ والله أعلم ـ ومن تدبر آثار هذا الباب، بان له الصواب، والله يؤتي فضله من يشاء. اهـ.
راجع ذلك بطوله ـ إن أردت ـ في كتاب التمهيد، وعنه نقل جماعة من شراح صحيح مسلمٍ عند: باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء ـ وكذلك القرطبي في تفسيره عند قول الله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {آل عمران:110}.
روى أنس ـ رضي الله عنه: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء، إلا أني أحب الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت مع من أحببت ـ قال أنسٌ: فما فرحنا بشيءٍ، فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت ـ قال أنسٌ: فأنا أحب النبي صلى الله عليه، وسلم، وأبا بكرٍ، وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم. رواه البخاري، ومسلم.
فتاوى الشبكة الاسلامية
اختلف أهل العلم في: هل يوجد فيمن يأتي بعد الصحابة من هو أفضل من بعض الصحابة أم لا؟ وقد رجح الحافظ ابن عبد البر أن ذلك يوجد، وأورد في ذلك أحاديث كثيرةً، ثم قال في التمهيد: وهذه الأحاديث تقتضي مع تواتر طرقها، وحسنها، التسوية بين أول هذه الأمة، وآخرها، والمعنى في ذلك ما قدمنا ذكره من الإيمان، والعمل الصالح في الزمن الفاسد، الذي يرفع فيه العلم، والدين من أهله، ويكثر الفسق، والهرج، ويذل المؤمن، ويعز الفاجر، ويعود الدين غريباً كما بدأ، ويكون القائم فيه بدينه، كالقابض على الجمر، فيستوي حينئذٍ أول هذه الأمة بآخرها في فضل العمل، إلا أهل بدرٍ، والحديبية ـ والله أعلم ـ ومن تدبر آثار هذا الباب، بان له الصواب، والله يؤتي فضله من يشاء. اهـ.
راجع ذلك بطوله ـ إن أردت ـ في كتاب التمهيد، وعنه نقل جماعة من شراح صحيح مسلمٍ عند: باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء ـ وكذلك القرطبي في تفسيره عند قول الله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {آل عمران:110}.
روى أنس ـ رضي الله عنه: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء، إلا أني أحب الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت مع من أحببت ـ قال أنسٌ: فما فرحنا بشيءٍ، فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت ـ قال أنسٌ: فأنا أحب النبي صلى الله عليه، وسلم، وأبا بكرٍ، وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم. رواه البخاري، ومسلم.
فتاوى الشبكة الاسلامية