إعادة نظر .. لا يعلم الإنسان من أين يمكن للخير أن يأتيه.. ترى نفسك في كل يوم ساعيا في شؤون تعتقد ...

منذ 2017-08-11
إعادة نظر ..

لا يعلم الإنسان من أين يمكن للخير أن يأتيه.. ترى نفسك في كل يوم ساعيا في شؤون تعتقد أنك ستجني من ورائها شيئا يهدئ نفسك التي بين جنبيك... والأمر الذي يكاد يتفق عليه معظم ذوي الخبرة من البشر.. هو أن الخير غالبا.. يأتينا من حيث لا نحتسب.. وبطرق ما كانت لتخطر لنا على بال... وعلى أيدي أناس.. ما توقعنا يوما أنه سيأتينا من جهتهم خير..
وأن الشر أحيانا.. يأتينا من تلك الطرق التي نسلكها بأنفسنا.. ظانين أنه سيأتينا من ورائها خير وسعادة.. ويأتينا من أولئك الذين قصدناهم بخطى واثقة.. معتقدين أن خلاصنا بأيديهم..
لعل الطريقة من بدايتها خطأ.. وربما باطل.. وما بني على باطل فهو باطل.. وما كان للقاعدة أن تكون قوية مادام أساسها مهترئا..
أو.. لعل الطريقة صحيحة إلا أن وقت تنفيذها غير مناسب.. فأثر خطأ اختيار الوقت على صحة الطريقة فنتج عنها سوء فهم..
أو لعل الأمر من الأساس غير ضروري... والاهتمام به هو الخطأ في حد ذاته..
غير أن ضعف الإنسان وعجلته التي جبل عليها وحرصه على تهدئة نفسه وإرضائها، أمور جعلته يقع في الكثير من الأخطاء التي يعض أصابعه ندما على مجرد تفكيره فيها لأول وهلة..
على المرء إعادة التفكير في نظرته إلى الحياة ووزنه للأمور..
عليه _ مادام مسلما _ وضع الحسابات الأخروية نصب عينيه ..
فالغفلة عن هذه الحسابات سبب خساراته التي لا يجد لها تفسيرا واضحا..
لا يمكنه تجاهل صوت الضمير في قلبه.. لا يمكنه الهرب من تلك الفروق الواضحة.. بين فعل يخدم الدنيا مقابل خسارة منزلة في الآخرة.. وبين فعل يخدم الآخرة مقابل صبرٍ على فتن الحياة الدنيا ..

598d6b1ed0a74

  • 1
  • 0
  • 63

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً