قتال جيوش الردّة... الحكم الشرعي والمصلحة الشرعيّة • ثالثاً: وجوب قتال جيوش الرّدّة إنّ قتال ...
منذ 2024-09-22
قتال جيوش الردّة... الحكم الشرعي والمصلحة الشرعيّة
• ثالثاً: وجوب قتال جيوش الرّدّة
إنّ قتال هذه الجيوش والشرط وقتل منتسبيها واجبٌ شرعاً وليس جائزاً فحسب، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: ٧٦]، فهذه الآية دلّت بشكلٍ صريحٍ على وجوب قتال هذه الجيوش والشّرط، حتى الذي لا يباشر منهم القتال لا يخرج عن وصف الكفر والمحاربة.
وهنا ثمّة مسألةٌ أخرى وهي أنّ هذه الجيوش والشرط هي التي تحكم البلاد بالظّلم وأحكام الكفر وتعطّل أحكام الشّريعة، وبالتّالي فجهادها وقتل منتسبيها هو من قبيل جهاد الدّفع، وهو واجبٌ بالإجماع، قال الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: ١٩٠]، قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله: (وأما قتال الدّفع فهو أشدّ أنواع دفع الصّائل عن الحرمة والدّين، فواجبٌ إجماعاً، فالعدوّ الصّائل الذي يفسد الدّين والدّنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرطٌ بل يدفع بحسب الإمكان) [مجموع الفتاوى]، وبالتّالي فواجبٌ شرعاً على عموم الأمّة وليس فقط على مجاهدي الدّولة الإسلاميّة قتل هؤلاء العساكر أينما وُجدوا وحيثما حلّوا، حتّى يتوبوا إلى ربّهم ويتبرّؤوا من شركهم، ومن فرّط في قتل هؤلاء العساكر فهو آثمٌ إثماً عظيماً.
وما من أمرٍ شرعيٍّ إلّا وفيه مصالحُ عظيمةٌ للأمّة في حاضرها ومستقبلها، ودنياها وأخراها، ولا يخرج عن هذا الأصل هذا النّوع من الجهاد فإنّ من أعظم مصالحه:
أ- حفظ دين المسلمين وإزالة الفتنة عنهم، فلا شكّ أن تغلّب الطّواغيت وجيوشهم وإجبار النّاس على الترافع لمحاكمهم لهو أعظم فتنةٍ على دين النّاس، فجهاد الطّواغيت وجنودهم واستئصالهم لهو نعمةٌ؛ وأيّ نعمةٍ، فَرَجٌ بعد كرْبٍ، ويُسْرٌ بعد خَطْبٍ، وهدايةٌ بعد ضلالةٍ، ورُشدٌ بعد غوايةٍ.
ب- قتال هذه الجيوش سببٌ للتّمكين، فإنّ من أشدّ العوائق التي كانت تحول دون تمكين الأمّة وعودة السّيادة لها والرّيادة هي هذه الجيوش، فلا شكّ أن إزالتها يؤدّي إلى تمكين الأمّة وإضعاف رأس الكفر أمريكا التي تهيمن على بلدان المسلمين بواسطة هذه الجيوش.
ج- استهداف عساكر الجيش والشّرط يؤدّي لبثّ الرّعب في قلوبهم وتخلخل صفوفهم وازدياد حالات الهروب بينهم ممّا يعجّل بانهيار هذه الجيوش.
د- استهداف عساكر الجيش يوقظ النّاس من غفلتهم ويأخذ بأبصارهم نحو التّوحيد وتحكيم الشّريعة، وظهور كفر هذه الجيوش.
فقتال هؤلاء المرتدّين واجب شرعاً، ويحقّق مصلحة كبيرة للمسلمين، ولا يقول إنّ قتالهم فتنة إلا من فُتن في دينه وحاد عن صراط الله المستقيم.
• مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 9
مقال:
قتال جيوش الردّة...
الحكم الشرعي والمصلحة الشرعيّة
• ثالثاً: وجوب قتال جيوش الرّدّة
إنّ قتال هذه الجيوش والشرط وقتل منتسبيها واجبٌ شرعاً وليس جائزاً فحسب، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: ٧٦]، فهذه الآية دلّت بشكلٍ صريحٍ على وجوب قتال هذه الجيوش والشّرط، حتى الذي لا يباشر منهم القتال لا يخرج عن وصف الكفر والمحاربة.
وهنا ثمّة مسألةٌ أخرى وهي أنّ هذه الجيوش والشرط هي التي تحكم البلاد بالظّلم وأحكام الكفر وتعطّل أحكام الشّريعة، وبالتّالي فجهادها وقتل منتسبيها هو من قبيل جهاد الدّفع، وهو واجبٌ بالإجماع، قال الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: ١٩٠]، قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله: (وأما قتال الدّفع فهو أشدّ أنواع دفع الصّائل عن الحرمة والدّين، فواجبٌ إجماعاً، فالعدوّ الصّائل الذي يفسد الدّين والدّنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرطٌ بل يدفع بحسب الإمكان) [مجموع الفتاوى]، وبالتّالي فواجبٌ شرعاً على عموم الأمّة وليس فقط على مجاهدي الدّولة الإسلاميّة قتل هؤلاء العساكر أينما وُجدوا وحيثما حلّوا، حتّى يتوبوا إلى ربّهم ويتبرّؤوا من شركهم، ومن فرّط في قتل هؤلاء العساكر فهو آثمٌ إثماً عظيماً.
وما من أمرٍ شرعيٍّ إلّا وفيه مصالحُ عظيمةٌ للأمّة في حاضرها ومستقبلها، ودنياها وأخراها، ولا يخرج عن هذا الأصل هذا النّوع من الجهاد فإنّ من أعظم مصالحه:
أ- حفظ دين المسلمين وإزالة الفتنة عنهم، فلا شكّ أن تغلّب الطّواغيت وجيوشهم وإجبار النّاس على الترافع لمحاكمهم لهو أعظم فتنةٍ على دين النّاس، فجهاد الطّواغيت وجنودهم واستئصالهم لهو نعمةٌ؛ وأيّ نعمةٍ، فَرَجٌ بعد كرْبٍ، ويُسْرٌ بعد خَطْبٍ، وهدايةٌ بعد ضلالةٍ، ورُشدٌ بعد غوايةٍ.
ب- قتال هذه الجيوش سببٌ للتّمكين، فإنّ من أشدّ العوائق التي كانت تحول دون تمكين الأمّة وعودة السّيادة لها والرّيادة هي هذه الجيوش، فلا شكّ أن إزالتها يؤدّي إلى تمكين الأمّة وإضعاف رأس الكفر أمريكا التي تهيمن على بلدان المسلمين بواسطة هذه الجيوش.
ج- استهداف عساكر الجيش والشّرط يؤدّي لبثّ الرّعب في قلوبهم وتخلخل صفوفهم وازدياد حالات الهروب بينهم ممّا يعجّل بانهيار هذه الجيوش.
د- استهداف عساكر الجيش يوقظ النّاس من غفلتهم ويأخذ بأبصارهم نحو التّوحيد وتحكيم الشّريعة، وظهور كفر هذه الجيوش.
فقتال هؤلاء المرتدّين واجب شرعاً، ويحقّق مصلحة كبيرة للمسلمين، ولا يقول إنّ قتالهم فتنة إلا من فُتن في دينه وحاد عن صراط الله المستقيم.
• مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 9
مقال:
قتال جيوش الردّة...
الحكم الشرعي والمصلحة الشرعيّة