* وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ...

منذ 2022-12-20
* وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «مِنْ كَمَالِ التَّقْوَى أَنْ تَطْلُبَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ عِلْمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ، وَزَادَ فِيهِ وَاعْلَمْ أَنَّ التَّفْرِيطَ فِيمَا قَدْ عَلِمْتَ تَرْكُ اتِّبَاعَ الزِّيَادَةِ فِيهِ وَإِنَّمَا يُحْمَدُ الرَّجُلُ عَلَى تَرْكِ اتِّبَاعِ الزِّيَادَةِ فِيمَا قَدْ عَلِمَ قِلَّةَ الِانْتِفَاعِ بِمَا عَلِمَ»
* وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ عَجِبْتُ لِمَنْ لَمْ يَكْتُبِ الْعِلْمَ: كَيْفَ تَدْعُوهُ نَفْسُهُ إِلَى مَكْرُمَةٍ؟
* وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: الْكَمَالُ كُلُّ الْكَمَالِ التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ وَالصَّبْرُ عَلَى النَّائِبَةِ وَتَدْبِيرُ الْمَعِيشَةِ قَالَ: وَمَا مَوْتُ أَحَدٍ أَحَبُّ إِلَى إِبْلِيسَ مِنْ مَوْتِ فَقِيهٍ
* وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مِنَ الدَّلِيلِ عَلَى فَضِيلَةِ الْعُلَمَاءِ أَنَّ النَّاسَ تُحِبُّ طَاعَتَهُمْ،
* وَكَانَ يُقَالُ: الْعِلْمُ أَشْرَفُ الْأَحْسَابِ وَالْأَدَبُ وَالْمُرُوءَةُ أَرْفَعُ الْأَنْسَابِ،
* وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «أَفْضَلُ الْعِلْمِ وَأَوْلَى مَا نَافَسْتَ عَلَيْهِ مِنْهُ عِلْمُ مَا عَرَفْتَ بِهِ الزِّيَادَةَ فِي دِينِكَ وَمُرُوءَتِكَ»
* وَقَالَ الْأَحْنَفُ: كَادَ الْعُلَمَاءُ أَنْ يَكُونُوا أَرْبَابًا وَكُلُّ عِزٍّ لَمْ يُؤَكَّدْ بِعِلْمٍ فَإِلَى ذُلٍّ مَا يَصِيرُ
* وَيُقَالُ: مَثَلُ الْعُلَمَاءِ مَثَلُ الْمَاءِ حَيْثُ مَا سَقَطُوا نَفَعُوا،
*وَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ: «الْمُلُوكُ حُكَّامٌ عَلَى النَّاسِ، وَالْعُلَمَاءُ حُكَّامٌ عَلَى الْمُلُوكِ»
*وَقِيلَ لبزرجمهر: " أَيُّهُمَا أَفْضَلُ الْأَغْنِيَاءُ أَوِ الْعُلَمَاءُ؟ قَالَ: الْعُلَمَاءُ، قِيلَ لَهُ: فَمَا بَالُ الْعُلَمَاءِ يَأْتُونَ أَبْوَابَ الْأَغْنِيَاءِ؟ قَالَ: لِمَعْرِفَةِ الْعُلَمَاءِ بِفَضْلِ الْغِنَى وَجَهْلِ الْأَغْنِيَاءِ بِفَضْلِ الْعِلْمِ "،
* وَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: يَا أَبَا عِمْرَانَ " أَنْتُمْ مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ أَحَدُّ النَّاسِ وَأَلْوَمُ النَّاسِ فَقَالَ لَهَا: أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْحِدَّةِ فَإِنَّ الْعِلْمَ مَعَنَا، وَالْجَهْلَ مَعَ مُخَالِفِينَا وَهُمْ يَأْبَوْنَ إِلَّا دَفْعَ عَلِمْنَا بِجَهْلِهِمْ فَمَنْ ذَا يُطِيقُ الصَّبْرَ عَلَى هَذَا، وَأَمَّا اللَّوْمُ فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ تَعَذُّرَ الدِّرْهَمِ الْحَلَالِ وَإِنَّا لَا نَبْتَغِي الدِّرْهَمَ إِلَّا حَلَالًا فَإِذَا صَارَ إِلَيْنَا لَمْ نُخْرِجْهُ إِلَّا فِي وَجْهِهِ الَّذِي لَا بُدَّ مِنْهُ،
*وَقَالُوا: الْعُلَمَاءُ فِي الْأَرْضِ كَالنُّجُومِ فِي السَّمَاءِ، وَالْعُلَمَاءُ أَعْلَامُ الْإِسْلَامِ، وَالْعَالِمُ كَالسِّرَاجِ مَنْ مَرَّ بِهِ اقْتَبَسَ مِنْهُ وَلَوْلَا الْعِلْمُ كَانَ النَّاسُ كَالْبَهَائِمِ
.
.
.
.
.
.
.
.
2444 - قَالَ: أَنْشَدَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَينِ:
(مَا لِي وَلِلدَّهْرِ وَصَرْفُ الدَّهْرِ ... قَدْ أَطْرَأَنِي فَأَطَالا أَطْرِي)
(وَحَنَيَا بَعْدَ قِوَامِ ظَهْرِي ... وَكُنْتُ ذَا صَبْرٍ فَعِيلَ صَبْرِي)
(يَطْرُدُ نَوْمِي عَنْ جُفُونِي فِكْرِي ... كَأَنَّمَا يَطْلُبُنِي بِوَتْرِي)
(يَا لَيْتَ شِعْرِي ثُمَّ لَيْتَ شِعْرِي ... مَا يَصْنَعُ الْمَرْءُ بِطُولِ الْعُمْرِ)
(أَلَيْسَ قَصْرُ الْمَرْءِ قَعْرَ قَبْرِ ... وَإِنْ بَقِيَ فِي النَّاسِ عُمْرَ نَسْرِ [ص:116])
(مَا الدَّهْرُ إِلا لَيْلَةً مِنْ شَهْرِ ... وَقِطْعَةً مِنْ بَعْضِ ذَاكَ الشَّهْرِ)
(أَوْ فَيْءَ ظِلٍّ زَالَ ثُمَّ يَجْرِي ... بِدَوْرِ شَمْسٍ وَمَحَالَ بَدْرِ)
(يَا عَمْرُو مَنْ يَدْرِي كَمَنْ لا يَدْرِي ... إِنَّ الدَّلِيلَ قَاطِعٌ لِلْعُذْرِ)
(قَدْ قُلْتُ مَا قَالَ حَكِيمٌ يَدْرِي ... يَدْرِي مِنَ الْحِكْمَةِ مَا لا تَدْرِي)
(أَيَّتُهَا الدُّنْيَا فَغُرِّي غَيْرِي ... مَنْ ذَا تَخَادَعْتُ فَلَمْ تَغُرِّي)
(فَعِشْ فَقِيرًا أَوْ فَعِشْ ذَا يُسْرِ ... فَالْفَوْزُ مِنْ فَانِيكَ مِثْلُ الْفَقْرِ)
(مَا بَيْنَ مِيلادِ الْفَتَى وَالْقَبْرِ ... وَإِنْ أَقَامَ الْعَصْرَ بَعْدَ الْعَصْرِ)
(يَرْتَعُ فِي أَكْنَافِ عَيْشٍ نَضِرٍ ... أَلا كَذَا سُكْرٍ صَحَا مِنْ سُكْرِ)
(قَدْ زَجَرَ الزَّاجِرُ أَيَّ زَجْرِ ... وَبَيَّنَ الْقَوْلَ فَلَمْ يُوَرِّي)

60db7cc5b3763

  • 0
  • 0
  • 20

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً