قال النووي: والصحيح المشهور أنه إذا نزلت نازلة كعدو وقحط ووباء وعطش وضرر ظاهر بالمسلمين ونحو ذلك، ...

منذ 2023-12-09
قال النووي: والصحيح المشهور أنه إذا نزلت نازلة كعدو وقحط ووباء وعطش وضرر ظاهر بالمسلمين ونحو ذلك، قنتوا في جميع الصلوات المكتوبات.

وقال ابن عثيمين: الوارد عنه صلى الله عليه وسلم في قنوت النوازل أنه قنوت قصير، يدعو لقوم أو يدعو على قوم بدون إطالة، ولكن إذا أطال الإمام وهو يقنت إطالة لا يحصل فيها تعب على المصلين، وكان يرى فيهم الرغبة في هذا، والدعاء لا يتجاوز ما يتعلق بالنازلة، فإن هذا لا بأس به، لأن الإلحاح في الدعاء من الأمور المشروعة. انتهى

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (لما رفَع النبيُّ صلى الله عليه وسلم رأسَه منَ الركعة قال: اللهمَّ أنجِ الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشامٍ، وعَيَّاشَ بن أبي رَبيعة، والمُستَضعَفين بمكة، اللهمَّ اشدُدْ وَطأتَك على مُضَر، اللهمَّ اجعَلْها عليهم سِنينَ كسِني يوسُف). رواه البخاري.


وثبت أن النبي ﷺ قنت بأصحابه شهرًا على قبائل من العرب غدروا بسبعين من أصحابه رضي الله عنهم وقتلوهم. فروى البخاري ومسلم عن أنس: (أن النبي ﷺ قَنَتَ شهرًا بعد الركوع يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ).
روى أبو داود وأحمد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دبر كل صَلَاةٍ إِذَا قَالَ: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أَحْيَاءٍ من بني سُلَيْمٍ على رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، ويؤمن من خلفه).
  • 0
  • 0
  • 3

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً