من أخطاء المصلّين يوم الجمعة إنّ يوم الجمعة يوم عظيم، فهو عيد الأسبوع، وفيه صلاة الجمعة، وإن يوم ...

منذ 2023-02-05
من أخطاء المصلّين يوم الجمعة
إنّ يوم الجمعة يوم عظيم، فهو عيد الأسبوع، وفيه صلاة الجمعة، وإن يوم الجمعة من أفضل الأيام عند الله تعالى ، كما صحت بذلك الأحاديث الشريفة ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ” خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ” رواه مسلم
ويقع كثير من المصلين بأخطاء كثيرة ، وهذه بعض أخطاء المصلين يوم الجمعة :
- تهاون كثير من الناس بهذا اليوم، مع ما فيه من الفضائل، كساعة الإجابة، وقراءة سورة الكهف، وغير ذلك، ومن مظاهر التهاون:
- الخروج إلى النزهة قبل الصلاة، وتضييع الجمعة، وهذا محرّم إلا أن يكون في مكان النزهة جامع يُصلّى فيه.
- التأخّر عن الحضور للصلاة، وسماع الخطبة، التي هي من أهمّ مقاصد هذا اليوم العظيم. فبعض الناس لا يحضر إلا أثناء الخطبة، وبعضهم يحضر بعد الفراغ منها، وتعمّد ذلك قد يبطل أجر الجمعة.
- ترك التطيب والتزيّن والاغتسال واللباس الحسن في هذا اليوم، فبعض الناس يحضر إلى الجمعة بلباس رثّ، أو بملابس غير لائقة، وبرائحة كريهة، فيؤذي غيره من المصلّين ويُستحَبُّ أن يَتطيَّبَ ويَستاكَ، ويتزيَّنَ ويَلبَسَ أحسنَ ثِيابِه لحضورِ صلاةِ الجُمُعةِ. نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عبدِ البَرِّ، وابنُ رُشدٍ، وابنُ قُدامةَ.
1- عن عَمرِو بن سُلَيمٍ الأنصاريِّ، قال: أشهَدُ على أبي سعيدٍ، قال: أشهدُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم، قال: (الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأن يَستنَّ، وأنْ يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد). رواه البخاري ومسلم.
2- عن أبي سعيدٍ وأبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قال: (مَن اغتَسَلَ يومَ الجُمُعة، واستنَّ، ومسَّ من طِيب إنْ كان عِندَه، ولبِسَ أحسنَ ثِيابِه، ثمَّ خرَج حتى يأتيَ المسجدَ، ولم يَتخطَّ رِقابَ الناسِ، ثم ركَعَ ما شاءَ اللهُ أن يَركَعَ، وأَنصَتَ إذا خرَج الإمامُ، كانتْ كفَّارةً لِمَا بينها وبينَ الجُمُعة التي قَبْلَها). حَسَّنه الألباني في صحيح سنن أبي داود.
3- عن سلمان الفارسي، قال: قال النبي صلى اللهُ عليه وسلم: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى). رواه البخاري
- الانشغال قبل الصلاة بالبيع والشراء والتسوّق عند أبواب المسجد، وربّما استمرّ البيع بعد نداء الجمعة الثاني، وهذا محرّم بنصّ القرآن.
- إيقاف السيّارة في المكان الخطأ، كالوقوف المزدوج، وفي الطرق السريعة، وأمام بوابات مداخل سيارات البيوت المجاورة للمسجد، أو سدّ الطرق.. وقد يتسبّب ذلك في تعطيل مريض أو وفاته.
- إحضار الأطفال دون السابعة.
- حجز الأماكن في المسجد.
- الجلوس في الخلف لمن جاء مبكّرًا مع وجود مكان في الأمام، إلا لعذر.
- ترك تحيّة المسجد عند الدخول أثناء الخطبة.
- تأخير تحيّة المسجد لمن دخل أثناء الآذان لإجابة المؤذّن، والصواب المبادرة بأداء التحيّة أثناء الآذان، لأنّ إجابة المؤذّن سنّة، والإنصات إلى الخطبة واجب، والواجب مقدّم على السنّة.
- تخطّي رقاب المصلّين لمن جاء متأخّرًا إلا أن يجد فرجة في الأمام.
- رفع الصوت بقراءة القرآن قبل الخطبة، ممّا يسبّب إزعاجًا للآخرين.
- التحدّث أثناء الخطبة أو الانشغال بالجوالات ونحوها، ويكثر ذلك من المراهقين وبعض الجهلة، لا سيّما في مؤخّرة المسجد.
- الهجوم على الصفوف الأولى عند إقامة الصلاة، والتضييق على المصلين المتقدّمين، إلا إذا وُجد مكان.
- الصلاة خارج المسجد مع وجود فراغ في الداخل، والواجب اتصال الصفوف.
- الصلاة بين السواري (الأعمدة)، إلا أن يكون الزحام شديدًا جدًا.
- التنفّل ركعتين بين الخطبتين لمن جاء مبكرًا، وهذه بدعة محدثة.
- رفع الأيدي عند دعاء الخطيب، إلا إذا استسقى ورفع يديه فترفع الأيدي اقتداءً به.
- إتمام ركعتين لمن فاته الركوع الثاني من الجمعة، والواجب أن يتمّ أربعًا ظهرًا، لأنّ الجمعة تفوت بفوات الركوع الثاني منها.
- سرعة الخروج من المسجد بعد الصلاة وما يتبع ذلك من تضييع الأذكار البعدية والسنّة الراتبة، والتزاحم الشديد عند الأبواب.
- جمع صلاة العصر إلى الجمعة للمسافر، وقد نصّ علماؤنا على منع ذلك، إلا إذا صلاها ظهرًا فلا بأس أن يجمع إليها العصر، كسائر الأيام.
- التعبد بترك السفر يوم الجمعة.
- اتخاذ يوم الجمعة عطلة.
- التجمل والتزين له ببعض المعاصي كحلق اللحية ، ولبس الحرير والذهب .
- تقديم بعضهم مفارش إلى المسجد يوم الجمعة أو غيرها قبل ذهابهم إلى المسجد.
- التذكار يوم الجمعة بأنواعه .
- الأذان جماعة يوم الجمعة.
- صعود المؤذن يوم الجمعة على المنارة بعد الأذان الأول لينادي أهل القرية للحضور وتكميل عدد الأربعين !
- السماح للرجل الصالح بتخطي رقاب الناس يوم الجمعة بدعوى أنه يتبرك به !
- صلاة سنة الجمعة القبلية .
- المواظبة على لبس السواد من الإمام يوم الجمعة .
- تخصيص الاعتمام (لُبس العمامة) لصلاة الجمعة وغيرها.
- الترقية أثناء صعود الخطيب، وهي تلاوة آية (إن الله وملائكته يصلون على النبي ...)
- حديث : ( إذا قلت لصاحبك ) يجهر بذلك المؤذنون عند خروج الخطيب حتى يصل إلى المنبر !
- جعل درجات المنبر أكثر من ثلاث.
- قيام الإمام عند أسفل المنبر يدعو .
- تباطؤ الخطيب في صعود المنبر .
- انشاد الشعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم عند صعود الخطيب المنبر أو قبله .
- اشتغال الإمام بالدعاء إذا صعد المنبر ، مستقبل القبلة قبل الإقبال على الناس والسلام عليهم .
- ترك الخطيب السلام على الناس إذا خرج عليهم .
- الأذان الثاني داخل المسجد بين يدي الخطيب .
- وجود مؤذنين بين يدي الخطيب في بعض الجوامع ؛ يقوم أحدهما أمام المنبر ، والثاني على السدة العليا ، يلقن الأول الثاني ألفاظ الأذان ، يأتي الأول بجملة منه سراً ، ثم يجهر بها الثاني .
- قول بعض المؤذنين بين يدي الخطيب إذا جلس من الخطبة الأولى : غفر الله لك ولوالديك ولنا ولوالدينا والحاضرين
- اعتماد الخطيب على السيف في خطبة الجمعة .
- القعود تحت المنبر والخطيب يخطب يوم الجمعة للاستشفاء.
- إعراض الخطباء عن خطبة الحاجة " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..." وعن قوله صلى الله عليه وسلم في خطبه : ( أما بعد ، فإن خير الكلام كلام الله)
- إعراضهم عن التذكير بسورة (ق) في خطبهم مع مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليه.
- مواظبة الخطباء يوم الجمعة على قراءة حديث في آخر الخطبة دائماً مثل ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ).
- تسليم بعض الخطباء في هذا العصر بعد الفراغ من الخطبة الأولى .
- قراءتهم سورة الاخلاص ثلاثاً أثناء الجلوس بين الخطبتين.
- قيام بعض الحاضرين في أثناء الخطبة الثانية يصلون تحية المسجد .
- دعاء الناس ورفع اليدين عند جلوس الإمام على المنبر بين الخطبتين .
- نزول الخطيب في الخطبة الثانية إلى درجة سفلى ثم العود.
- مبالغتهم في الاسراع في الخطبة الثانية.
- التزامهم السجع والتثليث والتربيع والتخميس في دواوينهم وخطبهم مع أن السجع قد ورد النهي عنه
- التزام كثيرين منهم إيراد حديث : ( إن الله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى ) في آخر خطبة جمعة من رمضان، أو في خطبة عيد الفطر ، مع أنه حديث باطل.
- ترك تحية المسجد والإمام يخطب يوم الجمعة .
- قطع بعض الخطباء خطبتهم ، ليأمروا من دخل المسجد وشرع في تحية المسجد بتركها! خلافاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بها.
- جعل الخطبة الثانية عارية من الوعظ والإرشاد والتذكير والترغيب ، وتخصيصها بالصلاة على النبي والدعاء .
- تكلف الخطيب رفع الصوت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فوق المعتاد في باقي الخطبة.
- المبالغة برفع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة الخطيب إن الله وملائكته يصلون على النبي.
- صياح بعضهم في أثناء الخطبة باسم الله أو أسماء بعض الصالحين .
- إتيان الكافر الذي أسلم في أثناء الأسبوع ، إلى الخطيب وهو على المنبر حتى يتلفظ بالإسلام على رؤوس الناس ، ويقطع الخطيب بسببه.
- التزام ذكر الخطباء الخلفاء والملوك والسلاطين في الخطبة الثانية بالتنغيم.
- دعاء الخطيب للغزاة والمرابطين.
- رفع المؤذنين أصواتهم بالدعاء للسلاطين وإطالتهم في ذلك والخطيب مسترسل في خطبته.
- سكتات الخطيب في دعائه على المنبر ليؤمن عليه المؤذنون .
- تأمين المؤذنين عند دعاء الخطيب للصحابة بالرضى وللسلطان بالنصر .
- الترنم في الخطبة .
- رفع الخطيب يديه في الدعاء.
- رفع القوم أيديهم تأميناً على دعائه.
- التزام ختم الخطبة بقوله : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان...) أو بقوله: اذكروا الله يذكركم ..
- إطالة الخطبة وقصر الصلاة.
- التمسح بكتف الخطيب وظهره عند نزوله من المنبر .
- عد الجماعة في بعض المساجد الصغيرة يوم الجمعة لينظر هل بلغ عددهم أربعين .
- إقامة الجمعة في المساجد الصغيرة .
- دخول الإمام في الصلاة قبل استواء الصفوف.
- تقبيل اليد بعدها .
- قولهم بعد الجمعة : تقبل الله منا ومنكم.
- صلاة الظهر بعد الجمعة.
- قيام بعض النساء على باب المسجد يوم الجمعة ، تحمل طفلاً لها ، لايزال يزحف ، ولا يمشي ، قد عقدت بين إبهامي رجليه بخيط ، ثم تطلب قطعة من أول خارج من المسجد ، يزعمن أن الطفل ينطلق ويمشي على رجليه بعد أسبوعين من هذه العملية !
- قيام بعضهم على الباب وعلى يده كأس ماء ، ليتفل فيه الخارجون من المسجد واحداً بعد واحد ، للبركة والاستشفاء

- استحضار النية في الذهاب إلى الجمعة ، فقد يغفل البعض عن ذلك ويتخذها عادة نشأ عليها منذ من الصغر ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ” إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ” رواه البخاري .

- تركُ بعض الناس لصلاة الجمعة أو التهاون بها ، وهو من كبائر الذنوب ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” لينتهين أقوامٌ عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين ” رواه مسلم . وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : ” الجمعة حقٌ واجبٌ على كل مسلمٍ ، إلا أربعة : عبدٌ مملوك ، أو امرأة ، أو صبي ، أو مريض ” رواه أبو داود .

- السهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل ، مما يؤدي إلى النوم عن صلاة الفجر ، التي هي حدٌّ بين المؤمن والمنافق ، وصلاة الفجر يوم الجمعة خاصة لها فضل كبير ، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة ” رواه أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في الصحيحة. وربما استمر به النوم حتى تفوته صلاة الجمعة ؟! فيصلي ظهرا ؟؟! فيفوته الخير الكثير في هذا اليوم المبارك .

- التهاون في حضور خطبة الجمعة ، فيأتي بعضهم أثناء الخطبة ، أو في آخرها ؟! بل ويأتي بعضهم أثناء الصلاة ؟! ومعلوم أن حضور الخطبة والإنصات يوم الجمعة واجب .
كما أن في التبكير للجمعة فضل وفير ، كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ” إذا كان يوم الجمعة ، كان على كل بابٍ من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأول فالأول ، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر ، ومثل المُهجّر كمثل الذي البدنة ، ثم كالذي يُهدي بقرة ، ثم كالذي يهدي الكبش ، ثم كالذي يهدي الدجاجة ، ثم كالذي يهدي البيضة ” رواه مسلم . وبعض الناس يحضر الخطبة يوم الجمعة مع عدم الانصات والانتباه ، فالقلب مشغول بالدنيا وأعمالها ، أو غير ذلك من الأمور .
- ترك قراءة سورتي السجدة والانسان في فجر الجمعة.
- ترك غسل الجمعة ، والتطيب والاستياك ولبس أحسن الثياب .
وبعض ذلك واجب ، وهو الغسل ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” غُسل الجمعة واجبٌ على كل محتلم ” رواه مسلم . أي : على كل بالغ . وعن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا جاء أحدُكم إلى الجمعة فليغتسل ” متفق عليه . ويستحب له أن يلبس أحسن ثيابه ، ويتطيب ، ويتسوك ، ويتنظف بقص الظفر وأخذ الشعر من الإبط والعانة والشارب . فعن أبي أيوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” مَن اغتسل يوم الجمعة ، ومسّ من ِطيب أهله إنْ كان عنده ، ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع إنْ بدا له ، ولم يؤذِ أحداً ، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي ، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى ” رواه أحمد
- البيع والشراء بعد أذان الجمعة الثاني ، وقد قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسْعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إنْ كنتم تعلمون ) [ الجمعة : 9 ]. فإذا نودي للصلاة ، حرم البيع والشراء حينئذ.
- تضييع صلاة الجمعة بالخروج للنزهة في البرية ، أو بعيدا عن المدينة ، وهذا من الأخطاء الشائعة ؟! وكذلك تعمد السفر في يومها ، مما يؤدي إلى تضييعها وفواتها.
- التعبد لله ببعض المعاصي في يوم الجمعة ، كمن اعتاد حلق اللحية كل جمعة ؟! ظناً منه أن ذلك من التزين أو كمال النظافة ؟! والواجب هو قص الشارب فقط ، وأما اللحية فيجب توفيرها وإعفاؤها ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم : ” أحفوا الشوارب ، واعفوا اللحى ” رواه مسلم.
- جلوس بعض الناس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية ، وبعضهم يجلس في الحوش الخارجي للمسجد مع وجود أماكن كثيرة داخل المسجد. وهذا تفريط في الصف الأول وفضله.
- إقامة الرجل من مكانه ثم الجلوس فيه فعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ، ثم يخالف إلى مقعده فيقعد فيه ، ولكن يقول : افسحوا ” رواه مسلم.
- تخطي الرقاب وايذاء الجالسين ، والتفريق بين الاثنين والتضييق عليهما . فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب : ” اجلس ، فقد آذيت وآنيت ” رواه ابن ماجة وصححه الألباني . وقال صلى الله عليه وسلم : ” لا يحلُّ لرجلٍ أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ” رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
- رفع الصوت بالحديث أو القراءة ، فيشوش على المصلين أو التالين لكتاب الله تعالى. قال صلى الله عليه وسلم : ” ألا إن كلَّكم مناجٍ ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ” رواه أحمد وأبو داود .
- الخروج من المسجد بعد الآذان الثاني لغير عذر.
- الانشغال عن الخطبة وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب ، واللهو بالثياب أو الجسد أو النظر إلى السجاجيد والنقوش . وقد قال صلى الله عليه وسلم في فضل الإنصات : ” .. ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت ، غُفر له ما بينه وبين الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيامٍ ، ومن مسّ الحصى فقد لغا ” رواه مسلم
ولا يشرع الكلام أثناء الخطبة ، ولو كان أمرا بمعروف أو نهيا عن المنكر ، قال صلى الله عليه وسلم : ” إذا قلتَ لصاحبك : أنصتْ يوم الجمعة والإمامُ يخطب ، فقد لغوتَ ” رواه مسلم
ومثله رد السلام وتشميت العاطس.
- صلاة ركعتين بعد الأذان الأول ، واعتقاد أن ذلك سنة للجمعة ؟! والصحيح : أنه لا توجد سنةٌ قبلية للجمعة ، لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . إنما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة السنة بعد الجمعة ، فقد صح عنه أنه قال : ” إذا صلى أحدُكم الجمعة ، فليصل بعدها أربعا ” رواه مسلم
وأحيانا يصلي ركعتين في بيته ، كما روى ابن عمر رضي الله عنه ، والحديث عند مسلم.
- سرعة الخروج من المسجد بعد تسليم الإمام من الصلاة ، والمرور بين يدي المصلين ، والتدافع على الأبواب دون الإتيان بالأذكار المشروعة بعد الصلاة . وفي هذا تفويت لخير كثير ؟! فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ” معقبات لا يخيب قائلهن : ثلاثٌ وثلاثون تسبيحةً ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وأربع وثلاثون تكبيرة ، في دبر كل صلاة مكتوبة ” رواه مسلم وأحمد .
- الغفلة عن ساعة الإجابة التي تكون يوم الجمعة ، والتي حثّ على اغتنامها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء ، في قوله : ” إنّ في الجمعة لساعة ، لا يوافقها مسلم يسأل الله شيئا ، إلا أعطاه إياه ” رواه مسلم
وهي آخر ساعة من يوم الجمعة قبل الغروب ، كما جاء في الحديث الصحيح : ” فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر ” رواه أبوداود والنسائي عن جابر رضي الله عنه.
من أخطاء المصلين يوم الجمعة، يقع بعض المصلين في أخطاء أثناء أداء صلاة الجمعة التي هي فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل غير مُسافر، وثبتت فرضيّة صلاة الجمعة بالكتاب والسُّنة، أما في الكتاب فقد قال تعالى: «فَاسْعَوا إلى ذِكْر الله»، والأمر بالسّعي إلى الشيء لا يكون إلا لوجوبه، والأمر بترك البيع المُباح لأجله دليل على وجوبه أيضًا.
- عدم التبكير قبل دخول الإمام، بل ربما تأخر بعضهم حتى تقام الصلاة، وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على التبكير.
فعنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» رواه الترمذي
وفي حديث آخر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، َيَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».

- الكلام أثناء الخطبة وهذا ربما لا يحصل إلا من بعض الصغار، والإنصات للخطبة أمر واجب.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ»، فالواجب هو الجلوس والإنصات وعدم الكلام أو العبث بأي شيء.

- تخطي الرقاب خاصة بعد دخول الخطيب.
فقد روي عن أبي الزَّاهريَّة، قال: كنتُ جالسًا مع عبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ يومَ الجُمُعةِ، فما زال يُحدِّثُنا حتى خرَجَ الإمامُ، فجاءَ رجلٌ يَتخطَّى رِقابَ الناسِ، فقال لي: جاءَ رجلٌ يَتخطَّى رِقابَ النَّاسِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخطُب، فقال له: «اجلسْ؛ فقدْ آذيتَ وآنيتَ».

- إن كثيرًا لا يصلون تحية المسجد يوم الجمعة، والصحيح أن تحية المسجد سُنَّة مستحبَّة مؤكَّدة في قول أكثر أهل العِلْم، وقد حكى بعضُ أهل العِلْم الإجماعَ على ذلك.
وهناك أقوام يجلسون بمجرد الدخول دون تأدية لتحية المسجد ، والواجب على كل من دخل المسجد ألا يجلس حتى يصل ركعتين ، أو يدخل في صلاة قائمة ، و قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي دخل وهو يخطب أن يصل ركعتين وأن يتجوز فيهما .
قال النووي رحمه الله: «أجمع العلماء على استحباب تحية المسجد، ويُكرَه أن يجلس من غير تحية بلا عذر».
والدليل على ذلك أمرُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم للرجل الذي دخلَ المسجدَ وهو يخطب الجمعة بصلاة الركعتين، فيه دليلٌ على تأكُّد التحية في وقت الخطبة.
ولذا أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بها، وليس فيه دليلٌ على وجوبها؛ بدليل حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه: «جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْلِسْ؛ فَقَدْ آذَيْتَ» رواه أبو داود، والنسائي.

- ترك التطيب والتزيّن والاغتسال واللباس الحسن في هذا اليوم، فبعض الناس يحضر إلى الجمعة بلباس رثّ، أو بملابس غير لائقة، وبرائحة كريهة، فيؤذي غيره من المصلّين.

- الجلوس في الخلف لمن جاء مبكّرًا مع وجود مكان في الأمام، إلا لعذر.
- رفع الصوت بقراءة القرآن قبل الخطبة، ممّا يسبّب إزعاجًا للآخرين.

- الهجوم على الصفوف الأولى عند إقامة الصلاة، والتضييق على المصلين المتقدّمين، إلا إذا وُجد مكان.
- الصلاة خارج المسجد مع وجود فراغ في الداخل، والواجب اتصال الصفوف.

- إتمام ركعتين لمن فاته الركوع الثاني من الجمعة، والواجب أن يتمّ أربعًا ظهرًا، لأنّ الجمعة تفوت بفوات الركوع الثاني منها.

- سرعة الخروج من المسجد بعد الصلاة وما يتبع ذلك من تضييع الأذكار البعدية والسنّة الراتبة، والتزاحم الشديد عند الأبواب.

- من الأخطاء : أن كثيراً ممن يدخل والمؤذن يؤذن يقف لمتابعة الأذان وهذا خطأ والصواب أن يبدأ بتحية المسجد ليتفرغ لسماع الخطبة، لأن متابعة المؤذن سنة واستماع الخطبة واجب والواجب مقدم على السنة.

- من الأخطاء إدراك التشهد الأخير مع الإمام والاكتفاء بقضاء ركعتين:
ومن الأخطاء أن بعض الناس يدرك مع الإمام أقل من ركعة فيأتي بركعتين ويكتفي بهما ، والصحيح أن الجمعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة كاملة أما من لم يدرك ركعة فإنه يجعلها ظهرا ويصليها أربعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك الصلاة) وقال صلى الله عليه وسلم : (إذا أدركت ركعة من الجمعة فأضف إليها أخرى فإذا فاتك الركوع فصل أربعا).
إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكار المشروعة، أو اثنتين في منزلك.
- من الأخطاء تأخير تحية المسجد حتى ينتهى المؤذن:
بعض الناس إذا دخل المسجد لأداء صلاة الجمعة ووجد المؤذن يؤذن الأذان الثاني ظل واقفاً وأخذ يتابع المؤذن، حتى إذا فرغ من المتابعة شرع في أداء تحية المسجد وقد شرع الإمام بالخطبة؛ حرصاً منه على تحصيل السنة في متابعة المؤذن، لكنه نسي أنه ترك واجباً في تركه استماع الخطبة.
والمتعين عليه شرعاً أنه إذا دخل المسجد والمؤذن يؤذن الأذان الثاني أن يشرع فوراً بأداء سنة تحية المسجد، ولْيُخَفِّفْهُما، كما ورد ذلك في صحيح مسلم.
ومن المخالفات المتعلقة بيوم الجمعة وصل صلاة الجمعة بصلاةٍ بعدها دون أن يفصل بينهما بكلام أو نحوه، والسنة أن يفصل بين الفرض والنفل، لما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن توصل صلاة بصلاة حتى يفصل بينهما بقيام أو كلام.

ومن المخالفات: ما يفعله بعض الناس من التسوك أثناء الخطبة، والواجب عليه ترك ذلك.

ومن المخالفات: ما يفعله بعض الخطباء من الإكثار في السجع أثناء الخطبة، وخصوصاً عند جمل الدعاء، والسنة ترك ذلك.
فقد أوصى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما مولاه عكرمة وصية قال في آخرها: فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب. أخرجه البخاري، وبوب عليه: باب ما يكره من السجع في الدعاء.

ومن المخالفاتِ الجلوسُ فور دخول المسجد إذا كان الإمام يخطب بحجة الاستماع.
والسنة أن يصلي ركعتين خفيفتين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين" متفق عليه. وهذا عام في الجمعة وغيرها.
ولما دخل سليك الغطفاني رضي الله عنه مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والنبي يخطب قعد قبل أن يصلي تحية المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أصليت ركعتين؟"، فقال: لا. فقال: "قم فاركعهما" رواه الشيخان.
وهذا نص على يوم الجمعة خاصة، والخير كل الخير في اتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
- من الأخطاء التسوك أثناء الخطبة : ما دام من مسَّى الحصى فقد لغى كذلك الواحد لا ينشغل بالسواك.
- من الأخطاء التأخر في الذهاب للجمعة :
يقول عليه الصلاة والسلام :” من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ( أي بالغ في اغتساله وقيل أتى أهله إن كان متزوجاً فجعلها تغتسل) ، وبكَّر وابتكر( أي بكر في الذهاب ) ، ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يَلغو) ما هو جزاؤه ؟ قال :( كان له بكل خطوة أجر سنة : صيامها وقيامها).
قول النبي صلى الله عليه وسلم :”إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول يوم الجمعة الملائكة يكتبون الأول فالأول، قال: ومثل المُهجّر ( المُهجر الذى يبكر) كمثل الذي يهدى بدنة، ثم كالذي يهدى بقرة ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة ، ثم بيضة، قال :فإذا خرج الإمام ( أي صعد الإمام المنبر) طووا صحفهم وجلسوا يستمعون للذكر”.
- من الأخطاء صلاة ركعتين بعد انتهاء المؤذن من الآذان.
- الأخطاء النوم والإمام يخطب : يقول عليه الصلاة والسلام “إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره ” . رواه أبو داوود.
- من الأخطاء العبث أثناء الخطبة:
عبث الناس، الناس يعبثون بماذا ؟ بالسبحة، بالجوال، بالمفتاح، بالغترة، أحياناً بالثوب، يعبث أحياناً بأظافره، بعض الناس وهو جالس يستمع للخطيب يقصص أظافر رجليه بأظافر يديه، ويبدأ يقص الأظافر وينظف أظافره ويعمل هكذا والخطيب يخطب . يجب أن تتبع الخطيب بصرك و عقلك وقلبك ولا تنشغل بشيء . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : “ من مَسَّ الحصى فقد لغى “.
- من الأخطاء إسقاط الجمعة عن العريس الجديد
بعض الناس يظن أنه إذا تزوج ، طبعاً في الغالب أن الناس يكون زواجهم في يوم الخميس بالليل يظن أنه غداً لا جمعة عليه وهذا خطأ، بل الجمعة عليه، وصلاة الفجر عليه سواء كان عريساً جديداً أو قديماً، ويجب عليه أن يخرج من أجل أن يصلى الجمعة مع الناس .
- من الأخطاء عدم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرأَ سُورَةَ الكَهْفِ يَوْمَ الجمُعَةِ، سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِن تَحتِ قَدَمِهِ إلى عَنَانِ السَّمَاء يُضئ بِه يَوْمَ القِيامَةِ، وغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الجُمُعَتَيْنِ».

- من الأخطاء عدم الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلة الجمعة.
عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟ يَعْنِى بَلِيتَ فَقَالَ : (إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ). أخرجه أحمد والدَّارِمِي وأبو داود وابن ماجة.
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلاَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلاَتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا. قَالَ : قُلْتُ : وَبَعْدَ الْمَوْتِ ؟ قَالَ : وَبَعْدَ الْمَوْتِ ، إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ ، فَنَبِيُّ اللهِ حَيٌّ يُرْزَقُ) أخرجه ابن ماجة.
استحباب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص، جاء الأمر بذلك يوم الجمعة وليلته من السنن الثابتة، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ “.
وقد أحسن ابن القيم حين أشار إلى فائدة إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلته فقال: “رسول الله صلى الله عليه وسلم سيِّد الأنام، ويوم الجمعة سيِّد الأيام، فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره، مع حكمة أخرى وهي أنَّ كلَّ خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده، فجمع الله لأمته به بين خير الدنيا والآخرة. وأعظمُ كرامة تحصل لهم فإنها تحصل يوم الجمعة، فإنَّ فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة. وهو عيدٌ لهم في الدنيا، ويومٌ فيه يُسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم، ولا يردُّ سائلهم. وهذا كلُّه إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده، فمِن شكره وحمدِه وأداءِ القليل من حقِّه صلى الله عليه وسلم أن يُكثَر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته”.
- من الأخطاء تخصيص مكان في المسجد لا يجلس فيه غيره.
- من الأخطاء عدم تطييب رائحة المسجد بالعود ونحوه:
يستحب تجمير المسجد بالبخور فعن سعيد بن منصور عن نُعَيم بن عبد الله المُجْمِر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أن يُجْمِر المسجدَ مسجدَ المدينة كلَّ يوم جمعة حين ينتصف النهار.
وجاء في اللمعة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإجمار المسجد يوم الجمعة.
- من الأخطاء اعتقاد كراهة صلاة التطوع قبل صلاة الجمعة:
قال ابن القيم رحمه الله : لا يُكره فعلُ الصلاة في وقتَ الزوال عند الشافعي رحمه الله ومن وافقه، وهو اختيار شيخنا أبي العباس بن تيمية، وَلَم يكن اعتمادُه على حديث ليث، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، عن النبي صلى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، أنه كره الصلاة نِصف النهار إلا يومَ الجمعة.
وقال: (إنَّ جَهَنَّمَ تُسَجَّرُ إلاَّ يَوْمَ الجُمُعَة) وإنما كان اعتمادُه على أن من جاء إلى الجمعة يُستحب له أن يُصلِّيَ حتى يخرج الإِمام، وفي الحديث «لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيتِه، ثُمَّ يَخرُجُ، فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْن، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ ينْصِتُ إذا تَكَلَّمَ الإِمَامُ إلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَينةُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأخْرَى» رواه البخاري، فندبه إلى الصلاة ما كتِب له، ولم يمنعه عنها إلا في وقت خروج الإِمام، ولهذا قال غيرُ واحد من السلف، منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتبعه عليه الإِمام أحمد بن حنبل: خروجُ الإِمام يمنع الصلاة، وخطبتُه تمنع الكلام، فجعلوا المانع من الصلاة خروجَ الإِمام لا انتصافَ النهار.
- من الأخطاء عدم الإفساح للمصلين للجلوس يوم الجمعة:
عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: (لاَ يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، ثُمَّ لِيُخَالِفْ إِلَى مَقْعَدِهِ فَيَقْعُدُ فِيهِ ، وَلَكِنْ يَقُولُ : افْسَحُوا). رواه مسلم
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛ أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ، فَجَعَلَ يَتَخَطَّى النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اجْلِسْ ، فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ. أخرجه ابن ماجة.
- من الأخطاء إفراد يوم الجمعة بصيام التطوع :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، إِلاَّ وَقَبْلَهُ يَوْمٌ ، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمٌ. رواه البخاري ومسلم.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ ، فَلاَ تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامِكُمْ ، إِلاَّ أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ. رواه أحمد.
- من الأخطاء السفر يوم الجمعة:
يكره للمسلم الشروع بالسفر يوم الجمعة بعد الزوال وقبل أن يصلي الجمعة، ولا يكره قبل الزوال.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه: يحرم على من تجب عليه الجمعة السفر قبل الزوال وبعده، إلا أن يتيقن أنه يدرك الجمعة في طريقه ويستثنى من ذلك من يتضرر بتخلفه عن الرفقة أو أن يكون السفر واجباً كالسفر لحج ضاق وقته وخاف فوته.
- من الأخطاء الاعتقاد أن للجمعة سنة قبلية:
يعتقد البعض ان للجمعة سنة قبلية وهذا خطأ فليس هناك راتبة قبل الجمعة.
والصواب أنه ليس للجمعة سنة قبلية وإنما لها سنة بعدية، وأما قبلها فيصلى المسلم عند دخوله المسجد ركعتي سنة تحية المسجد، ثم له أن يتنفل ما شاء الله له أن يصلى
- من الأخطاء ترك الأبناء من غير الذهاب لصلاة الجمعة.
- حصول الأجر لمن مشى إلى المسجد وإن لم يستحضره:
المشي إلى الصلاة في المساجد له أجر عظيم، فهل على الشخص أن يستحضر الأجرَ العظيم في مَشْيه إلى المسجد؟ وإذا نسي ولم يستحضر ذلك مع معرفته للأجر، فهل يكون له هذا الأجر أيضًا؟
نعم، له أجره، وإذا استحضر ذلك فهو أفضل؛ وذلك مثل الصبر على المصيبة، فإذا صبر الإنسان على المصيبة فله أجر، وإذا استحضر ذلك كان له أجرٌ آخر، وهو أجر الصبر مع الاحتساب؛
- من الأخطاء تشبيك الأصابع وقت الخُطبة:
نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن تشبيك الأصابع في المسجد، فهل فرقعة الأصابع داخلة تحت النهي؟ علمًا بأنه لم يرِدْ فيها حديثٌ بالنهي. نصَّ جمعٌ من أهل العلم على أن فرقعة الأصابع مكروهة في المسجد، إلحاقًا لها بالتشبيك؛ لأنهما من العبث.
- من الأخطاء رد السلام والإمام يخطب يوم الجمعة:
لا يجوز للإنسان أن يُسلِّمَ على أحد والإمام يخطب يوم الجمعة، ولا يجوز لأحد أن يردَّ عليه سلامَه، لكن إذا انتهت الخطبةُ ينبغي أن يردَّ أو يجبُ أن يردَّ عليه السلامَ، ثم يقول له نصيحة لئلا يقعَ في قلبه شيء، يقول له: إن السلامَ وقت الخطبة محرَّم، وإنَّ ردَّه محرَّم، وذلك إما بين الخطبتين، أو بعدهما أو بعد الصلاة.
لا يجوز تشميت العاطس، ولا ردُّ السلام على من سلَّم عليك والإمام يخطب على الصحيح من أقوال أهل العلم؛ لعموم نهيِ النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلام أثناء الخطبة؛ ففي الصحيحين عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة أخبره، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قلتَ لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب؛ فقد لغوتَ) وهذا لفظ البخاري

- الخطأ: التثاؤب في الصلاة وفتح الفم مع إصدار الصوت ؟
الصواب: إذا تثاءب الإنسان فليحرص على عدم فتح فيه ما استطاع فإن لم يستطع وضع يده على فيه سواء أكان في الصلاة أم خارجها بدون إصدار صوت .

- الخطأ: عدم تسوية الصفوف في الصلاة فتجد بعض المصلين متقدماً عن الصف قليلاً والبعض الآخر متأخراً قليلاً ؟
الصواب: العناية بتسوية الصفوف وتراصها لتكون في مستوى واحد بحيث لا يتقدم أحد المصلين عن الصف ولا يتأخر عنه ويكون ذلك بمحاذاة المناكب والأقدام .

- الخطأ: بعض المصلين في الصف الثاني أو الثالث يبدأون الصف من طرفة الأيمن أو من طرفة الأيسر لا من وسطه ؟
الصواب: أن يبدأ أي صف من وسطه لا من أحد طرفيه حتى يكتمل ثم الذي يليه بنفس الطريقة وهكذا .

- الخطأ: بعض المصلين يترك الذكر الوارد فيما يتعلق بدخول المسجد والخروج منه ؟
الصواب: ينبغي المحافظة على الذكر الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بدخول المسجد والخروج منه لأن ذلك سنة .

- الخطأ: دخول المصلي المسجد لأداء الصلاة وهو محبوس البول أو الغائط ؟
الصواب: ينبغي أن يتفقد المصلي نفسه قبل الدخول في الصلاة. وأمّا أداؤه للصلاة وهو محبوس البول أو الغائط فيكره ذلك بسبب انشغال قلبه بهذا وبالتالي يضعف جانب الخشوع عنده عندما يُقبل على الصلاة .

- الخطأ: أخذ المصاحف أو بعض الكتب من المسجد بدون إذن، علماً بأن مكتوب عليها وقف لله مع أنها قليلة ؟
الصواب: المصاحف والكتب التي في المسجد والمكتوب عليها وقف لله تبقى في المسجد ولا يجوز إخراجها منه .

- الخطأ: دخول المسجد بالرجل اليسرى والخروج بالرجل اليمنى ؟
الصواب: دخول المسجد بالرجل اليمنى والخروج بالرجل اليسرى وهذا من سنن العبادات .

- الخطأ: بعض المصلين يشغلون وقتهم قبل وبعد الصلاة بكلام الدنيا الذي ليس فيه فائدة ولا مصلحة ويتوسعون في ذلك ؟
الصواب: يجب على المصلي أن يحذر من كلام الدنيا الذي ليس فيه فائدة ولا مصلحه لا سيما إذا كان تأديته للصلاة في المسجد .

- الخطأ: رفع الصوت بقراءة القرآن في المسجد مع وجود بعض الناس فيه ما بين قارئ للقرآن ومصلِ نافلة ونحو ذلك
الصواب: الأولى عدم رفع الصوت بقراءة القرآن في المسجد مع وجود ناس فيه لأن ذلك يحدث تشويشاً عليهم سواء أكان الموجود في المسجد ناس يصلون أن يقرؤون القرآن أو في حلق علم ونحو ذلك .

- الخطأ: بعض المصلين إذا سلم الإمام قام وسأل الجماعة مساعدة مادية لشدة نزلت به وهو في الوقت نفسه إما أن يكون مبالغاً في ذلك أو كاذباً أو غير ذلك من الحيل
الصواب: لا يجوز للإنسان أن يسأل وهو غير محتاج سواء أكان في داخل المسجد أو خارجه ويتأكد المنع داخل المسجد لأن فيه صرف المصلين عن ذكر الله والصلاة ولأن المساجد أيضاً لم تبنى لذلك .

- الخطأ: أن يتخذ الرجل مكاناً معيناً في المسجد لا يصلي إلا فيه ويضيق ذرعاً إذا سبق إليه
الصواب: النهي عن اتخاذ مكان معين في المسجد لا يصلي إلا فيه والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير. حديث صحيح.

- الخطأ: بعض الأئمة في أثناء تسوية الصفوف يقول للمصلين إذا رأى في الصف عوجاً (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج) وأحياناً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذكره.
الصواب: هذا حديث معروف عند كثير من الناس، ولكن بعد طول بحث وسؤال كثير من أهل العلم لم يعرف في أي كتاب ورد ولا أحد تكلم عنه ويقال لمن استشهد: عليك بالتثبت وعدم التكلم به إلا بعد التأكد من صحته .

جمعها د. محمود عبدالعزيز يوسف ابوالمعاطي
  • 0
  • 0
  • 615

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً