قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: ⟪لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها⟫ ومن أعظم صلاح هد࣪ا ...

منذ 2023-08-30
قال الإمام مالك رحمه الله تعالى: ⟪لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها⟫ ومن أعظم صلاح هد࣪ا الأمة بل ولبه وأساسه هو الإيمان بالله وحده لاشريك له والكفر بالطاغوت قال تعالى﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾[البقرة 256] فالكفر بالطاغوت شرط لصحة الإيمان كالطهارة شرط لصحة الصلاة.

مادام أن الله قد فرض علينا الكفر بالطاغوت والإيمان بالله فلا يصح ولا يجوز أن نجهل الطاغوت، وأنواعه، وصفة الكفر به، لكي نحذره ونجتنبه قال تعالى ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾[ النحل:36]

ولابد من عداوة الطواغيت وتكفيرهم كما أمر الله تعالى بقوله ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾[ الممتحنة: 4]
وفي الحديث (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم دمه وماله وحسابه على اللّه) رواه مسلم

قال الإمام إبن القيم رحمه الله [ الطاغوت كل ماتجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم انصرفوا عن عبادة الله إلى عبادة الطاغوت وعن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته]

أنواع الطاغوت:
❶ طاغوت عبادة: وهو كل ما عبد من جماد، وحيوان، وبشر، ملائكة، وجن، ويُشترط في (البشر، والملائكة، والجن) الرضا بالعبادة.

❷ طاغوت حكم: وهو يشمل الحكام، والأمراء، والملوك، ، ورؤساء العشائر والقبائل، والقضاة (كل هؤلاء إذا لم يحكموا بما أنزل الله).

❸ طاغوت طاعة ومتابعة: وهو يشمل الأحبار (العلماء) والرهبان (العباد) الذين يحللون الحرام، ويحرمون الحلال [مستفاد من كلام ابن القيم في إعلام الموقعين: 1: ص 50].

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب والطواغيت كثيرة ورؤوسهم خمسة: 1-إبليس لعنه الله. 2-ومن عبد وهو راضٍ. 3-ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه. 4-ومن ادعى شيئاً من علم الغيب. 5-ومن حكم بغير ما أنزل الله.
وقال واعلم أن الإنسان ما يصير مؤمناً بالله إلا بالكفر بالطاغوت والدليل قوله تعالى ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ﴾[البقرة 256]
وقال : فأما صفة الكفر بالطاغوت أن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها وتكفر أهلها وتعاديهم)

64eee4139bd74

  • 1
  • 0
  • 73

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً