(تنقية السنة من الأحاديث الضعيفة) من كلام شيخنا العلامة أحمد معبد عبد الكريم حفظه الله - يفهم ...

منذ 2024-06-29
(تنقية السنة من الأحاديث الضعيفة) من كلام شيخنا العلامة أحمد معبد عبد الكريم حفظه الله

- يفهم البعض أن تنقية الأحاديث الضعيفة تعني أن نأخذها من الكتب ونرميها، وفي الواقع نحن لا نملك هذا، كل ما نملكه أن نؤلف المجلدات في الأحاديث الضعيفة.

- وإن كان الأمر تنقية الحديث، فالحديث منقى من عهد النبي عليه الصلاة والسلام حين قال: {لا تكذبوا علي، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار}، وكان سيدنا أنس يقول: (لولا خوفي من الخطأ لحدثتكم بكذا وكذا).

- والعالم الإسلامي لا يملك من مخطوطات الحديث ما يملكه الغرب، ففي ألمانيا فقط جمع أحد الألمان المخطوطات فوجدها 10 مجلدات وبعد جمعها مرة أخرى وجدوها 80 مجلدا، وهذه ألمانيا فقط! لم يفكر طالب علم مسلم على الأقل أن يصور هذا الكلام، بل تجد هنا في العالم الإسلامي من يقول لك: "ارم هذا في الشارع" على قلة ما عندنا!

- والسيوطي عندما جمع 46 ألف حديث قسمها وأخبر بالضعيف والمقبول منها. وتكونت اللجان لتنقية الحديث وألفت موسوعة تتكون من 31 ألف مجلد فيها مصادر الحديث الضعيف.

- وبعد كل هذا تجد من يقول أريد تنقية الأحاديث من الضعيفة، وقد تم تنقيته؟ يقول: أريد الأحاديث الضعيفة التي في البخاري نقول له: ليس فيه، فيعاند.

- وفي الختام لا بد من معرفة قيمة العلوم التي بين أيدينا والأخذ بكل ما جاء مع تجنب الخطأ؛ لأن الذي وصلنا من كتب السابقين كثير ولكن ما بين أيدينا قليل، فلا يصح أن نضيع علم عالم بسبب زلة منه أو خطأ، والله يغفر لنا ينفعنا يما علمنا ويزيدنا علما إنه ولي ذلك والقادر عليه.

662ab5b415e52

  • 0
  • 0
  • 2

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً